في إطار حرص وزارة التربية على سلامة الطلبة في مدارسها، يقوم فريق مشترك من وزارتي التربية والأشغال العامة بإجراء مسح ميداني لجميع المباني المدرسية، للتأكد من سلامة هذه المباني من الناحية الإنشائية ومدى تحملها، والمدة الزمنية التي يمكن أن تستمر فيها بشكل آمن.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن فريقاً مشكلاً من مهندسي قطاع المنشآت التربوية يعمل بالتنسيق والتعاون مع مهندسي وزارة الأشغال العامة، للقيام بزيارات ميدانية وعمل فحوصات إنشائية خاصة على الهياكل الخرسانية لجميع المنشآت التربوية في المدارس، للتأكد من سلامتها الإنشائية وقدرتها على التحمل، ولتحديد المدة الزمنية التي يمكن الإبقاء عليها بشكل آمن، منوهة إلى أن الفريق سيعمل على إعداد تقرير مفصل عن حالة كل منشأة في نهاية عمله.وأوضحت المصادر أنه إذا ثبت عدم صلاحية أي مبنى مدرسي أو خطورته على الطلبة، فإن الفريق سيوصي بضرورة إخلاء المبنى وإدخال الموقع ضمن مشاريع الهدم المقرر لوزارة التربية.وأضافت أن المهندسين سيعملون على إجراء اختبارات لأخذ عينات من الهياكل الخرسانية والصبات والأرضيات لإجراء فحوصات خاصة عليها في مركز ضبط الجودة التابع لوزارة الأشغال، والذي سيقوم بدوره بإعداد تقارير عن هذه العينات، مشيرة إلى أن وزارة التربية ستتحمل تكاليف إجراء هذه الفحوصات.وأشارت المصادر إلى أن عملية المسح جاءت بتعليمات من وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، للتأكد من سلامة المباني المدرسية والقيام بإجراء الصيانات الجذرية أو الجزئية أو هدمها وإعادة بنائها بحسب حالة كل مبنى، حرصاً على سلامة الطلبة، منوهة إلى أن "التربية" لديها الصلاحية في تنفيذ مشاريعها التي تقل تكلفتها عن 5 ملايين دينار دون الحاجة إلى وضعها ضمن مشاريع وزارة الأشغال، مما يساهم في تقليل الإجراءات والروتين والتعجيل في الانتهاء منها بشكل أسرع.وأضاف أنه ستشكل لجنة برئاسة وكيل المنشآت وعضوية عدد من المهندسين الكويتيين، حيث ستقوم هذه اللجنة بالإشراف على عمل المسح والتواصل مع مهندسي وزارة الأشغال، ووضع جدول زمني لإجراء المسح على المدارس بحسب المناطق التعليمية، لافتا إلى أن "التربية" ستعمل خلال الفترة المقبلة على تجديد جميع مبانيها المدرسية، ولن تكون هناك مدارس متهالكة إطلاقاً خلال سنوات قليلة.يذكر أن عدد مدارس وزارة التربية يقارب الـ820 مبنى ما بين مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية، إضافة إلى رياض الاطفال، وبعض هذه المباني مضى على إنشائه ما يزيد على 30 عاما أو أكثر، وبالتالي يمكن أن يكون عدد كبير منها بحاجة إلى إعادة تأهيل أو هدم والاستفادة من مواقعها في إنشاء مبان مدرسية جديدة تتلاءم ومتطلبات العملية التربوية الحديثة، التي تعتمد على إدخال عناصر التكنولوجيا والبيئة المدرسية الجاذبة في المبنى، لترغيب الطلبة في الحضور وتقليل نسب الغياب والهدر في المال العام الناتج عن تغيبهم.
محليات
«التربية»: فحص المباني المدرسية إنشائياً بالتعاون مع «الأشغال»
09-11-2013