اكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. علي العمير ان مشروع الوقود البيئي يهدف الى تقليل السعة الانتاجية لمصافي ميناء عبدالله والاحمدي والشعيبة من 936 الى 800 الف برميل يوميا، ما يؤدي الى تقليل انشطة التكرير، وينعكس بالايجاب على الجانب البيئي.

Ad

وقال العمير، في رده على سؤال للنائب عبدالله التميمي، حصلت "الجريدة" على نسخة منه، "ستطرأ على مصفاتي الاحمدي وعبدالله تعديلات خاصة بوحدات حديثة ذات كفاءة عالية وتأثير بيئي اقل، بينما سيتم الاستغناء عن مصافة الشعيبة لاحقا".

وعن إنشاء شركة البترول مرافق لتنفيذ مشروع الوقود البيئي دعما للشركات الحاصلة على مناقصاته، وخصم تكلفة هذه المرافق من قيمة العقود، أضاف انه "سيتم انشاء محطتي كهرباء لتوفير الكهرباء اللازمة للاعمال الانشائية، ولن يتم خصمها لانها ليست ضمن نطاق عمل المقاولين المنصوص عليها في وثائق المناقصة".

تأهيل فني

وزاد العمير ان الشركات التي تم ترسية المناقصة عليها مؤهلة تأهيلا فنيا وماليا ولوجستيا، وتتم دعوتها عادة للمناقصات في المشاريع النفطية الكبرى على مستوى العالم، حيث تم تأهيل الشركات الفائزة حسب الانظمة المتبعة بشركة البترول الوطنية الكويتية، واخذ موافقة لجنة المناقصات الداخلية بالشركة واللجنة العليا للمناقصات بمؤسسة البترول الكويتية، وموافقة لجنة المناقصات المركزية.

وشدد على ان مشروع الوقود البيئي يوضح حرص شركة البترول الوطنية الكويتية على الالتزام بالمتطلبات البيئية، والحصول على الوقود النظيف، لذلك فإن المشروع يشمل تطوير مصافي الشركة الثلاث، الاحمدي وعبدالله والشعيبة، وسيتم دمج الوحدات القديمة لمصفاتي الاحمدي وعبدالله بالوحدات الجديدة، وكذلك الابقاء على الخزانات والبنية التحتية وحركة النفط والشحن في مصفاة الشعيبة، لذا سيتم دمج نظام التكرير في شركة البترول الوطنية الكويتية لتشكيل مصفاة ضخمة تهدف لرفع الانتاج النظيف وزيادة الارباح.

وبين ان مشروع الوقود البيئي يهدف الى التقليل من السعة الانتاجية للمصافي الثلاث، من 963 الى 800 الف برميل يوميا، ما يؤدي بدوره الى تقليل انشطة التكرير في مصافي الشركة، وينعكس ايجابيا على الجانب البيئي ايضا، اضافة الى ذلك سيتم استبدال الاستغناء عن وحدات مصفاة الشعيبة وبعض وحدات مصفاتي الاحمدي وعبدالله بوحدات حديثة ذات كفاءة عالية وتأثير بيئي اقل من خلال مشروع الوقود البيئي.

خطط التنفيذ

ولفت العمير الى ان تمويل المشاريع الرأسمالية بشكل عام يتم عن طريق مؤسسة البترول الكويتية، حيث يتم وضع خطط لمتابعة تنفيذ المشاريع والمبالغ المطلوبة للصرف عليها، في ضوء المشاريع الكبرى التي ستنفذها الشركات التابعة للمؤسسة خلال السنوات القادمة، ومنها مشروع الوقود البيئي، وبناء على توجيهات المؤسسة يتم دراسة خيارات تمويل جزء من المشروع عن طريق الاقتراض من البنوك مقارنة بتحويل المشروع ذاتيا واثر هذا التوجه على جدوى واقتصادات المشروع.

واردف ان تنفيذ مشروع الوقود البيئي لا يؤثر على انتاجية الوقود اليومي الحالية، لأن الهدف الاساسي من المشروع هو زيادة القدرة التحويلية للمصافي، ويمثل نقلة نوعية كبرى تمكن شركة البترول الوطنية من انتاج المشتقات البترولية المختلفة الاكثر ملاءمة للبيئة، وتستوفي جميع المواصفات الاكثر تشددا على المدى المتوسط والبعيد.

وقال انه سيتم عبر المشروع تحويل المشتقات الثقيلة ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة كمادة زيت الوقود ذات المحتوى الكبريتي العالي (المنتجة حاليا بنسبة تصل الى 23.6% من النفط المكرر) الى منتجات بترولية ذات قيمة اقتصادية عالية الجودة كوقود الطائرات والديزل، وستبلغ نسبة مادة زيت الوقود المنتجة بعد تنفيذ المشروع 6% من النفط المكرر.