تناقصت أعداد البدلات الرجالية ذات اللون «النيلي» أي الكحلي في الأسواق، وحُجزت جميع الأفران المتخصصة بطبخ «القوزي» الفاخر، واستعين بمطربين معروفين، والسبب هو الدعاية الانتخابية في محافظة نينوى.
أسلوب جديد باتت تعتمده بعض الكتل في الترويج لقائمتها الانتخابية، يعتمد على ملابس محددة ووجبات دسمة، مع بث الشائعات الداعمة للمرشحين، الأمر الذي ضاق مواطنون عراقيون به ذرعا وانتقدوه بشدة.ويقول صاحب محل بيع البدلات الرجالية قاسم محمد إن البدلات الرجالية شحّت في الأسواق وارتفعت اسعارها، مبينا أن السبب هو «قيام بعض الكتل السياسية بشراء البدلات (النيلي) أي الكحلي كجزء من دعايتها الانتخابية».وأضاف محمد: «هذا لن يقتصر على البدلات الرجالية، بل إن جميع الأفران المتخصصة بشوي القوزي محجوزة، ولا تستقبل الزبائن العاديين الراغبين في الحصول على القوزي اللذيذ في ولائمهم، وبالتالي اضطروا إلى طبخه في المنزل»، مشيرا الى أن بعض الكتل استعانت بمطربين معروفين، كي يروجوا لحملاتها الانتخابية.وأكد أن «إحدى الكتل استأجرت المطرب حسام الرسام، وأقامت حفلة في فندق نينوى الدولي، وعند تهافت الشباب بالذهاب الى الحفلة، اتضح أنها دعاية انتخابية صريحة».ولفت محمد إلى أن «بعض الكتل استأجرت فنادق كاملة لشيوخ عشائر وناخبين من مناطق متعددة، وتحملت تكاليف باهظة جدا».ولم تقتصر الدعايات الانتخابية في نينوى على استمالة الناخبين بالقوزي والبدلات الأنيقة والمطربين، بل تعدتها الى الصرف بإفراط شديد على الدعاية الانتخابية، حتى إن كلفة دعاية بعض الكتل وصلت الى مليار دينار، بحسب مراقبين.
دوليات
«القوزي» و«البدلات» و«المطربون» أحدث الدعايات الانتخابية في نينوى
24-04-2014