الجلسة الأولى لـ «مسرح الطفل في الكويت»: لا بد من وضع ضوابط له

نشر في 09-01-2014 | 00:02
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:02
No Image Caption
انتهت الجلسة الأولى للجلسة النقاشية حول «مسرح الطفل في الكويت» بمطالبة المشاركين فيها بتحديد الفئات العمرية وعمل الضوابط اللازمة.
انطلقت أمس أولى الحلقات النقاشية حول «مسرح الطفل في دولة الكويت»، وذلك في مكتبة الكويت الوطنية، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع المسارح ومدير المهرجان سهل العجمي، ومديرة إدارة المسرح كاملة العياد.

وأدارت الجلسة النقاشية الإعلامية القديرة فيحاء السعيد، والتي شارك فيها المحاضرون د. كافية رمضان، د. نرمين الحوطي، د. فيصل القحطاني.

وحسب الترتيب الذي أدرجه القائمون على الجلسة، بدأت عضوة هيئة التدريس بقسم النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية د. نرمين الحوطي الحديث حول محور «مسرح الطفل في الكويت بين النشأة والبدايات»، إذ اعتبرت د. الحوطي أن عصر السبعينيات هو العصر الذهبي الذي رسخ فيه المسرح قواعده في البنية الكويتية، وأصبح فنا يقدم لجميع الفئات عدا فئة واحدة وهو الطفل، مشيرة إلى أن بداية مسرح الطفل كان من خلال عرض تلفزيوني لمسرحية للعرائس عام 1973، ثم عرض للعرائس بعنوان «أبوزيد بطل الرويد» عام 1974.

أما المرحلة الأولى الفعلية المتخصصة في مسرح الطفل بالكويت فكانت من قبل القطاع الخاص «مؤسسة البدر للإنتاج الفني» التي لها الريادة عبر»السندباد البحري» عام 1978، ثم «البساط السحري» عام 1979. وقد امتاز مسرح الطفل في مرحلته الأولى (من 1978 إلى 1989) بتجاوزه من حيث التأليف الحدود الخليجية، وأصبح التنويع متوافرا للطفل من حيث الكتابة له، مستشهدة بما قدمه المؤلف البحريني خلف أحمد خلف في مسرحية «العفريت»، وتجاوز مسرح الطفل الحدود العربية من مصر من خلال محفوظ عبدالرحمن والسيد حافظ والعراق حيدر البطاط.

واختتمت د. الحوطي بأن البداية والنشأة لمسرح الطفل في الكويت التزمت إلى حد ما بالمقومات والأسس الصحيحة لمسرح الطفل، الذي أعطى الكويت الريادة في هذا المجال بين دول الخليج.

ثم انتقلت الجلسة إلى محور آخر هو «اللغة في مسرح الطفل» لأستاذة جامعة الكويت د. كافية رمضان، التي قالت في مستهل حديثها «إن المسرح يتوجه إليك دون وسيط، ولا يمكن أن تتحكم في اللغة دون أن تعرف الجمهور المستهدف»، مشيرة إلى أن الوضع الآن اختلف عن السابق مع تدهور اللغة العربية للأسف الشديد.

وأضافت أن اللغة المسرحية ليست هي المنطوقة فقط، فهناك لغة الجسد «بانتومايم»، وخيال الظل، والدمى. وأوضحت أنه «إذا غاب الدور التربوي، نكون قد أسأنا إلى الطفل، وكذلك الاستهانة ببعض المتلقين، ومن السلبيات أيضاً الدلالات على الطوائف والقبائل، وعدم احترام عقلية الطفل»، مطالبة في الوقت نفسه بالمحافظة على عدم استفزاز الطفل، وعدم إقحام لغات أخرى.

وأشادت بالدور البارز الذي قدمه كل من عبداللطيف البناي وساهر وطارق عبدالجليل والشيخ دعيج الخليفة الصباح في مسرح الطفل.

وعن الفئات العمرية في مسرح الطفل، أكدت د. رمضان أنه لا يوجد جمهور محدد، ومن ثم لمن سيتوجه الكاتب بلغته، مطالبة بأن تكون الجمل الحوارية قصيرة وصادقة وتخلو من الرمز ليستوعبها الطفل بسهولة.

وعلقت في النهاية بأن الموضوع متشعب ولابد من وضع ضوابط له، مطالبة أيضاً بأن تكون اللهجة العامية المستخدمة في الحوار راقية وليست مسطحة، مؤكدة أن الكتّاب يستسهلون الكتابة ولا يعرفون فن الكتابة ولا النحو.  

أما المحور الثالث والأخير، فجاء بعنوان «تنمية مهارات التفكير في كتابة النص المسرحي» للدكتور فيصل القحطاني أستاذ الدراما وحرفية السيناريو في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي قدم توصياته بهذا الشأن التي تساعد في تطوير كتابة النص المسرحي للطفل، بما يتوافق وتنمية مهارات التفكير عند الأطفال، وهي: ضرورة الالتفات الجاد سواء من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجامعة الكويت، والمعهد العالي للفنون المسرحية، والقطاع الخاص في عمل الدورات والإبداع ومهارات التفكير الأخرى، حتى يتسنى للمنتسبين تطبيق ما تعلموه في أعمالهم، وليس للمسرح فحسب، فالأعمال التلفزيونية التي تقدم للطفل سواء درامية أو برامجية تحتاج بشكل كبير إلى مثل هذه الدورات المتخصصة.

واختتم بالتوصية الأخيرة فقال: «نظراً للخلط الحاصل عند المشتغلين في مسرح الطفل في كيفية تحديد الفئات العمرية لمسرحيات الطفل، يجب إنشاء لجنة دائمة مكونة من أساتذة في علم النفس وتكون مهمتها تحديد الفئة العمرية لكل النصوص المقدمة قبل إجازتها».

back to top