تعود الإثارة والندية إلى مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم اليوم، حيث تقام مواجهتان من العيار الثقيل في الدور نصف النهائي، الأولى بين الفتح بطل الدوري والهلال حامل اللقب في الأحساء، والثانية بين النصر والشباب في الرياض.

Ad

ويحل الهلال ضيفا ثقيلا على الفتح في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، حيث يسعى صاحب الضيافة إلى إنقاذ موسمه وتعويض إخفاقه في الدوري، من خلال بلوغ نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، في الوقت الذي يسعى الهلال، الذي توج بلقب هذه الكأس 12 مرة، منها ست مرات متتالية، إلى مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب.

ورغم أفضلية الهلال الفنية فإن مباريات خروج المغلوب لا تبوح بأسرارها الا مع الصافرة النهائية للحكم.

وتأهل الفتح لهذا الدور إثر تجاوزه الطائي 3-2، بعد التمديد في الدور الأول، ومن ثم تغلب على الاتفاق بنفس النتيجة في ثمن النهائي، قبل أن يقصي مضيفه الأهلي في ربع النهائي، عقب الفوز عليه بهدفين دون مقابل.

ويدرك مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال، صعوبة المهمة نظرا لقوة المنافس الذي لن يرضى بغير العودة ببطاقة التأهل، وبالتالي سيلعب بطريقة حذرة تعتمد على الدفاع ومراقبة مفاتيح اللعب في الهلال، والمتمثلة بالبرازيلي تياغو نيفيز والمهاجم ناصر الشمراني، مع استخدام عنصر المفاجأة من خلال الهجمات المرتدة والاستفادة من الكرات الثابتة التي يجيدها قائده المحترف البرازيلي إلتون جوزيه.

من جهته، تأهل الهلال لهذا الدور بعد فوزه على الشعلة 4-1 في ثمن النهائي، ومن ثم التفوق على مضيفه الرائد بهدف نظيف في ربع النهائي.

وفي مباراة نارية يطغى عليها الجدل الكبير الذي رافق مباراتهما في الدوري حول التحكيم، يلتقي النصر والشباب على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

ويتطلع النصر، متصدر ترتيب الدوري دون خسارة ووصيف النسخة الماضية، إلى تجاوز منافسه وتأكيد أفضليته لبلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، على أمل التتويج بالبطولة التي خسرها بركلات الترجيح، بينما يطمح الشباب إلى رد اعتباره وإلحاق الخسارة الاولى بمنافسه في الموسم الحالي، املا في التأهل للنهائي والمنافسة على اللقب، بعد أن ساءت نتائجه في الجولات الأخيرة.