«14 آذار» تدعو إلى مصالحة في طرابلس

نشر في 16-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2013 | 00:01
السنيورة لتشكيل حكومة من غير الحزبيين ونشر قوات دولية على الحدود السورية
عقدت قوى «14 آذار» اجتماعا في فندق «كواليتي ان» بطرابلس بعنوان «العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة» أمس، وشارك فيه حوالي 200 شخصية سياسية ونيابية ودينية.

وأكد رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة أن «ما تشهده طرابلس يهدف إلى استهداف لبنان وبث الفتنة فيه»، مشدداً على ان «مخططات زرع القتال في طرابلس لم ولن تنجح، معتبراً أن ثمة من يعمل كي يتقاتل أهالي جبل محسن وباب التبانة».

 وأضاف السنيورة خلال افتتاح المؤتمر أن «مخططات زرع القتال في طرابلس لم تنجح لأن العيش المشترك والوحدة الوطنية متأصل في المدينة»، لافتاً إلى أن «ما تشهده المدينة خصوصاً مع بدء الثورة السورية ليس الا استهدافا لضرب لبنان وبث الفتنة فيه»، داعياً إلى «وضع مخططات لاعادة الاعمار في طرابلس بمشاركة الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني».

وشدد على ضرورة «نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية ومؤازرته من القوات الدولية واستكمال تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس»، مطالباً «بتشكيل حكومة انتقالية من غير الحزبيين».

ودعا السنيورة «حزب الله» الى العودة للبنان من خلال وقف القتال في سورية، كما طالب بـ»تنفيذ مقررات الحوار الوطني لأنها نقاط اجماع وتلاق وأبرزها ما ورد في اعلان بعبدا»، مشدداً رفضه «التطرف لدى كل الطوائف وميل البعض الى اعتماد اسلوب التكفير بوجه أي كان».

ولاحقاً، صدر البيان الختامي لمؤتمر «14 آذار»، الذي تلاه منسق الامانة العامة النائب السابق فارس سعيد. ودعا سعيد إلى «التحضير لمصالحة وطنية في طرابلس على غرار ما حصل في جبل لبنان تقوم على التعويض على ضحايا العنف يُبدأ بتنفيذها بعد إحلال الأمن»، داعيا إلى «العمل على تطبيق العدالة التي هي الأساس لكل ملك وحكم بدءا بملاحقة وتوقيف ومحاكمة كل الفاعلين والمحرضين في جريمة مسجدي التقوى والسلام وملاحقة كل مرتكبي جرائم القتل والاعتداء على الناس»، مطالبا بـ»منع حمل السلاح والظهور المسلح ودعم القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي مادياً ومعنوياً وسياسياً لإعادة الاستقرار لطرابلس».

وأشار سعيد إلى أن «المجتمعين أجمعوا على الطلب للجيش وقوى الأمن فرض الأمن بالحزم اللازم دون الإفراط في استعمال القوة»، لافتا إلى أنه «ثبت للجميع قدرة الجيش على ضبط الوضع متى أراد»، داعيا إلى «إعادة بناء جسور الثقة بين الدولة الراعية وبين الناس، ووضع خطة شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية توفر التعليم وفرص العمل لمن حرموا منها».

back to top