السيسي يوجِّه نداءً لوقف الحرب في غزة ومخاوف من انتكاسة المبادرة المصرية
1700 قتيل بينهم 300 طفل... ورفح تغرق في حمام دم
وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس نداءً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع خلّفت أكثر من 1700 قتيل، بينهم نحو 300 طفل، ودمرت البنية التحتية للقطاع وكذلك 41 مسجداً.وقال السيسي خلال، مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في ختام محادثات بينهما في القاهرة، إنهما اتفقا على ضرورة تحقيق "تهدئة حقيقية" تسمح بدخول المساعدات الإنسانية وبدء مفاوضات تنهي معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن المبادرة المصرية تعد "فرصة حقيقية لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، وتتيح باختصار فرصة حقيقية من خلال تهدئة ثم استئناف المفاوضات"، موضحاً أن "الوقت حاسم، ولابد من استثماره بسرعة لإيقاف حمام الدم".وعلى وقع تجدد المخاوف من انتكاسة جديدة للمبادرة المصرية مع رفض الجانب الإسرائيلي المشاركة في مفاوضات كان من المقرر انطلاقها في القاهرة أمس، استؤنفت المعارك في غزة صباح أمس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الطيران الحربي قصف للمرة الأولى مبنى الجامعة الإسلامية ودمر عشرات المساجد، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن نظام القبة الحديدية اعترض صباح أمس صاروخين أُطلِقا على تل أبيب وآخر على بئر السبع.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 شخصاً قُتِلوا في رفح منذ صباح الجمعة ليرتفع إلى 1700 على الأقل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة في 8 يوليو الماضي.وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة مقتل 50 شخصاً فجر أمس في رفح بينهم 15 ينتمون إلى عائلة واحدة، مضيفاً أن "حصيلة الجرحى تجاوزت 9000 غالبيتهم من المدنيين".وفي إسرائيل لم يعد الأمر مقتصراً، كما في بداية عملية "الجرف الصامد"، على خفض الخطر الذي تمثله حركة حماس في قطاع غزة، إذ أطلق الجيش منذ الجمعة عمليات بحث دموية عن ضابط صف في الثالثة والعشرين من العمر فقد أثره في منطقة رفح.وقال الجيش إن هدار غولدن أسر من العدو على الأرجح بالقرب من رفح جنوب قطاع غزة، موضحاً أنه وجنوداً كانوا يقومون بتدمير نفق بالقرب من رفح هاجمهم مقاتلون خرجوا من تحت الأرض حوالي الساعة 9.30 (6.30 تغ) بعد ساعة ونصف على بدء فترة التهدئة التي وافق عليها الطرفان.