بعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة «5+1» في فيينا أمس، أعلنت إيران أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. واختتمت المباحثات أمس باجتماع أخير بحضور كل الأعضاء ترأسه وزير الخارجية محمد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، التي ترأس مجموعة «5+1»، أعقبه إعلان جولة جديدة من المفاوضات في فيينا تبدأ 13 مايو، في مسعى للتوصل إلى اتفاق طويل المدى يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

Ad

وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس، إن «الجمهورية الإسلامية توصلت إلى تسوية مع القوى الكبرى بخصوص نحو 60 في المئة من القضايا المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية».

وأضاف للصحافيين «اتفقنا بخصوص 50 إلى 60 في المئة من المسودة النهائية، لكن الأجزاء المتبقية مهمة جداً وتشمل قضايا مختلفة».

في المقابل، قال مسؤول أميركي أمس إن «إيران والقوى الست الكبرى مستعدة لبدء صياغة اتفاق طويل الأمد بشأن الحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات، لكن لم يتضح ما إذا كانوا سينجحون في التغلب على الخلافات».

وقال المسؤول الكبير بالإدارة الأميركية، لم يذكر اسمه: «نحن جاهزون الآن للبدء في صياغة الاتفاق». وأضاف المسؤول «لا نعرف في هذه المرحلة إن كنا سننجح في سد تلك الفجوات».

من ناحيتها، شددت آشتون على أنه «مطلوب عمل شاق» لحل الخلافات، مضيفة: «ننتقل في مايو الى الخطوة التالية من المفاوضات، حيث سنسعى الى اغلاق الفجوات في كل المواضيع الحساسة، وسنعمل على العناصر الضرورية لاتفاق تفاهم محتمل».

إلى ذلك، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس ان إيران تتعاون مع المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة الذين يسعون للحصول على اجابات بشأن صواعق يمكن ان تستخدم في تفجير شحنة نووية، في اطار تحقيق أوسع في أنشطة طهران.

ولهذه الصواعق بعض الاستخدامات غير النووية، لكنها يمكن ان تساعد في تنفيذ تفجير نووي. وعندما سئل أمانو، اثناء ندوة في أوسلو، بشأن تنفيذ الاتفاق رد: «نعمل على ذلك وهم متعاونون»، مضيفا أن «مشكلة ايران هي تأكيد ان الانشطة المعلنة والمواد تقتصر على الاستخدام السلمي، ونحتاج لمزيد من الادوات للتحقق من ذلك».

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي أعلن أمس دعمه للمفاوضات النووية إلا أنه حذر الوفد الإيراني من الرضوخ لأي ضغوط تفرض عليهم أو التنازل عن أي مكسب تم تحقيقه.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى خامنئي قوله، خلال استقباله مديري وخبراء منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، إن على إيران مواصلة المحادثات مع القوى العالمية من أجل إنهاء الخلاف النووي المستمر منذ فترة طويلة، لكن دون التنازل عن أي مكاسب تحققت من البرنامج النووي.

وشدد الزعيم الروحي للبلاد على ضرورة التزام المفاوضين النوويين بعدم الرضوخ لأي قضايا "تفرض عليهم"، مشيرا إلى أن واشنطن "تعلم جيدا أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي".

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس استعداد بلاده لتسوية مشاکل المنطقة، مضيفا ان بلاده مستعدة، وبكل طاقاتها، لتسوية مشاکل المنطقة، لاسيما موضوع قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، في إطار "القوانين الدولية والعدالة".

وزاد روحاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلهام عليوف، الذي بدأ أمس زيارة رسمية لإيران، ان "تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة أمر غير مقبول، ومرفوض"، معتبرا ان "علی الجميع أن يسعی لحل الاختلافات في إطار الجهود السياسية والسلمية".

(طهران، فيينا، أوسلو - رويترز، أ ف ب، يو بي آي)

... وتشجب تحفظ واشنطن على «أبوطالبي»

شجبت إيران أمس تحفظات الحكومة الأميركية على مرشحها حامد أبوطالبي لمنصب مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة، معتبرة أنها «غير مقبولة».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله «موقف الحكومة الأميركية من مرشح إيران لمنصب المبعوث لدى الأمم المتحدة غير مقبول. وقامت إيران بنقل وجهة نظرها بشكل رسمي»، مشيراً إلى أن أبوطالبي من بين أفضل أصحاب الخبرة بين الدبلوماسيين الإيرانيين.

وكان البيت الأبيض أوضح أمس الأول أنه لا يرحب باختيار

أبوطالبي سفيراً جديداً لإيران في الأمم المتحدة. لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض لم يصل إلى حد قول إن الولايات المتحدة ستمنعه من دخول أراضيها، بسبب دوره المزعوم في أزمة الرهائن في طهران في الفترة من عام 1979 إلى عام 1981، عندما احتجز طلبة متشددون إيرانيون موظفين بالسفارة الأميركية مدة 444 يوماً.

(طهران، واشنطن- رويترز)

قادة المعارضة أهداف للقتل في لعبة إلكترونية

ذكرت وسائل الاعلام الايرانية امس ان قادة المعارضة الايرانية والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي هم اهداف في لعبة فيديو على الانترنت.

وفي هذه اللعبة التي يجب تحميلها، يفترض ان يطلق اللاعب النار على اهداف ممثلة بوجهي مير حسين موسوي ومهدي كروبي، المرشحين الاصلاحيين لانتخابات الرئاسة في 2009 اللذين اعترضا على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد، وكذلك وجه خاتمي الرئيس الاصلاحي بين 1997 و2005.

ويقدم مصممو اللعبة انفسهم على موقعهم الالكتروني بانهم شبان موالون للثورة الإسلامية.

وهم يقولون ان اللاعبين يمكنهم التصدي لمثيري الفتنة، الصفة التي يستخدمها المحافظون للحديث عن حركة الاحتجاج التي تلت انتخابات يونيو 2009.

وكان مهدي كروبي وحسين مير موسوي دانا عمليات التزوير الواسعة خلال الاقتراع ودعوا انصارهما الى النزول الى الشوارع للاحتجاج على فوز احمدي نجاد.

(طهران ــ أ ف ب)