«الأبحاث» و«الأرجان العقارية» يوقعان عقداً لتطوير بساتين «الأرجان» في البلاد

وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح أمس عقدا مع شركة الأرجان العقارية العالمية لإنجاز دراسة بحثية تختص ببساتين «الأرجان» في منطقتي العبدلي والسالمية.

وقال مدير عام المعهد د. ناجي المطيري إن مدة العقد سنتان وبقمية 25 ألف دينار، لافتا إلى أن شجرة الأرجان نادرة للغاية ولها أهمية بيئية واقتصادية كبيرة، وهي من النباتات الطبيعية التي تنمو في المملكة المغربية، مشيرا إلى أنها تغطي مساحة تقدر بحوالي 800 ألف هكتار، كما أنها من الأشجار المتكيفة تماماً مع ظروف المناخ الجاف والقاسي، وتتمتع بقدرة هائلة على مقاومة الجفاف وهي في ذلك تساهم في مكافحة ظاهرة التصحر، وتتميز بجذور طويلة تساعد بشكل غير مباشر في وقف حركة الرمال. وأكد أنه إنجاز كبير أن تنمو هذه الشجرة في بلد غير موطنها، موضحا أن هذه الشجرة عمرت ملايين السنين، وتعتبر زيوتها من أغلى الزيوت في العالم لكثرة فوائدها، فهي تستعمل بعد استخلاصها في أغراض التغذية والتجميل والعناية بالبشرة وفي بعض العلاجات الطبية.

وأضاف د. ناجي المطيري أنه رغم القيمة الاقتصادية والغذائية الكبيرة لشجرة الأرجان، إلا أن هناك ندرة في الدراسات والأبحاث العلمية حولها مشيرا الى ان معهد الأبحاث العلمية اجرى منذ عام 2004 دراسات علمية لشجرة الأرجان من خلال مرحلتين تليهما المرحلة الثالثة التي وقع عقدها أمس مع شركة الأرجان وسيتم خلالها إنجاز أبحاث علمية حول بساتين الأرجان التي تم إنشاؤها في كل من منطقتي العبدلي والسالمية.

تطوير البساتين

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة الارجان العقارية العالمية المهندس خالد المشعان ان العقد يهدف إلى دراسة حالة شجرة الأرجان في بساتين «الأرجان العقارية» وتحديد الاحتياجات المائية لها ومدى تحملها للملوحة، معربا عن سعادته بالتعاون مع معهد الأبحاث للإستفادة من نتائج دراساته ولتطوير بساتين الأرجان.

من جانبها، عرضت رئيسة المشروع الباحثة في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د. حبيبة المنيع محاضرة عن شجرة الأرجان أكدت خلالها أنها شجرة تنمو في جنوب غرب المغرب وهي دائمة الخضرة وجميلة وتغطي مساحة كبيرة من الأراضي في المملكة المغربية ولكن للأسف بدأت المغرب في إزالة هذه الشجرة لبناء مشاريع سياحية على أراضيها، مشيرة إلى أنها شجرة عمرها أكثر من 250 عاما وتلعب دورا كبيرا في التوازن البيئي.