في خطوة تعكس خلافا عميقا داخل إيران، طلب رئيس أركان القوات المسلحة اللواء حسن فيروز آبادي أمس من وسائل الإعلام دعم الحكومة وتجنب نشر «الشائعات»، غداة قطع التلفزيون الرسمي، الذي يهيمن على إدارته المحافظون، أمس الأول، البث المباشر عن كلمة للرئيس حسن روحاني، بسبب تناولها دعوة الجمهور للمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي.

Ad

وقال فيروز آبادي، لصحيفة شرق الإصلاحية، إن «بعض المعلومات لا قيمة لها وتثير الخلاف، وأخرى شائعات واتهامات بلا اساس»، مضيفاً: «حتى بعض وسائل الاعلام المرتبطة بشكل او بآخر بالقوات المسلحة تقع في أخطاء».

وأكد أنه على هذه الوسائل «تصحيح سلوكها وإلا سنتخذ إجراءات ضدها»، مذكراً بأن المرشد الاعلى علي خامنئي «طلب دعم الحكومة وتجنب اصدار قصص وانتقادات محقرة تثير التوتر في المجتمع». وبينما تتواصل المحادثات الشاقة من أجل التوصل مع حلول 20 يوليو الى اتفاق نهائي، كثفت وكالة فارس وموقع تسنيم الاخباري وصحف كايهان وجاوان ووطن-امروز الانتقادات بخصوص طريقة ادارة المفاوضات، وأكدت ان ايران افرطت في تقديم التنازلات.

ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس ما أوردته التقارير الصحافية عن فشل المفاوضات بأنه «تقييمات متسرعة لا نستطيع تأكيدها»، مبينة أن الجانبين كانا على دراية بأن التحضير لاتفاقية نهائية مسألة معقدة تستغرق وقتا طويلا.

في غضون ذلك، ورغم الحجب المفروض على مواقع التواصل الاجتماعي دعا الرئيس روحاني الإيرانيين إلى المشاركة في هذه الشبكات «لتوسيع قطاع اللغة الفارسية».

لكن وكالة «إيسنا» الطلابية للأنباء أفادت بأن التلفزيون ألغى البث المباشر لكلمة روحاني، التي جاءت على هامش مهرجان الدورة الرابعة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث انتقد مشاكل شبكات الإنترنت والتقصير في خدماتها للمواطنين، بينما هي متاحة للقادة والمسؤولين.

من جهة أخرى، أعلنت إيران أمس استعدادها دفع تعويضات لبريطانيا عن اقتحام السفارة البريطانية في طهران عام 2011. وقالت المتحدثة باسم الخارجية إن ممثلين عن الدولتين سيلتقون في وقت لاحق لإجراء محادثات حول حجم التعويض.

(طهران - أ ف ب، د ب أ، العربية. نت)
إيران