«الخارجية»: وفد حكومي إلى أميركا لدعم معتقلَي غوانتنامو

نشر في 03-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-06-2014 | 00:01
No Image Caption
المغامس: اجتماع كويتي - عراقي الشهر الجاري لتنظيم الملاحة في خور عبدالله
أكد القائم بالأعمال في السفارة النيبالية لدى الكويت خلال احتفال سفارة بلاده بعيدها الوطني، أن بلاده من أولى الدول في شرق آسيا التي وقفت مع الكويت خلال الغزو الصدامي الغاشم.

كشف مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس عن قرب مثول المعتقلَين الكويتيين فايز الكندري وفوزي العودة في غوانتنامو أمام جلسات هيئة المراجعة الدورية التابعة لوزارة الدفاع الاميركية، حيث يمثل العودة غداً، والكندي في 12 يونيو الجاري، مشيرا الى أن الكويت أرسلت وفدا حكوميا إلى الولايات المتحدة لحضور الجلسة الافتتاحية، مؤكدا التزام الكويت بالضمانات التي يطلبها الجانب الأميركي لإطلاق سراح المعتقلَين، آملاً أن يكون هناك تفاهم من الجانب الاميركي لهذا الموضوع.

ورد المغامس في تصريح صحافي امس الاول خلال احتفال السفارة النيبالية بعيدها الوطني عن إطلاق اميركا لمعتقلين افغان من غوانتنامو، ومقايضتهم بجندي اميركي، وما إذا كانت اميركا تنتظر مقايضة لإطلاق سراح المعتقلَين الكويتيين، بأن «الكويت ملتزمة بالضمانات الأميركية» مشيرا الى ان «الجلسة المقبلة ستبين مدى التزامنا بهذه الضمانات».

ضمانات كويتية

وحول ما ذكره الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده تلقت ضمانات من قطر بعدم تهديد المفرج عنهم للأمن القومي الاميركي، وما اذا كانت اميركا تنتظر ضمانات مماثلة من الكويت، قال المغامس ان «الكويت قدمت ضمانات بدليل اطلاق سراح 10 معتقلين سابقين، وهم يعيشون الآن حياة طيبة»، مشددا على «حرص الكويت على الامن القومي الاميركي كحرصها على امنها القومي»، مبينا «نحن مع الجانب الاميركي في مكافحة الارهاب الذي لا دين له ولا جنس، وضد الارهاب بجميع أشكاله».

وعن وجود قرار سياسي بإطلاق المعتقلين الكويتيين، قال ان «الرئيس اوباما اعلن إغلاق غوانتنامو، وأعتقد انه صادق في هذا الموضوع»، متمنيا «ان يتم الاغلاق ويتم معه اغلاق ملف المعتقلين».

خور عبدالله

وبشأن العلاقات العراقية الكويتية أشار المغامس الى «انها في تطور مستمر»، كاشفا عن اجتماعات ستعقد الشهر الجاري في بغداد للجان الثنائية «كلجنة تنظيم الملاحة في خورعبدالله واللجنة الخاصة بتعيين العلامات الحدودية»، موضحا ان «اجتماعات هذه اللجان تدخل في اطار الاستمرارية في عملها».

وعن مضايقات بعض الطلبة الكويتيين في الامارات وما اذا كانت وزارة الخارجية تتابع الموضوع، ذكر المغامس «ان الامارات لها قوانينها وهي اقرب لتقييم وضعها»، لافتا الى «انه بالتفاهم يتم حل اي اشكاليات جانبية».

زيارة الأمير

ووصف المغامس زيارة سمو الامير لإيران بأنها «قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين، ولها اهمية كبرى خصوصا في ظل ما يعيشه الاقليم من أحداث»، مؤكدا «حرص الكويت على الامن الاقليمي، وان يكون هناك تطور حقيقي لشعوب هذه المنطقة»، لافتا الى انه «من خلال التفاهم والتعاون ما بين دول المنطقة يمكن الوصول الى مستقبل افضل».

وردا على سؤال عن شكوك الولايات المحدة الاميركية من تمويل الجماعات المتطرفة في سورية قال «هم يتحدثون عن افراد، وهذه ظاهرة جديده نحاول اتخاذ اجراءات تحد من عمليات دعم الارهاب بأي شكل من الاشكال»، مشيرا الى ان «الكويت تدعم الشعب السوري، ولأجل ذلك استضافت مؤتمرين للمانحين، وهذا دليل على الموقف الانساني للكويت التي تعد مركزا انسانيا للاجئين السوريين سواء في الداخل او الخارج».

السفارة السورية

وحول الصعوبات التي يواجهها المواطنون السوريون في الكويت أثناء إجراء معاملاتهم والحديث عن إعادة فتح السفارة السورية، اجاب المغامس «هذه قضايا قنصلية، ولكن أعتقد ان السفارة لم تغلق فهناك عاملون اداريون يفترض أنهم موجودون بداخلها».

وعن الدورة التي نظمتها وزراة الخارجية للجمعيات الخيرية قال إنها «جاءت لقناعتنا بتطوير العمل الخيري»، مشيدا بالعمل الخيري في الكويت، ولافتا الى انه عمل يفتخر به الانسان في الداخل والخارج لأنه من الاعمال الإنسانية الجليلةالتي تقدمها الكويت، مضيفا «وسنظل حريصين على حماية العمل الخيري من اي اساءة سواء من أطراف خارجية او داخلية».

وعن العيد الوطني النيبالي، أكد المغامس ان نيبال بلد شقيق تربطه بالكويت صداقة طيبة وممتازة، متمنيا في الوقت ذاته تعميق العلاقات بين الجانبين في المستقبل.

 أولى الدول

من جانبه، لفت القائم بالاعمال في سفارة النيبال بيشال باثاراي الى ان بلاده التي تحولت في 28 مايو من عام 2008 من النظام الملكي بعد فترة استمرت 239 عاما، ترتبط بالكويت بعلاقات وثيقة تعود الى عام 1972، لافتا إلى أن هذه العلاقة ازدادت وتوثقت مع افتتاح سفارة نيبال في الكويت في عام 2010.

 وأشار باثاراي إلى ان «علاقاتنا مع الكويت ممتازة في مختلف المجالات، مذكرا بان بلاده كانت من أولى الدول في شرق آسيا التي وقفت مع الكويت خلال الغزو الصدامي، وفي المقابل نثمن الدعم الكويتي لبلادنا على مختلف الصعد»، لافتا الى وجود مجالات متعددة يمكن العمل بها لتعميق العلاقات بين الجانبين لاسيما في اكتشاف مجالات التجارة والاستثمار في النيبال.

back to top