أقام مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي التابع لمستشفى الأميري أمس يوم توعية عن مرض "كرونز" وتقرحات القولون المزمنة.

Ad

أكدت مديرة مستشفى الأميري د. أفراح الصراف أن أعداد المصابين بمرض "كرونز" في ازدياد ملحوظ، وذلك بسبب قلة الوعي لدى الناس بأسباب وأعراض المرض وطرق الوقاية منه ومعالجته.

وأضافت الصراف في تصريح للصحافيين أمس على هامش اليوم التوعوي الذي أقامه أمس مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي عن مرض "كرونز" وتقرحات القولون المزمنة، أن التقديرات تشير إلى أن مرض التهاب الأمعاء يصيب ما بين %0.1 و0.2% من البشر في جميع أنحاء العالم. ولم يتم التعرف على سبب المرض ولكن يشتبه في أن يكون السبب إصابة ميكروبية أو خللا في نظام المناعة بالجسم أو وراثيا أو الظروف البيئية والضغط النفسي.

وأشارت إلى أنه إذا لم تتم السيطرة على المرض فمن الممكن أن يؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم، ولكن لحسن الحظ فإنه بواسطة العلاج التعزيزي المستمر، يستطيع الطاقم الطبي السيطرة على فترة تدهور المريض والحفاظ على حالة التحسن وتحسين نوعية حياة المرضى.

وأوضحت الصراف أن مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي يتميز باحتوائه على أول عيادة تخصصية لهذا المرض، لافتة إلى أن المركز استقبل خلال الربع الأول من العام الجاري 445 حالة دخول و716 مراجعا في عيادات الجهاز الهضمي الصباحية والمسائية وتم عمل 2296 منظارا للجهاز الهضمي.

بدوره، قال استشاري الجهاز الهضمي وتقرحات القولون المزمنة بمركز ثنيان الغانم بمستشفى الأميري د. فهد الإبراهيم، إن "كرونز" يعتبر أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء، بحيث تحدث بها التهابات تؤدي إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها، ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى التي تصيب الجدار السطحي لها فقط، فهو يعد أكثر صعوبة.

وأضاف أن "كرونز" بدأ يزدادا في البلاد، لافتا إلى أن تشخيصه يكون صعبا في بدايته، بحيث قد تتشابه أعراضه إلى حد كبير مع  أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، مبشرا المرضى بحدوث ثورة طبية بعلاجه بشكل سريع.

أعراض المرض

وذكر الابراهيم أن من أعراض المرض آلاماً بالبطن تحت السرة أو عند مستواها وتمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن وتبدأ بعد تناول الوجبات، وتقلصات، وإسهالاً، وفقداناً للشهية، ونزفاً من الشرج، والإصابة بالحمى، وألماً بالمفاصل، وإرهاقا وتعبا، وفقد الوزن، وتقرحات حول فتحة الشرج، أما عند الأطفال فيكون هناك تأخر في النمو، وإفرازات من الشرج، وإصابات بالجلد، وانتفاخ بالبطن.

وبين أن هناك أعراضا إذا ظهرت فلابد من الذهاب فورا للطبيب لتقديم العلاج الفوري، وهي وجود دم في البراز، وآلام شديدة في البطن، وإسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج، وحمى غير مفسرة أسبابها، وتستمر أكثر من يومين، واختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) أكثر من عشرة أيام، مشيرا إلى أنه لبدء علاج هذا المرض فلابد من التشخيص الصحيح، خاصة في الأمراض المزمنة والتي منها داء كرونز لأنه يتطور وتتدهور الحالة بمرور الوقت.

وأوضح د. فهد الإبراهيم أن تشخيص المرض يتمثل في إجراء بعض الاختبارات، "ومنها اختبارات الدم، واختبار كامل للبراز، وأشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي، ومنظار عن طريق الشرج وعن طريق الفم، وأخذ تاريخ الأعراض المرضية من المريض"، مشيرا إلى أن أبرز الحقائق عن مرض كرونز هي أن يتم تشخيص هذا المرض ما بين عمر 15 سنة و35 سنة ولكن من الممكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة أو سن عمرية متقدمة، كما أن داء كرونز يعتبر من الأمراض الوراثية.