الأسد خسر 75 ألف جندي... والمعارضة تهاجم الزبداني

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
No Image Caption
•541 قتيلاً في معركة الطبقة وأسر 150
• انضمام 320 من مقاتلي المعارضة إلى «داعش»
بعد يوم واحد من انسحاب قوات الرئيس السوري بشار الأسد من آخر معاقلها في الرقة لمصلحة تنظيم الدولة الإسلامية إثر معارك ضارية خلفت أكثر من 500 قتيل، كشفت إحصائية للمرصد السوري عن خسائر كبيرة في الأرواح تكبدها النظام خلال 41 شهراً من المعارك.

بعد مرور نحو 40 يوماً على "خطاب النصر" للرئيس السوري بشار الأسد الذي وعد فيه مؤيديه باستعادة السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية المختلفة، لا تزال قواته تُمنى بالمزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 3136 عدد قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية، وعربية وآسيوية ومن الطائفة الشيعية، الذين قتلوا، منذ هذا الخطاب الذي تلى أداء الأسد اليمين الدستورية في 16 من يوليو الفائت.

وفي إحصائية جديدة نشرها أمس، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 1716 جندياً وضابطاً، قتلوا خلال تفجير عبوات ناسفة وإسقاط مروحية واستهداف مواقعهم بقذائف وصواريخ، ورصاص قناصة، وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، وتفجير عربات مفخخة وإعدامات واشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة وكتائب المعارضة وجبهة أنصار الدين.

إضافة إلى 1305 من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام، قتلوا خلال الاشتباكات مع "النصرة" وتنظيم "الدولة" وكتائب المعارضة واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ وإطلاق نار من قبل القناصة وتفجير عبوات ناسفة في عدة مناطق سورية.

 و112 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية، ولواء القدس الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية.

حقل الشاعر

ومن بين المجموع العام، 852 عنصراً وضابطاً ومن الدفاع الوطني وحراس حقل الشاعر وحرس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم قتلوا خلال تفجير عربات مفخخة وكمائن وإعدامات واشتباكات مع "داعش" في محافظات الرقة والحسكة وحمص وحلب ودير الزور وريف دمشق وحماة، حيث بلغت نسبة قتلى قوات النظام مع هذا التنظيم نحو 27 في المئة من المجموع العام لعدد عناصر وضباط قوات النظام.

وأكد المرصد أن حصيلة النظام نفسه فاقت ما وثقه، ناقلاً عن مصادر موثوقة، على صلة متينة بضباط في شعبة التنظيم والإدارة في الجيش، قولها إن "عدد الخسائر البشرية أكثر من 75 ألفا"، أي أكثر بنحو 35 ألفا من رقم المرصد.

وبحسب المصادر فإن عدد خسائر قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، والتي كانت تعرف سابقاً بـ"الشبيحة"، بلغ نحو 40 ألفاً، أي أكثر بنحو 14 ألفا، من الرقم الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى تاريخ يوم أمس 25 أغسطس.

معركة الطبقة

وفي وقت سابق، قال المرصد، في بريد إلكتروني، إن "عدد قتلى النظام الذين سقطوا في معركة مطار الطبقة العسكري أكثر من 170 عنصرا بينهم ضباط وصف ضباط، إضافة إلى 25 جندياً آخرين قتلوا منذ بدء المعارك مساء الثلاثاء"، مشيراً إلى أن "ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة لقوا مصرعهم وأصيب مئات آخرون بجروح خلال قصف بالطيران وبالبراميل المتفجرة على أرتال ومقار تمركزه في محيط مطار ومدينة الطبقة".

وأوضح المرصد أن مقاتلي تنظيم "الدولة" يحاصرون "ما لا يقل عن 150 عنصراً من قوات النظام المنسحبين من المطار في بساتين ومزارع قريبة، مرجحاً أن يكون هؤلاء "وقعوا في الأسر أو تم إعدامهم".

وأظهر فيديو صوره هاوٍ ونُشر على الإنترنت احتفال التنظيم بالاستيلاء على قاعدة الطبقة بإطلاق النيران في الهواء واستخدام أبواق السيارات والتلويح بأعلامهم في شارع رئيسي بالمدينة.

 قصف ومبايعة

لكن المرصد ذكر أمس أن قوات النظام قصفت مواقع بمنطقة الطبقة بصواريخ سكود، في حين قتل 11 في قصف مماثل على مناطق بالقرب من دوار النعيم في نفس المدينة.

وعلى صعيد متصل، أشار المرصد إلى انضمام أكثر من 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية الى صفوف تنظيم الدولة بعد مبايعته في مكتب ديوان العشائر بمدينة الباب أغلبيتهم من إدلب وحلب.

وكان المرصد أعلن في وقت سابق انضمام 6300 مقاتل الى معسكرات التدريب للتنظيم في محافظتي حلب والرقة خلال شهر يوليو الماضي.

معركة الزبداني

وفي ريف دمشق، أعلن مقاتلو المعارضة سيطرتهم على حاجز الشلاح في مدينة الزبداني، وأسر عدد من قوات النظام كانوا متمركزين على الحاجز.

جاء ذلك بعد اشتباكات أوقعت أكثر من 70 قتيلاً وجريحاً من قوات النظام، بينهم قتلى وجرحى من حزب الله اللبناني، بحسب الناشطين. وتكتسب هذه المعركة أهمية خصوصا لقرب الزبداني من الحدود مع لبنان.

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا)

back to top