3 قتلى في مواجهات مع الأمن ورابع في تظاهرات «الإخوان»

نشر في 12-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-04-2014 | 00:01
No Image Caption
الطيب يبدأ اليوم مهمة المصالحة في أسوان... والقبض على مدرس متهم بالتحريض
سيطرت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن المصرية وعناصر إرهابية على أجواء (الجمعة) أمس، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في مواجهات منفصلة في محافظة الغربية وسيناء، بينما شارك أنصار جماعة «الإخوان» في تظاهرات محدودة، غداة تفعيل الحكومة قانون الإرهاب ضد أعضاء الجماعة ومؤيديها.

قُتِل أمس مسلحان، قالت السلطات المصرية إنهما ينتميان إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المصنفة إرهابية من قبل القاهرة، في تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الأمن في محافظة الغربية شمال القاهرة، بعد محاولتهما إضرام النيران في نقطة مرور، وإطلاق النار على قوات شرطة النقطة المكلفة تأمينَ الطريق، والتي ردت بالمثل، ما أسفر عن مقتل شخصين والقبض على شخص ثالث، في حين فرت بقية المجموعة المهاجمة.

في الأثناء، أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، مقتل أحد أبرز العناصر التكفيرية المسلحة في سيناء، ويدعى نور الحامدين، الذي ينتمي إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس" المصنف إرهابياً من قبل واشنطن، وأكد علي أن "قوات الجيش الثاني الميداني تمكنت من قتل الحامدين المتهم بإسقاط مروحية عسكرية وهجمات أخرى بعد تبادل لإطلاق النيران على أحد الطرق بالقرب من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء".

قتيل في التظاهرات

في غضون ذلك، وغداة إصدار رئيس الحكومة المصرية قراراً رسمياً بتطبيق عقوبات قانون الإرهاب على كل أنصار "الإخوان"، أعلن تحالف "الإخوان" في بيان أمس، رفضه قرار الحكومة اعتبار الجماعة منظمة إرهابية، قائلا: "هذا القرار هو والعدم سواء"، مضيفاً: "لن نتوقف عن مواصلة الاحتجاج بالشارع إلى حين عودة الشرعية المتمثلة في الرئيس السابق محمد مرسي".

ميدانياً، فرقت قوات الشرطة المصرية مسيرات أنصار الجماعة باستخدام القنابل المسيلة للدموع، في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات، بينما سقط قتيل في مواجهات الأمن والإخوان في الإسكندرية إثر إصابته بخرطوش.

وخرجت أعداد محدودة من أنصار جماعة "الإخوان"، عقب صلاة الجمعة، للمشاركة في تظاهرات دعا لها "تحالف دعم الشرعية"، في بداية أسبوع جديد من التظاهرات حمل عنوان "الانقلاب أصل الخراب"، ضمن استعدادات أنصار الإخوان للخروج في تظاهرات قالوا إنها ستكون حاشدة في ذكرى تحرير سيناء 25 من الشهر الجاري.

وكانت قوات الشرطة المصرية، استبقت تظاهرات الإخوان بتكثيف الوجود الأمني في الشوارع والميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، تحسباً لمحاولات أنصار "الإخوان" الاعتصام بأي من الميادين، حيث تم الدفع بـ3 سيارات أمن مركزي ومدرعتين في محيط ميدان "رابعة العدوية"، وسيارتين أمن مركزي في ميدان "التحرير، ومثلها في ميدان "رمسيس"، كما وُجِدت القوات بشكل مكثف أمام مديريات الأمن والمنشآت الشرطية تحسباً لأية أعمال عنف إخوانية.

واستخدم الأمن الغاز في تفريق مسيرات الإخوان في أحياء الهرم ومدينة نصر، بينما أصيب سبعة أشخاص بينهم شرطي، في اشتباكات وقعت عقب صلاة الجمعة بين الشرطة والإخوان بوسط مدينة الفيوم، غرب القاهرة.

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز للفصل بين مسيرة للإخوان والأهالي في منطقة "السيوف" شرق مدينة الإسكندرية الساحلية، وألقت الشرطة القبض على خمسة من الإخوان، وجد بحوزتهم منشورات تحريضية ضد قواتي الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، بحسب بيان مديرية أمن الإسكندرية.

على الطرف الآخر، شهدت الإسكندرية احتشاد العشرات من أنصار المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، بساحة مسجد القائد إبراهيم للأسبوع الثالث على التوالي، للاحتفال بخوضه الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة.

مصالحة

وبعد مرور أسبوع على المواجهات الدموية في مدينة أسوان، التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات، يبدأ الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم السبت، زيارة ودية للمدينة في إطار تحرك الأزهر للإشراف على مصالحة بين قبيلتي الهلايل والدابودية، من المتوقع أن تجرى خلال ساعات لوقع نزيف الدم في الجنوب المصري.

ويرافق الطيب وفد من أعضاء هيئة كبار العلماء، فضلاً عن كبار الأشراف في الصعيد، لعقد لقاءات ودية مع ممثلي القبيلتين من أجل الحفاظ على الأرواح ووقف نزيف الدماء وإعادة الأمن والاستقرار بين أبناء شعب أسوان، بإنهاء المواجهة الثأرية بين الهلايل والدابودية.

 في السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية بأسوان أمس، من ضبط مدرس يشتبه في تحريضه على العنف في الأحداث التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، وأكد مصدر أمني أن المدرس ينتمي إلى جماعة "الإخوان".

محاكمة

قضائياً، تنظر محكمة جنايات أسيوط بصعيد مصر اليوم السبت، أوراق قضية اتهام 172 إخوانياً بالقيام بأعمال عنف وشغب واستهداف مراكز شرطية، في أحداث العنف التي شهدتها البلاد عقب فض قوات الأمن لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، 14 أغسطس الماضي.

back to top