أثبتت «نون النسوة» دائماً أنها صاحبة كلمة السر في جميع الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها مصر أخيراً، منذ ثورة يناير 2011، مروراً بثورة يونيو 2013، ووصولاً إلى الاستفتاء على الدستور، يناير 2014، ويبدو أنها ستكون عاملاً أساسياً في عبور الرئيس المقبل إلى «الاتحادية»، مقر القصر الرئاسي المصري.

Ad

وللمرة السابعة على التوالي، تصدَّرت المرأة المصرية المشهد الانتخابي، خلال الـ3 أيام، وهي مدة التصويت الرئاسي التي انتهت أمس، ففي الوقت الذي شهد اليوم الأول للاقتراع عزوفاً ملحوظاً من قبل ملايين الشباب، وحضوراً متوسطاً للرجال أغلبهم من كبار السن، شهدت طوابير الاقتراع حضوراً طاغياً للنساء في جميع اللجان، الأمر الذي اعتبره مراقبون استجابة للدعوات المتكررة للمرشح الأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في الانتخابات.

ووسط الحضور الطاغي للسيدات، سادت طقوس نسوية بحتة أثناء التصويت، حيث أطلقت بعضهن مجموعة من الزغاريد بكثافة، فضلاًَ عن تقديم أخريات وصلات رقص شعبي.

 مستشارة الرئيس لشؤون المرأة سكينة فؤاد فسرت الحضور النسائي الكثيف بزيادة وعي المرأة السياسي، موضحة لـ«الجريدة» أن المرأة كانت حاضرة بقوة منذ ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، وشاركت بقوة في تحديد مستقبل مصر خلال الفترة الماضية، مضيفة: «نساء مصر تحدين مخططات الإرهابيين في إفساد العملية الانتخابية».

وبينما اعتبرت رئيس المركز المصري «للحق في السكن» منال الطيبي مشاركة النساء بقوة تحدياً واضحاً لتهديدات «الإخوان»، فضلاً عن حرصهن على الاستقرار، بعد مرور 4 سنوات من الفوضى، قالت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية داليا زيادة، إن «أسباب إقبال النساء على الاقتراع، دعوة السيسي لهن بضرورة المشاركة، وإحساسهن بالخطر الذي يحيط بالبلاد».