المتهم بحرق المصاحف «بدون» من أرباب السوابق ولا دوافع سياسية أو طائفية وراء الحادث

نشر في 25-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2013 | 00:01
• العثور على كيروسين ومخدرات وأدوات تعاطٍ بمسكنه
• الخالد كرّم رجال الأمن المشاركين في ضبطه
تمكّن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية من إلقاء القبض على المتهم بحرق المصاحف في مصليات النساء بمسجدي الخنة والمهنا في السالمية مساء أمس الأول، وتبين أنه "بدون" من أرباب السوابق، واعترف بارتكاب الجريمة بالتفصيل.
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بثقة وتقدير القيادة السياسية العليا لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، بأبنائهم رجال الأمن فور تلقيهم ضبط الجاني المتهم بحرق المصاحف ومسجدي المهنا والخنة بشارع عمان بالسالمية.

وأعرب الخالد عن شكره وتقديره البالغ للمواطنين والمقيمين ولكل وسائل الإعلام ولكتاب الزوايا وقادة الفكر، لمساندتهم جهود أجهزة الأمن والتعامل الواعي المدرك مع طبيعة الحدث، وتفويت الفرصة على من لديه النية لشق الصف وإضعاف الروح الوطنية، وإشعال جذورة الفتنة الطائفية البغيضة، التي كان لها الجميع على مستوى المسؤولية.

تضحيات

وأكد أن رجال الأمن سيظلون كالعهد بهم العيون الساهرة والأوفياء على أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين، وسيكونون دائما وأبدا محل الثقة والتقدير مهما بلغت التضحيات، لردع كل من تسوّل له نفسه المساس بحرمة وكرامة المعتقدات الدينية، أو يمس بأمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين.

وتقديراً لجهود هؤلاء الرجال، التقى الخالد، بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الجنائي بالإنابة اللواء الدكتور فهد الدوسري، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالنيابة العميد وليد الديين، ومدير إدارة مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل، فضلا عن عدد من الضباط وضباط الصف والأفراد والمدنيين من المباحث الجنائية والأدلة الجنائية، الذين شاركوا في عمليات البحث والتحري وكشف الأدلة التي أدت إلى سرعة وملاحقة وضبط الجاني، حيث استمع الخالد لتقارير مفصلة عن ذلك.

بيان «الداخلية»

وكانت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أعلنت مساء أمس الأول تمكّن رجال مباحث حولي بالإدارة العامة العامة للمباحث الجنائية، بالتعاون مع رجال الإدارة العامة للادلة الجنائية، من ضبط المتهم علي جابر سلمان من مواليد 1993 غير كويتي، وهو من أرباب السوابق ومدمن على تعاطي المخدرات، ومسجل بحقه عدة قضايا جنائية، وهو المتهم بحرق وإشعال النيران في مسجدي المهنا والخنة بالسالمية دون وقوع أية إصابات بشرية.

اعترافات تفصيلية

وأضافت أن المتهم أدلى باعترافات كاملة وتفصيلية لرجال المباحث، بينما لاتزال التحقيقات جارية مع المتهم، لمعرفة ملابسات ارتكاب هذه الجريمة النكراء، تمهيداً لإحالته إلى جهات التحقيق حيث الاختصاص.

وقال مصدر أمني مطلع لـ"الجريدة" إن مدير إدارة البحث والتحري في محافظة حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل، ومساعده المقدم وليد الفاضل فور الإبلاغ عن حرق المصاحف في مسجدي المهنا والخنة في منطقة السالمية، شكلا فريقا أمنيا برئاسة ضابط مباحث مخفر السالمية المقدم حسين دشتي، لافتاً إلى أن الفريق الأمني بدأ يجمع المعلومات ومتابعة المشتبه فيهم في محيط منطقة الحادث، فضلا عن التنسيق مع رجال الأدلة الجنائية الذين رفعوا الآثار من المصليات النسائية في مسجدي المهنا والخنة، وأبرزها آثار أقدام الجاني، وآثار بصمات إحدى يديه، فضلا عن آثار أخرى تم التوصل إليها عن طريق الحمض النووي.

وأضاف المصدر أن خبراء الأدلة الجنائية أبلغوا رجال المباحث أن بعض الآثار التي تم رفعها من موقع الحادثين تنطبق على شخص غير محدد الجنسية يدعى علي جابر سلمان، يبلغ من العمر 20 عاما ومن أرباب السوابق ومسجل ضده قضايا جنائية متنوعة منها سرقات وتعاطي مخدرات، لافتاً إلى أن رجال المباحث بعد تلقي هذه المعلومة توجهوا إلى منزل المتهم في منطقة الصليبيخات، إلا أن ذويه أبلغوا رجال المباحث بأنهم طردوه من المنزل منذ عام تقريباً لكثرة مشاكله، وهو يسكن حالياً في غرفة في منطقة السالمية وتحديداً في شارع عمان، أي بالقرب من مكان وقوع حادثتي حرق المصاحف.

عملية استجواب مطولة

وذكر المصدر أن رجال المباحث توصلوا إلى مقر سكن المتهم وداهموه وألقوا القبض عليه، وعثروا داخل مقر سكنه في شارع عمان على قنينة تحتوي على مادة الكيروسين، وهي نفس المادة التي أظهر تقرير الأدلة الجنائية أنها استخدمت في إضرام النيران بالمسجدين، كما عثر رجال المباحث على مواد مخدرة وأدوات تعاط داخل غرفة المتهم، مشيراً إلى أن رجال المباحث اقتادوا المتهم إلى مكتب التحقيق وأخضعوه لعملية استجواب مطولة، اعترف خلالها بارتكاب الجريمتين، ولم يقدم تبريراً لفعلته إلا أنه أراد أن يحرق المصاحف، لافتا إلى أن التحقيقات وصلت إلى أن المتهم ليس له شركاء أو دوافع دينية أو سياسية، وانه نفّذ جريمته وخطط لها بمفرده، واشترى مادة الكورسين من إحدى محطات الوقود.

وأوضح المصدر أن رجال المباحث أحالوا المتهم إلى النيابة العامة التي وجهت له تهمة الحرق العمد، وقررت حجزه وعرضه على الأدلة الجنائية، مشيراً إلى أن تقرير الأدلة الجنائية أكد أن جميع الأدلة التي تم رفعها من الموقعين تطابقت كلياً مع المتهم بدءاً من البصمات وصولاً إلى تحاليل الحمض النووي، وقررت النيابة العامة حجزه على ذمة القضية إلى حين الانتهاء من التحقيقات.

 الفريق الأمني لرجال المباحث

العقيد عبدالرحمن الصهيل

المقدم وليد الفاضل

المقدم حسين دشتي

النقيب جمال الفرج

النقيب فيصل عبدالهادي

ملازم أول محمد العلي

ملازم أول سليمان عبدالغفور

back to top