تلقى اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام خطابا رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يخطره فيه بمنح مجلس إدارة الجبلاية مُهلة حتى يوم 5 فبراير المقبل لإيقاف التدخل الحكومي في النشاط الرياضي في مصر.

Ad

وتضمن خطاب الفيفا بعض حالات التدخل الحكومي في شؤون الأندية أبرزها حل مجالس إدارات أندية الزمالك والترسانة والترام وتعيين لجنة مؤقتة لنادي الشمس وحدد الفيفا في خطابه بعض النقاط التي يحتاج الى رد عليها خاصة أن أكثر من مادة بلوائح الاتحاد الدولي تُلزم اتحاد الكرة المصري بالدفاع عن حقوق الأندية ومنع أية تدخلات حكومية.

وأوضح الخطاب أن اللجنة الأولمبية الدولية سبق ان حذرت في خطاب رسمي يوم 9 ديسمبر الماضي اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الرياضة من خطورة التدخل الحكومي في شؤون الأندية دون استجابة.

يأتي خطاب الاتحاد الدولي إثر الشكوى التي أرسلها النادي الأهلي شرح خلالها أزمته مع طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، بعدما قرر الأخير حل المجلس الأحمر يوم السبت قبل الماضي وقام بتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عادل هيكل ثم تدخل رئيس الوزراء وقرر تجميد قرار أبوزيد.

وطلب جمال علام من وزير الرياضة، عقد جلسة طارئة خلال ساعات لمناقشة خطاب "الفيفا" وتحديد كيفية الرد عليه خاصة أن الجبلاية ستلجأ لمستندات وزارة الرياضة في القرارات التي اتخذتها للرد على الخطاب ومنها أسباب حل مجالس إدارات الأندية وكذلك توضيح أنه ليس قرارا بالحل وإنما قرار بإنهاء المد لمجالس الإدارات.

فيما أكد أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة الجبلاية أن الخطاب يضع الاتحاد أمام مسؤوليات كبرى، كان لابد من تنفيذها منذ تولي المجلس الحالي المسؤولية وهي أن يتخذ صلاحيات أكبر ويصدر قرارات حاسمة لمنع التدخل في شؤون الكرة المصرية مؤكدا أن الجبلاية ستمنع التعامل مع أي نادٍ يتولى إدارته مجلس إدارة معين، عملاً بلوائح الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية.

بينما رفض كمال درويش، رئيس نادي الزمالك، الخطاب مشددا على أن "الفيفا" تختص بشؤون كرة القدم فقط والأندية يوجد بها العديد من الأنشطة والألعاب الأخرى وليس كرة القدم فقط، مضيفاً أن الحكومة من حقها حل مجالس إدارات الأندية بسبب وجود فساد مالي بها، ساخراً من الخطاب بقول: "إذاً تأتي الفيفا تدير الأندية بنفسها أفضل".

... وأبوزيد: تهديد الفيفا أمر غير مقلق

أكد طاهر أبوزيد وزير الدولة لشؤون الرياضة داخل الحكومة المصرية أن الخطاب الذي أرسله الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بشأن التهديد بتجميد النشاط الكروي في مصر، بعد الاستفسار عن وجود تدخل حكومي في شؤون الأندية المصرية، يأتي في مقدمته حل مجلسي إدارة ناديي الأهلي والزمالك، هو أمر لا يقلقه على الإطلاق، حيث إن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم هو الجهة المنوطة بالرد على الفيفا.

وأضاف أبوزيد "الاتحاد الدولي ليس له أي علاقة بالأندية، ولا يقوم بإرسال أي خطابات تأييد لمجالس إدارات أندية بعينها لتأييد موقفها، ما يساهم في استمرارها خلال الفترة المقبلة"، موضحاً أن "مهمة الفيفا تقتصر على مخاطبة الاتحادات الأهلية فقط".

وأشار إلى أن اتحاد الكرة سوف يرسل خطابا بهذا المعنى إلى الاتحاد الدولي، وسيتضمن أن المجالس التي تم حلها من قبل الجهة الإدارية ليست مجالس إدارات منتخبة، وأعضاؤها استمروا في مناصبهم بقرار تمديد خاص صادر عن وزارة الرياضة لكي يقوموا بإدارة العملية الانتخابية، وأن الوزارة هي التي اتخذت قرارا بإيقاف قرار التمديد.

واختتم وزير الرياضة كلامه مؤكداً أن اتحاد الكرة ليس له دخل من قريب أو بعيد بأزمة حل مجالس إدارات الأندية، والبعض يحاول إقحام اسم الفيفا كطرف في الأزمة، لاستخدامها كفزاعة حتى لا تقوم وزارة الرياضة بتطبيق القانون على الأندية التي لا تقوم بتطبيق اللوائح في جميع شؤونها الداخلية.