لماذا وافقت على المشاركة في تصوير عملين بالتوقيت نفسه؟

Ad

خضت التجربة في السنوات الماضية، هذا العام كانت لدي نية حقيقية في الاكتفاء بعمل درامي واحد، وبعد قراءة سيناريوهات عدة استقرّيت على مسلسل «الصندوق الأسود» مع المخرج عادل الأعصر، وبدأت جلسات التحضير نهاية العام الماضي على أن يعرض خلال رمضان 2014، لكن ترشيح المخرج خالد مرعي والسيناريست محمد أمين راضي لي للمشاركة في «الوصايا السبع»، دفعني للموافقة من دون تردد وقبل قراءة السيناريو، لرغبتي في التعاون معهما مجدداً بعد النجاح الذي حققناه سويا في «نيران صديقة».

هل سبب ذلك مشكلة لك؟

 بالتأكيد  لا سيما في المجهود الذي أبذله في التصوير، فالأسابيع الأخيرة التي تسبق شهر رمضان تضطرني إلى الإقامة الكاملة في البلاتوهات للانتهاء من التصوير، ما يحرمني من  قضاء شهر رمضان مع بناتي وعائلتي بشكل طبيعي، لاستمرار التصوير حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم. هذا العام، أتمنى  الانتهاء مبكراً.

حصر الدراما في شهر رمضان اليس مشكلة في حد ذاته؟

بالطبع، تجعل دورة الإنتاج الدرامي شهر رمضان الموعد الوحيد تقريباً لعرض الأعمال الدرامية، لذا الحل بأيدي المنتجين عبر طرح مسلسلات على مدار العام، فنخرج من الدائرة المغلقة التي ندور فيها، لا سيما تكثيف التصوير في الأيام الأخيرة قبل الشهر الكريم للحاق بموعد العرض.

تجسدين شخصية ثناء الشقيقة الكبرى، في {الوصايا السبع} فما الذي جذبك إلى الدور؟

 أعجبت بالحبكة الدرامية والتفاصيل التي تحدث لثناء ضمن الأحداث، وعندما قرأت السيناريو لمست أن الدور كتب خصيصاً لي  وأنه الأقرب إلي، فضلا عن أنني لم أنجذب إلى أي دور آخر، وجاءت ثقتي بالموافقة قبل قراءة السيناريو  في محلها.

عادة، تفضل الفنانات أداء أدوار أصغر في العمر، ماذا عنك؟

لا أفكر في أدواري بهذه الطريقة طالما يمكنني تقديمها، بالإضافة إلى أن شخصية الشقيقة الكبرى في المسلسل أحد الأدوار المحورية التي تحرك الأحداث، فثناء أقرب الفتيات إلى أبيها في حياته، وتسعى من خلال جمع أشقائها إلى تنفيذ الوصية التي يتركها لهم.

هل «الوصايا السبع» جزء جديد من «نيران صديقة»؟

على الإطلاق، ما يجمع بين العملين فريق العمل نفسه تقريباً، لكن المضمون  مختلف، ويشارك فيه فنانون لم  يكن لهم حضور في «نيران صديقة» من بينهم: هنا شيحة، هيثم زكي، وآيتن عامر. ثم لا مجال للمقارنة بين العملين وهو ما سيتأكد منه الجمهور مع بداية عرض المسلسل.

عادة تشهد أعمال البطولة الجماعية النسائية مشكلات، ألم تفكري في ذلك؟

لا مشكلة لدي في التعامل مع أي فنانة، أؤمن بأن أعمال البطولة الجماعية تبتكر مساحة لمبارزة فنية بين الممثلين، وطبيعة المسلسل هي التي تفرض الشخصيات. ثم عندما أوافق على سيناريو مسلسل أفكر بدوري وكيفية تحضيري له ليخرج بشكل مناسب.

كيف تقيمين التعاون مع المخرج خالد مرعي؟

 له متعة خاصة تبتكر حالة بين الممثلين تجعلهم غير راغبين في انتهاء التصوير.

تتعاونين مع مدينة الإنتاج الإعلامي في مسلسل «الصندوق الأسود»، ألم تقلقي من تعثرها إنتاجيا؟

خفضت جزءاً من أجري لتتمكن المدينة من تقديم العمل، خصوصاً  أنه البطولة المطلقة الأولى لي. أدرك جيداً الصعوبات التي يمر بها المنتجون نتيجة الظروف السياسية، وثمة  رغبة مشتركة بيننا في تنفيذ العمل بأفضل صورة ممكنة على المستويات كافة، لذا لا أتوقع أن يتوقف التصوير لتوافر  خطة وجدول زمني وموازنة  جيدة مرصودة للمسلسل.

هل وافقت على المسلسل كونه بطولة مطلقة فحسب؟

لا تعتمد البطولة بالنسبة إلي على عدد المشاهد التي أقدمها، لأن فنانين كثراً قدموا بطولة مطلقة وأخفقوا فيها، فمعايير خياراتي لأعمالي الفنية مرتبطة دوماً بالقصة والدور الذي أؤديه، وفي «الصندوق الأسود» الحدوتة هي البطل الحقيقي، ومحرك هذه القصة هي دولت التي أجسد شخصيتها.

ما أبرز محاور الأحداث؟

تتمحور حول دولت، فتاة تنشأ في عالم متناقض بسبب طبيعة عمل والدها في أحد القصور.  ولدى مرافقتها له  صباح كل يوم  شاهدت مجتمعا مختلفاً عن الحارة التي تعيش فيها، وعندما تكبر تسعى إلى نقل حياتها إلى عالم القصور، وتعاني صراعاً طبقياً حاداً في كل ليلة تقضيها بالحارة، وتحاول تحقيق هدفها متخطية أي عقبات تواجهها،  هكذا تتحول إلى سيدة أعمال ناجحة بفضل الذكاء والجمال اللذين تتمتع بهما.

هل تدخلت في اختيار فريق عمل المسلسل؟

على الإطلاق، هذه المهمة منوطة بالمخرج والمؤلف، تحدث  المخرج عادل الأعصر معي عن المرشحين للمسلسل لمعرفة مدى إمكانية وجود تفاهم بيننا خلال التصوير، أما الخيارات فكانت بناء على ترشيحاته بالاتفاق مع المؤلف طارق بركات.

ماذا عن مشاريعك السينمائية؟

لدي مشاريع سينمائية عدة لكن الظروف الإنتاجية  تحول دون إنجازها، وأتوقع أن نبدأ التحضير لها بعد شهر رمضان، لعدم قدرتي على تصوير أي أعمال جديدة في الفترة الحالية.