مالت مؤشرات أربعة أسواق خليجية، الأسبوع الماضي، إلى الاستقرار الأخضر، أي بمكاسب محدودة ومتقاربة، بلغت أدنى من نصف نقطة مئوية لأسواق السعودية ودبي والبحرين، بينما صعد مؤشر الكويت السعري أعلى من نصف نقطة مئوية.

Ad

تباين أداء مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي في اسبوعها الاول من هذا الشهر وكانت محصلتها 5 مؤشرات خضراء، بمكاسب محدودة في معظمها، في حين سجل مؤشران خسائر كبيرة كانت اقساها في مؤشر ابوظبي اذ بلغ نسبة 3.8 في المئة وخسر مؤشر قطر نسبة مقاربة بلغت 3.4 في المئة.

على طرف الرابحين سجل مؤشر مسقط مكاسب كبيرة متقدما الرابحين قاربت نسبة 1.4 في المئة، ومالت معظم مكاسب البقية الى الاستقرار قريبا من اقفالات الاسبوع الماضي بنسب قريبة من نصف نقطة مئوية، وكان مؤشر المنامة ادناها بحوالي عشري نقطة مئوية.

ترقية وكأس العالم

شهدت بداية الأسبوع الماضي حدثين مهمين أثرا في تعاملات سوقي الامارات وقطر حيث كانا على موعد بتفعيل ترقيتهما الى مؤشر الاسواق الناشئة MSCI بعد سنوات من العمل واشهر من الانتظار، حيث استفاد السوقان خلال تلك الاشهر بشكل كبير لتبدأ عمليات جني ارباح قبل دخولهما المؤشر فعليا باسابيع وعلى شي من التفاوت، حيث كانت عمليات جني ارباح دبي اكبر بينما استعاد سوقا ابو ظبي وقطر خسارتيهما سريعا بعد كل عملية جني ارباح ليبقيا قريبين من اعلى مستوياتهما حتى نهاية الشهر الماضي.

وكان التذبذب والتراجع السمة الابرز لتعاملات سوق ابوظبي حتى الجلسة الاسبوعية الاخيرة التي عوض بها بعض خسائر ليستقر على خسارة بنسبة 3.8 في المئة هي الاكبر خليجيا ويعود الى مستوى قريب من 5 آلاف نقطة حيث اقفل عند مستوى 5055.42 نقطة فاقدا 197.99 نقطة وسط تراجع في سيولة تدنى آخر جلساته الى اقل من نصف مليار درهم.

وخسر مؤشر قطر نسبة 3.4 في المئة وكان الخاسر الثاني في قائمة مؤشرات اسواق مجلس التعاون الخليجي بعد دعم حكومي اخرجه سريعا من عمليات جني ارباح كبيرة تمت عليه قبل نهاية الشهر الماضي اثر حملة تشكيك عالمية كبيرة بفوز قطر بكأس العالم ليخسر في بدايتها نسبة 3 في المئة قبل ان يعوض بنهاية تعاملاته ويستقر على خسارة 462.13 نقطة مقفلا عند مستوى 13232.06 نقطة باول اسبوع لترقيته في مؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة.

مسقط مكاسب استثنائية

استطاع مؤشر سوق مسقط أن يربح معظم جلسات الاسبوع وذلك على خلفية الاعلان عن تعديل مكونات مؤشر مسقط ليربح نسبة 1.4 في المئة وهي اعلى نسبة مكاسب اسبوعية له خلال الاشهر الثلاثة الماضية ليقترب مرة اخرى من مستوى 7 آلاف نقطة ولكن وسط تراجع للسيولة بنهاية جلسات الاسبوع والتي انتهت عند مستوى 6953.89 نقطة بعد اضافة 96.46 نقطة.

استقرار أخضر

مالت مؤشرات 4 أسواق خليجية الى الاستقرار الأخضر ومكاسب محدودة ومتقاربة بادنى من نصف نقطة مئوية لاسواق السعودية ودبي والبحرين بينما سجل مؤشر الكويت السعري ارتفاعا باعلى من نصف نقطة بعشر نقطة اخرى وعلى عكس مؤشراته الوزنية.

وبعد تذبذب حاد استمر اكثر من اسبوعين متتالين كانا النصف الاخير من شهر مايو استقر مؤشر سوق دبي المالى على مكاسب محدودة بحوالي ثلث نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 5100.68 نقطة رابحا 13.21 نقطة مقفلا فوق مستوى 5 آلاف نقطة للاسبوع الثاني على التوالى، ويعتبر سوق دبي من الاسواق الاكثر تذبذبا في المنطقة والذي مر بمرحلة تصحيح قبل تفعيل ادراجه في مؤشر مورغان ستانلى للاسواق الناشئة ليستقر مع بداية التفعيل ولكن هل سيتمكن من التماسك وبلوغه قمته السابقة مرة اخرى. هذا ما ستكشف عنه تداولات اسبوعه الثاني بعد تطبيق ادراجه في مؤشر MSCI للاسواق الناشئة.

وعلى صعيد اخر استمر مؤشر سوق المنامة على تداولاته الادنى سيولة خليجيا غير انه استطاع التماسك عند اعلى مستوياته خلال هذا العام عند مستوى 1461.55 نقطة رابحا 2.21 نقطة أي بنسبة عشري نقطة مئوية فقط في انتظار اداء الاسواق الخليجية الاخرى والقريبة منه خصوصا مؤشر دبي.

وتماسك مؤشر "تداول" السعودي وانهى جلسته الاخيرة الاسبوع الماضي عند مستوى 9860.41 نقطة رابحا 37.01 نقطة معظمها خلال جلسات الاسبوع الاخيرة التي انتهت بمحصلة اسبوعية تعادل 0.4 في المئة، منتظرا تقديرات وتوقعات المراقبين وبيوت الاستشارات المالية والخاصة بالنصف الاول من هذا العام حيث انها ستحدد اتجاهه جنبا الى جنب مع اسعار النفط المستقرة عند مستويات مرضية جدا لاقتصاديات المنطقة فوق 100 دولار لبرميل برنت.

تباين مؤشرات الكويتي

استمر التباين في اداء مؤشرات السوق الكويتي فبعد شهر مايو الذي ربحت خلاله مؤشرات السوق الوزنية مقابل خسارة مؤشر السوق الرئيسي السعري ارتد السعري ليربح 0.6 في المئة خلال تداولات الاسبوع الاول من شهر يونيو ويضيف 46.28 نقطة ليقفل عند مستوى 7337.37 نقطة، بينما خسرت مؤشرات السوق الوزنية وكانت خسارة الوزني عشري نقطة مئوية تعادل 0.87 نقطة ليقفل عند مستوى 492.21 نقطة وتضاعفت الخسائر في مؤشر كويت 15 بالغة 4.82 نقاط ليقفل عند مستوى 1203.86 نقطة.

وتباينت حركة التداولات حيث شهدت تراجعا للنشاط بنسبة 4.2 في المئة وسط ارتفاع السيولة بنسبة 13 في المئة مقارنة بمعدلات الاسبوع الاخير من الشهر الماضي والذي كان باربع جلسات فقط حيث اقتطعت جلسته الاخيرة كعطلة رسمية بمناسبة الاسراء والمعراج.

واستمرت معاناة الثقة على مستوى اداء الاسهم الصغرى  في السوق الكويتي والتي تحوز نسبة الاغلبية بينما لا تجد الاسهم القيادية محفزات حقيقية عدا تراجع اسعارها الى مستويات متدنية وبعد عمليات تصحيح لتبدأ جولة شراء لكنها اقل اذا ما قورنت بجولات شهر ابريل ونهاية مارس الماضي.