• أوباما: خطوة أولى تغلق الطريق أمام «القنبلة» 

Ad

• كيري: سنبقي أعيننا مفتوحة 

• بوتين: الحل طويل وصعب 

• المرشد يشيد... وروحاني يؤكد: يصب في مصلحة المنطقة 

• الكويت مرحبة: نأمل أن ينزع فتيل التوتر

بعد ماراثون شاق أنهك المشاركين فيه ومتابعيه على حد سواء، توصلت الدول الست الكبرى وإيران في اللحظات الأخيرة إلى اتفاق مرحلي في جنيف لإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني التي تواصلت على مدى سنواتٍ، وكادت تزج بالمنطقة في حرب مدمرة.

ورغم مرحلية الاتفاق الذي ألزم إيران بشروط تقيّد برنامجها النووي مقابل خفض جزئي للعقوبات عليها، كان هناك إجماع على اعتباره "اتفاقاً تاريخياً".

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الاتفاق يمثل "خطوة أولى مهمة"، مشيراً في الوقت عينه إلى استمرار وجود "صعوبات هائلة"، ومؤكداً أن الاتفاق أقفل الطريق أمام طهران لتصنيع قنبلة نووية.

وشدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن واشنطن ستبقي أعينها مفتوحة لمراقبة الالتزام الإيراني، معتبراً أن الاتفاق يحمي حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط بمن فيهم إسرائيل.

وعلى غرار أوباما، رأى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الاتفاق "مرحلة نحو وقف البرنامج النووي الإيراني"، معتبراً تسوية جنيف "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".

من ناحيتها، رفضت إسرائيل الاتفاق جملة وتفصيلاً متمسكة بحقها في "الدفاع عن نفسها". واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاتفاق "خطأً تاريخياً قدم إلى إيران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والإبقاء على جزء أساسي من برنامجها النووي".

وفي طهران، وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الاتفاق بأنه "نجاح تحقق بدعم الشعب الإيراني والصمود أمام المطالب المبالغ فيها"، مرجعاً الفضل، في رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، إلى "الله والصلوات وأيضاً فريق المفاوضين النوويين على هذا الإنجاز".

بدوره، قال روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أمس أنه "تم قبول حق تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، كما بدأت هيكلية العقوبات تتصدع"، مضيفاً: "لكل طرف تفسيره الخاص، لكن حق إيران في التخصيب مذكور بوضوح في النص".

وتابع الرئيس الإيراني، الذي عبر عن فخره بهذا النجاح الذي تحقق قبل مرور مئة يوم على رئاسته: "أقول للأمة إن أنشطة التخصيب ستتواصل كما في السابق في نطنز وفوردو وأصفهان".

 وإذ أبدى "الرغبة الجدية في مواصلة المفاوضات"، أكد أن "القوى الكبرى تعهدت برفع كل العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة وكذلك العقوبات الأميركية والأوروبية بحلول نهاية المحادثات".

وحاول روحاني طمأنة الدول المجاورة لإيران لاسيما دول الخليج القلقة إزاء تطور البرنامج النووي، عبر تأكيده أن "اتفاق جنيف يصب في مصلحة دول المنطقة والسلام العالمي".

وفي موسكو، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن اتفاق جنيف يعتبر "اخترقاً" لكنه "خطوة أولى" فقط على طريق طويل وصعب.

وقال بوتين، في بيان صادر عن الكرملين: "أؤكد حصول اختراق، لكنه فقط خطوة أولى على طريق طويل وصعب"، مضيفاً أن المباحثات سمحت بالاقتراب من حل إحدى المشاكل "الأكثر صعوبة في السياسة العالمية".

عربياً، كان من أبرز المرحبين بالاتفاق الكويت و دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، كما أشاد العراق وسورية ولبنان ومصر بنتائج مفاوضات جنيف.  

وأعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجارالله  في تصريح لـ"كونا" عن ترحيب دولة الكويت بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني.

كما أعرب الجارالله عن أمله بأن يشكل هذا الاتفاق بداية ناجحة لاتفاق دائم ينزع فتيل التوتر ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها، مؤكداً أهمية أن يتحقق الالتزام بهذا الاتفاق بما يحقق الاهداف والمقاصد المرجوة منه.

(جنيف، واشنطن، طهران، موسكو، باريس، لندن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا)  

أبرز الشروط والالتزامات

 على إيران:

• وقف التخصيب بما يتجاوز نسبة 5%

• تحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.

• وقف أي تقدم في قدرات التخصيب، من خلال عدم تركيب أي أجهزة طرد مركزي،

• عدم تشغيل مفاعل آراك والسماح للمفتشين بمراقبة المنشآت النووية.

على «1+5»:

• عدم فرض أي عقوبات لـستة أشهر.

• وقف عقوبات الذهب والمعادن النفيسة وقطاع السيارات والصادرات البتروكيماوية.

• السماح ببقاء مشتريات النفط الإيراني عند مستوياتها الحالية. ونقل 4.2 مليارات دولار من حصيلة هذه المبيعات على دفعات.