في إطار الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، التي تحل علينا هذه الأيام، أعلنت أسرة العندليب إنشاء أول موقع إلكتروني يحتوي جميع أعمال العندليب الراحل من أغان وأفلام وصور وتسجيلات إذاعية نادرة.

Ad

وتسعى أسرة العندليب، وفقا لتصريحات ابن شقيقه محمد محمد شبانة، إلى إنشاء متحف يليق به وبمحبيه من جميع الوطن العربي، مطالبا أن تتبنى الدولة الفكرة، وتقوم بعمل متحف كبير لكل الفنانين أمثال عبدالوهاب وأم كلثوم وغيرهم ممن تركوا ثروة هائلة من التراث الموسيقي والفني.

ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيل العندليب، فإن هناك العديد من محبيه الذين يحرصون على زيارة منزله كل عام في ذكراه، وفقا لتصريحات شبانة، مشيرا إلى أن الموقع والمتحف سيتضمنان كل ما يتعلق بالعندليب، وخصوصا الجوانب الخافية في شخصيته، وكل ما كتب عنه أو تحدث به أثناء حياته، نظرا لأن هناك جوانب كثيرة عن حياته لا تعرفها الأجيال الجديدة، وهو ما تحرص عليه أسرة العندليب، من أن تكون ذكراه حاضرة دوما.

الجانب الروحي في حياة العندليب جانب آخر سيكون له موقعه البارز، ويؤكد شبانة أن عمه الفنان الكبير كان متدينا جدا، وكان يحرص طوال الوقت على أداء مناسك العمرة، وكانت لديه عادة غريبة قبل أن يسافر للعمرة وهي أن يكتب بالقلم الرصاص على جدار غرفته آية قرآنية ليمحوها عندما يعود، وأذكر جيدا أنه في آخر رحلة للعمرة له كتب آية كريمة، وللمفارقة عاد ليدخل بعدها في أزمة مرضه التي فارق فيها الحياة.

 يضيف شبانة: «ظل العندليب طوال حياته يتذكر اللحظة التي وصل فيها إلى مكة المكرمة، وصادف أن وجدهم يغسلون الكعبة، فطلب الصلاة داخلها وبالفعل سمحوا له بالصلاة داخلها، وكان ذلك قبل وفاته بشهور قليلة».