بعد أن انتهت المعارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد، عاد شبح الاقتتال ليطل من خلال المعارك بين الحوثيين وجماعة آل الأحمر التي تنتمي الى قبائل حاشد في محافظة عمران الشمالية.

Ad

وأكدت المصادر أن معارك دارت أمس وأمس الأول في مديرية حوث في عمران وهي من معاقل قبائل حاشد، وأسفرت عن مقتل 80 مقاتلا من الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم، وعشرين قتيلا في صفوف قبائل حاشد.

وأوضح شيخ قبلي أن "مواجهات هي الاعنف منذ اندلاع المعارك في عمران بدأت فجر الجمعة في وادي خيوان ووادي دنان ومناطق أخرى من مديريتي حوث والعشة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف المدفعية".

وقال مصدر قبلي آخر قريب من آل الاحمر الذين يتمتعون بنفوذ كبير في اليمن ويقودون المواجهات ضد الحوثيين "حشدت القبائل آلافا من مسلحيها وعتادها الحربي خلال الأيام القليلة الماضية لصد هجوم بدأه الحوثيون الثلاثاء الماضي باستخدام المدفعية والصواريخ لقصف مناطق حوث والخمري وغيرها في محاولة منهم للتقدم والسيطرة على مركز مديرية حوث، ومنطقة الخمري، وهي المعقل الرئيس لآل الأحمر".

وبحسب المصدر، فإن "رجال القبائل تمكنوا من صد الهجوم الحوثي من خلال عدة معارك ومواجهات منذ مساء الثلاثاء الماضي توجت الجمعة بمواجهات شاملة تعتبر الأعنف". وكانت المواجهات لا تزال مستمرة حتى مساء الجمعة.

وبحسب المصدر، استعادت قبائل حاشد السيطرة على مواقع سبق ان سيطر عليها الحوثيون لاسيما جبل البراقة الذي يطل على منطقة الخمري، المعقل الرئيس لآل الأحمر، وجبال ومرتفعات اخرى جنوب وادي خيوان.

ويتواجه الحوثيون وانصارهم في عمران منذ اسابيع مع اجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الاحمر، وأسفرت هذه المعارك التي تدور في المعاقل الاساسية لحاشد عن عشرات القتلى. وفشل اتفاق لوقف اطلاق النار في انهاء دوامة العنف في المنطقة.

في المقابل، تدور معارك ايضا في ارحب (30 كيلومترا شمال صنعاء)، وتهدف هذه المعارك التي يتواجه فيها الحوثيون مع قبائل موالية لحزب التجمع اليمني للاصلاح، وهو حزب اسلامي مقرب من الاخوان المسلمين، للسيطرة على جبال مطلة على مطار صنعاء.

وخلال الاشهر الماضية، اتسعت رقعة المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم "انصار الله" وخصومهم من السلفيين وآل الاحمر في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الاحمر وعمران في شمال صنعاء اضافة الى ارحب ومعقل الحوثيين في صعدة.

وترى اوساط سياسية في صنعاء ان الحوثيين يريدون بسط نفوذهم في شمال غرب البلاد ليكونوا القوة المسيطرة على الاقليم الشمالي الغربي في صيغة الاقاليم الستة المطروحة للدولة الاتحادية المزمع اقامتها في اليمن بموجب الحوار الوطني.

تفجير أنبوب نفط

الى ذلك، قال مسؤولون نفطيون ومحليون إن رجال قبائل مسلحين فجروا خط الانابيب الرئيسي في اليمن أمس، ما اوقف تدفق الخام الى ميناء التصدير قبل اقل من شهر على اصلاحه. وأضافوا ان الهجوم وقع في منطقة صرواح بمحافظة مأرب المنتجة للنفط وانه تسبب في حريق ضخم ادى الى اغلاق خط الانابيب وتوقف تدفق النفط من حقول مأرب الى ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الاحمر.

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)