انتقادات لربط «الأوقاف» بين «داعش» و«الإخوان»

نشر في 04-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-08-2014 | 00:01
كريمة: الوزارة تخطت الأعراف... وحماد: ركيك لا يلامس الواقع
دخلت وزارة «الأوقاف» المصرية على خط الأزمة السياسية الدائرة حالياً في البلاد، بعدما عمَّمت الوزارة بياناً على موقعها الرسمي يوم الجمعة الماضي، توضح فيه جملة من الروابط بين تنظيم «الدولة الإسلامية» أو ما يعرف بـ«داعش» وتنظيم «الإخوان» الذي أدرجته الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر من العام الماضي، بعد اتهامها بتنفيذ هجوم إرهابي على مديرية أمن الدقهلية.

أستاذ الفقه المقارن أحمد كريمة انتقد بيان الوزارة، مؤكداً لـ»الجريدة» أنها تخطت كل مؤسسات الدولة في كثير من البيانات، مشيراً إلى أن ما تم إصداره هو من اختصاص مشيخة الأزهر، وأن الدور الحقيقي لوزارة الأوقاف هو تنظيم المجال الدعوي والسيطرة على الخطاب الديني الذي انحرف عن سياقه الطبيعي خلال الفترة الماضية، واصفاً الأمر بالمثير لـ»الدهشة»، مضيفاً: «كل الروابط بين التنظيمات المسلحة معروفة، لكن المحك الحقيقي هو ماذا قدمت وزارة الأوقاف لمحاربة الأفكار الشاذة».

من جانبه، أعرب نائب رئيس حزب «الوطن» السلفي يسري حماد رفضه البيان، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف هي دعوية وليست سياسية، وما كان لها أن تصدر مثل هذا البيان، مؤكداً لـ»الجريدة» أن الوزارة لا تدرك الكثير من الأحداث التي تدور حالياً في الشارع، والأولى بها العناية بالخطاب الديني والعمل على تطويره، مضيفاً أن «البيان كتب بصيغة أمنية وبصياغات ركيكة»، في حين رفض مساعد رئيس حزب «النور» شعبان عبدالعليم التعليق على البيان.

الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف اتخذت خلال الفترة الماضية جملة من القرارات، بغية السيطرة على الخطاب الديني الذي تصدر مشهده خلال الفترة الماضية الجماعات المتشددة، حيث قررت عدم اعتلاء المنابر الدعوية إلا لخريجي جامعة الأزهر، فضلاً عن منعها الاعتكاف إلا في المساجد التي تشرف عليها الوزارة.

يُذكر أن بيان «الأوقاف» حمل عنوان «داعش والإخوان والحرب بالوكالة» وحاول الربط بين التنظيمين، حيث جاء في مقدمة تلك الروابط حرب التنظيمين على الأوطان وتخريبها وتدميرها، كما حدد البيان رابطاً آخر بينهما، وهو جنون السلطة واستخدامها لأغراض شخصية، فضلاً عن روابط الكذب والخداع باسم الدين، وتبوء الجهلاء الزعامات السياسية والدينية، وأكد البيان قدرة مصر على التصدي لما أسماه «التتار الجدد».

back to top