تايلند: اشتباكات عنيفة عشية الانتخابات
«الديمقراطي» يصر على تعطيل الاقتراع ويجدد مطالبته بـ «مجلس غير منتخب»
اندلعت أعمال عنف أمس في بانكوك بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للحكومة التايلندية، وذلك قبل يوم واحد من الانتخابات التشريعية المبكرة التي يقاطعها الحزب "الديمقراطي" المعارض. واندلعت المواجهات عندما اقتربت مجموعة من أنصار حكومة رئيسة الوزراء يينغلوك شيناواترا من متظاهرين معارضين يغلقون بناية توجد فيها صناديق اقتراع ستوزع على عدة مراكز، وذلك بعد إصرار المعارضة على عرقلة الانتخابات. وأسفرت المواجهات عن إصابة 4 أشخاص بجروح على الأقل. وأعلن رئيس مجلس الأمن الوطني بارادورن بتاناتابوت أن "المتظاهرين يعطلون أيضاً مكاتب بريد في جنوب البلاد لمنع إرسال صناديق الاقتراع إلى عدة ولايات".
وسينتشر اليوم 130 الف شرطي في البلاد تحسباً لأعمال عنف ولحماية 93500 مركز اقتراع. ورغم فرض حالة الطوارئ في بانكوك، تمكن المتظاهرون الأحد الماضي من تعطيل آخر تصويت مبكر للتايلنديين. ولم يتمكن 440 الف ناخب من أصل مليونين مسجلين من الادلاء بأصواتهم وسيتعين تنظيم اقتراع بديل في 23 فبراير. وتواجه شيناواترا منذ ثلاثة أشهر تظاهرات يومية تقريبا تطالب بتنحيتها وإنهاء نفوذ شقيقها ثاكسين رئيس الحكومة السابق الذي اطاح به انقلاب عسكري في عام 2006.ويطالب الحزب "الديمقراطي" الحليف التقليدي لنخب بانكوك، بـ"مجلس من الشعب" غير منتخب، ما دفع مراقبين لاتهامه بأنه تخلى عن الديمقراطية.(بانكوك- أ ف ب)