خلال افتتاح مؤتمر «السابقون الأولون» نيابة عن الأمير
برعاية سمو أمير البلاد، وحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدأت صباح أمس فعاليات مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين الثالث»، وذلك بمشاركة أكثر من خمسين شخصية من العلماء والدعاة والمشايخ من بعض الدول الإسلامية.أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية نايف العجمي، أن "مؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين في نسخته الثالثة يسعى إلى أن يحقق مجموعة من الأهداف، منها إبراز دور الوزارة في نشر تراث الآل والأصحاب، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش على هدي الآل والأصحاب ومن خلال تراثهم، والتعريف بمآثرهم ومناقبهم وأدوارهم الحضارية، وإيضاح المنهج الوسطي في التعامل من النصوص المتعلقة بالآل والأصحاب".محاصرة الفتنوأضاف العجمي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين الثالث" صباح أمس ممثلاً عن راعي المؤتمر سمو أمير البلاد، أن "أهم ما نريده من مؤتمركم الكريم أن نستنبط مجموعة من القيم الهادية للأمة اليوم في بحرها المتلاطم من الأزمات والصراعات والضغائن، وإذا كان الخلفاء الراشدون قد تمكنوا من محاصرة شرارة الفتن والتمزق والتناحر في حدودها الضيقة، فكيف السبيل اليوم إلى اكتساب نفس القدرات النفسية والأخلاقية والاجتماعية الكفيلة بمحاصرة ما يتفرج عليه العالم اليوم من فتن بين المسلمين، واتهام كل طرف للآخر، والقضاء على ثقافة التعصب والتحزب والطائفية". وأوضح أن "الجيل الحاضر من المسلمين يتحمل مسؤولية دينية وحضارية جسيمة تجاه الأجيال المقبلة من الناشئة والشباب، هي مسؤولية تقتضي أن يسهم العقلاء في رسم منهج متوازن في التعامل مع تراث الآل والأصحاب، لأن التحديات المقبلة هي تحديات وجود، ومن شأن الأفكار السلبية أن تضعف وجود الأمة وحضورها الإقليمي والعالمي في ميادين القيم والعطاء الحضاري".صورة مشرقةمن جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح، إن "اختيار المؤتمر شعار (عصر الخلافة الراشدة: القيم الفكرية والحضارية) عنواناً لفعالياته لهو دليل على أن الصورة الواقعية للأمة في تعاملها مع موضوع الآل والأصحاب هي مناقضة للصورة المشرقة في عصر الخلافة الراشدة، مما يجعلنا أمام أعمال وجهود فكرية وثقافية وتربوية ونفسية وسياسية تستهدف منطق التخلي والتحلي، التخلي عن الثقافة التي تروج للتباعد والصراع بين المسلمين، ولا تحافظ على روح التقدير والاحترام للآل والأصحاب، والتحلي بالثقافة التي تعزز رؤية القرآن الكريم إلى ذلك الجيل القدوة التي تؤسس لعلاقات أخوية وإنسانية صادقة تغلب قيم الوحدة، وتدفع بالتي هي أحسن لتحظي برضا الله".تقارب وتآلفمن جانبه، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، إن "أمتنا اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى التقارب والتآلف والتركيز على العناصر الجامعة وما أكثرها، لإعادة بناء نفسها وإصلاح أوضاعها، وإبعاد أطماع أعدائها عن التدخل في شؤونها والإيقاع بين أبنائها، ولو وقفت الأمة أعاذها الله موقفاً سلبياً من سلفها يغمطهم حقهم وينكر جهودهم العظيمة في نصرة الإسلام لفقدت قيمتها، وأعانت على تمزيق نفسها ودينها وحضارتها بإعطاء حجة لأعدائها أن يدعوا أن الإسلام أخفق في أوائل أمره، وعجز عن تربية أقرب أجياله بأصوله ورسوله".
محليات
«الأوقاف»: الكويت تسعى إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش على هدي الآل والأصحاب
12-03-2014