قتلت القوات الإسرائيلية فجر أمس أربعة شبان، وأصابت 15 بجروح خطيرة، عندما داهمت مخيم جنين شمال الضفة الغربية لاعتقال مطلوب من حركة حماس.

Ad

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين حاصرت منزلا في المخيم يتواجد فيه حمزة أبوالهيجا (22 عاما)، وهو أحد قادة «كتائب القسام»، الجناح لمسلح لـ«حماس»، ونجل الأسير جمال أبوالهيجا المحكوم بالمؤبد تسع مرات، وأطلقت وابلا من الرصاص والقذائف تجاه المنزل، ما أدى إلى «استشهاده».

وشاركت في عملية اغتيال أبوالهيجا قوة كبيرة مكونة من عشرات الجيبات العسكرية وبدعم من سلاح الطيران.

وفي خطوة غير مسبوقة، توحدت كل الفصائل في رد عملية الاقتحام الاسرائيلية، وقتل الشابان محمود أبوزينة من «سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، ويزن محمود جبارين من «كتائب الأقصى» الجناح المسلح لحركة فتح، خلال محاولتهما فك الحصار عن المنزل المستهدف، بينما قتل شاب آخر عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على محتجين ألقوا عليها حجارة وزجاجات حارقة.

وبينما دان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة التصعيد الإسرائيلي باستهداف المواطنين والاقتحامات المتواصلة، توعدت ثلاث فصائل مسلحة تابعة لحركات حماس والجهاد وفتح بالرد على العملية الإسرائيلية.

من جانبها، طالبت «حماس» السلطة الفلسطينية بوقف ما اسمته «مهزلة التنسيق الأمني مع الاحتلال»، بينما شارك الآلاف في تشييع ضحايا الهجوم.

في المقابل، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ان العملية التي نفذها الجيش والشاباك ووحدة «اليمام» أحبطت عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.

على صعيد منفصل، أفادت الولايات المتحدة بأنها تشعر بخيبة أمل لعدم اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي عن انتقاده السياسات الأميركية في كلمة ألقاها الاثنين الماضي. وكان يعالون اتصل بنظيره الأميركي تشاك هيغل في اجراء وصف بأنه اعتذار، لكن يبدو أن الادارة الأميركية تطالب باعتذار واضح.