كشف وزير الصحة د. علي العبيدي أن عدد مرضى غسل الكلى في الكويت بلغ 1750 حالة في عام 2013 بعد ان كانوا 1350 حالة خلال 2012، مبينا أن أعداد المرضى الذين راجعوا مراكز ووحدات الكلى ومن خضعوا لعمليات زراعة الكلى تدعو للقلق، وتدق ناقوس الخطر وتتطلب بذل المزيد من الجهود وإجراء البحوث والدراسات العلمية والتطوير المستمر لسياسات وبروتوكولات الوقاية والعلاج والرعاية المتكاملة للمرضى وللفئات الأكثر عرضة لأمراض الكلى.

Ad

وقال العبيدي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش مشاركته نحو 500 متسابق، فعاليات سباق ماراثون "معا نحارب أمراض الكلى"، الذي انطلق من أمام مجمع أحواض السباحة في شارع الخليج العربي ولغاية الجزيرة الخضراء، بهدف التوعية بأهمية الرياضة في مكافحة أمراض الكلى، إن ما تم انجازه لدعم البنية الأساسية للرعاية الصحية في مجال أمراض الكلى يدعو للفخر حيث يوجد مركز لغسل الكلى في كل مستشفى كما توجد وحدتان لأمراض كلى الأطفال بمستشفى مبارك الكبير والجهراء يقوم عليها كوكبة متميزة من الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين وتوفر لها الوزارة الأدوية والمستلزمات الطبية الحديثة بما يتفق مع أحدث المعايير والمواصفات العالمية، مشيرا إلى أن قيمة ما يصرف من أدوية ومواد ومستلزمات صحية لأمراض الكلي يبلغ 9 ملايين دينار سنويا.

خطة الوزارة

وأضاف أن خطة عمل الوزارة تتضمن التوسع في برامج الدراسات العليا والبعثات وبرامج التعليم الطبي المستمر من خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية وبما يؤدي إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية لتطوير خدمات الرعاية الصحية في مجال أمراض الكلى حيث تم استحداث برنامج التخصص الدقيق في أمراض الكلى في أغسطس 2012 حيث بلغ عدد الأطباء المبتعثين والحاصلين على مؤهلات عليا في أمراض الكلى 18 طبيبا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتكامل مع خطط وبرامج الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وتطبيق القرارات والاستراتيجيات التي وضعتها الأمم المتحدة من خلال الإعلان السياسي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 واشتملت عليها قرارات منظمة الصحة العالمية ووثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة كأولوية تنموية والتي اعتمدها وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في اجتماعهم الأخير وهو ما يضعنا جميعا أمام تحديات التصدي لعوامل الخطورة المؤدية لتلك الأمراض.

وأوضح أنه في مقدمة هذه العوامل السمنة وزيادة الوزن والخمول البدني والوجبات الغذائية ذات المحتوى الضار من الأملاح والدهون والتدخين مبينا أن جميعها يؤدي إلى ارتفاع معدلات أمراض القلب والدورة الدموية والسكر والسرطان والأمراض التنفسية وهو ما يهدد صحة الكلى بسبب مضاعفات تلك الأمراض عليها وما قد يرتب عليها من فشل كلوي مزمن يؤثر على صحة الأفراد ويرهق كاهل الأسرة والمجتمع ويعرقل بلوغ الأهداف والغايات الإنمائية كذلك تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال العبيدي إنه يجب ألا تقتصر جهود وفعاليات التوعية على أيام معدودة ومحددة طوال العام بل يجب أن تكون التوعية والتواصل مع المجتمع أنشطة مستمرة طوال العام بما يعزز حق المجتمع في المعرفة المبنية على الحقائق والمستجدات العلمية وصولا إلى تعزيز السلوكيات وأنماط الحياة الصحية مع الاستفادة من التقنيات الحديثة بالمعلومات والتواصل الاجتماعي والاتصالات ببرامج التوعية الحديثة.

ازدياد الحالات

من جانبه قال رئيس وحدة الكلى في مستشفى الجهراء ورئيس رابطة الكلى د. علي السهو ان أعداد المصابين بأمراض الكلى في ازدياد ومهما توسعنا في مراكز غسل الكلى فإننا غير قادرين على استيعاب هذا العدد من المصابين وعلينا محاربة المرض في بدايته وتفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج، مشددا على أن الاكتشاف المبكر للمرض أفضل من اكتشافه بعد الإصابة. وكشف السهو أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في الكويت نهاية عام 2012 بلغ 1350 شخصا، لافتا الى أن العدد ارتفع إلى 1750 مع نهاية عام 2013، مشيرا إلى أن 90 في المئة من هذا العدد يتلقون العلاج عبر أوعية الدم و10 في المئة عن طريق الغسل البلتوني وهذه الزيادة تعد كبيرة ومقلقة.

وقال ان الكويت شهدت زيادة في نسبة الاصابة بداء السكري وفي نفس الوقت ازدادت أعداد من يعانون السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم وكل هذه العوامل تؤدي الى زيادة عدد مرضى القصور الكلوي المزمن بشكل قد يخرج عن السيطرة.