لم يكد ينطلق قطار دعاية المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في مصر، حتى خالفت العديد من القنوات الفضائية القانون المنظم للعملية الانتخابية، بالترويج للمرشح المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، ضاربة بالقانون عرض الحائط.

Ad

ويحظر القانون الدعاية للمرشحين، إلا بعد إعلان القائمة النهائية لهم، والمقرر إعلانها بشكل أولي 21 أبريل الجاري، على أن تستمر الدعاية إلى ما قبل بدء عملية الاقتراع الانتخابي بيومين، والمقرر لها 26 و27 مايو المقبل.

وتمثلت مخالفة تلك القنوات بإذاعة أغان وطنية تحوي مشاهد لأشخاص يحملون صور المشير السيسي، بينما قامت قنوات أخرى بوضع صورة لوزير الدفاع السابق إلى جوار الشارة الخاصة بالقناة، ومن بين تلك القنوات مجموعة "تايم سينما" التي تضم 12 قناة، ويوجه لها اتهامات بسرقة الأفلام وعرضها دون الحصول على ترخيص من أصحاب حقوق الملكية للأفلام.

وتلزم المادة 20 من قانون الانتخابات الرئاسية وسائل الإعلام المملوكة للدولة بتحقيق المساواة بين المرشحين في استخدامها لأغراض الدعاية الانتخابية، مع اختصاص اللجنة بتقرير ما تراه من تدابير عند المخالفة، ومن بين هذه العقوبات الوقف أو فرض محتوى إعلامي محدد عليها.

وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر مطلعة في الحملة الرسمية للسيسي إن الأخير لن يظهر إعلاميا في أي لقاءات تلفزيونية أو حوارات للصحف الرسمية والمستقلة إلا بعد غلق باب الطعون على الترشيحات المقرر له 2 مايو المقبل.

وأضافت المصادر أن السيسي والحملة ملتزمون بأقصى درجة بالضوابط القانونية التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، والتي تحظر الدعايا الانتخابية لأي مرشح قبل إقرار اللجنة.