سفير فلسطين لـ الجريدة•: مستوطنة إسرائيلية على ملكية كويتية في رام الله

نشر في 16-03-2014 | 00:06
آخر تحديث 16-03-2014 | 00:06
«نعدّ لتأسيس لجنة فلسطينية- كويتية عليا لبحث العلاقات الثنائية في جميع المجالات»
ذكر سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب أنه يجري الإعداد لتأسيس لجنة فلسطينية كويتية عليا لبحث العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وأوضح طهبوب في حوار مع "الجريدة" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيترأس الوفد الفلسطيني في القمة العربية المقبلة ويطلع القادة العرب على مباحثاته التي سيجريها مع أوباما 17 الجاري.

وأشار إلى أن نقل إقامات الفلسطينيين من وثائق السفر إلى الجواز مرتبط بإنهاء أمور فنية مع الجهات الأمنية الكويتية، موضحا أن 10 آلاف فلسطيني من حملة وثائق السفر الخاصة باللاجئين مقيمون في الكويت. وقال إن السلطة الفلسطينية ملتزمة بمدة المفاوضات المحددة بـ9 أشهر والمتفق عليها مع اسرائيل وستنتهي في أبريل المقبل مقابل عدم الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة، مؤكداً رفض الاعتراف بيهودية الدولة.

واشار الى ان السلطة الفلسطينية جاهزة للمصالحة مع "حماس" التي يجب عليها قبول الانتخابات للتمهيد لها بإعلان حكومة التوافق الوطني، معتبرا ان "حماس" تبقى جزءاً من الشعب الفلسطيني و"نتمنى ان تعود الى رشدها وتبقى ضمن البيت". وفي ما يلي نص الحوار:

* في البداية، حدثنا عن العلاقات الكويتية الفلسطينية، وكيف ترى التجاوب من الجانب الكويتي بعد مرور عام على توليك منصب سفير فلسطين بعد قطيعة دبلوماسية طويلة؟

- في الحقيقة العلاقات الكويتية- الفلسطينية في تقدم، والحمدلله التواصل مستمر وبشكل كبير جدا سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي أو حتى على الصعيد الاقتصادي، ومنذ وصولي الى الكويت لم يتغير أي شيء

ولاتزال الأبواب مفتوحة والعلاقات في تطور، والآن نحن بصدد تأسيس لجنة فلسطينية- كويتية على مستوى عال، وتم بحثها خلال نوفمبر الماضي، أثناء القمة العربية- الإفريقية التي اقيمت بالكويت، وتم الاتفاق على تأسيسها على مستوى وزراء الخارجية، وهي لجنة عليا لبحث العلاقات بين البلدين في جميع المجالات (اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي)، والتي نتوقع خلال الاجتماع الوزاري المقبل مع الكويت، على هامش القمة العربية، ان يتم الاتفاق على الموعد، وإن شاء الله في ما بعد سيتم تحديد موعد للجنة بشكل رسمي، ونأمل ان ندعو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى زيارة فلسطين التي تعتبر حدثا تاريخيا بين البلدين.

تعاون اقتصادي وثقافي

• ماذا عن التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين؟

- اقتصادياً، هناك معرض فلسطيني كبير سيقام في الكويت نهاية أبريل المقبل وتحديدا في 29 منه، بمشاركة أكثر من 40 شركة ومصنعا فلسطينيا تعرض منتجات كلها فلسطينية كاملة مختلفة ومتنوعة من صناعات غذائية وصناعات جلود وصناعات معدنية وأثاث وحجر، اضافة إلى الصناعات التقليدية التراثية مثل الأثواب الفلسطينية والحرف الفلسطينية وخشب الزيتون والصدف والزجاج وهناك تعاون واضح من غرفة تجارة وصناعة الكويت ودعم هذا المعرض وخلال يومين سيأتي وفد لبحث تفاصيل هذا المعرض.

وعلى الصعيد الثقافي، ستقام ايام فلسطينية في الكويت في أكتوبر او نوفمبر المقبلين وسيتم التنسيق مع المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب الكويتي، والتي جاءت برغبة من المجلس لاستضافة ايام فلسطينية بعد اتفاق وزراء خارجية الثقافة العرب الأخيرة باعتماد فلسطين عاصمة دائمة للثقافة وهي بادرة كويتية رائعة وسنعمل عليها.

وعن جواز السفر الفلسطيني، قلت بالسابق إن جواز السفر الفلسطيني معترف به رسميا في الكويت، وهذا ما أكده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في لقائي الاخير معه قبل يوم واحد من الاعياد الوطنية إلا ان مسألة نقل الإقامات من وثائق السفر الى الجواز بانتظار انهاء الأمور الفنية بين الجهات الامنية مع الجانب الكويتي.

• مثل ماذا؟

- هناك استفسارات من وزارة الداخلية الكويتية، وهذا حق سيادي، وسنأتي بوفد رسمي من وزارة الداخلية الفلسطينية للتباحث حول ذلك، لكن لم يحدد موعد اللقاء بعد، خاصة ان الكويت دائما مشغولة في لقاءات واجتماعات مع الدول العربية الشقيقة، وعند تحديد موعد معين من الجانب الكويتي سيتم الاتفاق على كل التفاصيل.

استعدادات القمة

* ما استعداداتكم لانعقاد القمة العربية الشهر الجاري؟

- نستعد للقمة العربية بترؤس الرئيس محمود عباس للوفد الفلسطيني في القمة، ونأمل أن تكون هذه القمة توافقية، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام، ويطلع القادة العرب على مباحثاته التي سيجريها يوم 17 مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل بحث العملية السياسية المتعثرة نتيجة تعنت إسرائيل التي توجهت أخيراً في خطاب أمام "الإي باك" في واشنطن، ووضعت شروطاً تعجيزية، لن تكون مقبولة فلسطينياً مهما كانت الضغوطات.

• كم عدد أراضي الكويتيين في فلسطين؟ وإلى أين وصل الموضوع؟

- لدينا 54 ملفاً لـ54 عائلة كويتية، ونحن راجعنا بعض أصحاب العقارات، وللأسف تمت مصادرة أراضي بعضهم بعد عام 1967، وأقيمت مستوطنات عليها، وهذا خاضع للحل السياسي، وتوجد عائلة كويتية واحدة تملك مساحة جيدة من الأراضي في رام الله، وبعد مراجعة الدوائر الفلسطينية تبين أن هذه الأرض مصادرة وبُني عليها مستوطنات، وأبلغنا المالك الكويتي بهذا الأمر، وهذه الأرض ستعود إن شاء الله في حال حل الوضع السياسي.

• هل تم التباحث مع الملاك الكويتيين حول ذلك؟

- نعم هناك من قام بالعمل حول ذلك، وما على الملاك الكويتيين سوى مراجعة السفارة، ونحن قمنا بوضع خيارين أمامهم، إما التصرف الشخصي أو عن طريق السفارة، وذلك بالتنازل عن هذا العقار أو الملك مقابل تقييمه في سعر السوق الحالي، والحصول عليه من حكومة الكويت، حيث سيتم استقطاع المبلغ من المساعدات الكويتية لفلسطين.

• كم عدد الجالية الفلسطينية في الكويت؟

- الجالية الفلسطينية، التي أنا مسؤول عنها رسمياً، وهي حملة وثائق السفر الخاصة باللاجئين الفلسطينيين الصادرة عن بعض الدول العربية مثل مصر وسورية ولبنان والعراق، عددها 10 آلاف شخص حتى نهاية 2013.

• ما أبرز مطالبات جاليتكم؟

- أبرز احتياجات الجالية ومطالبها يتعلق بالمدارس وشح الإمكانات المادية من ناحية إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، وقامت السفارة بالتنسيق مع بعض رجال الأعمال الفلسطينيين في دولة الكويت بإنشاء صندوق لمساعدة هؤلاء للحفاظ على تعليمهم، وقمنا بتسديد أقساط عن 111 طالباً والتكفل بدفع مصاريفهم، ولم نلتفت إلى الجنسية أو الجواز الذي يحملونه، ماداموا من أصول فلسطينية، وهي بادرة اجتماعية بعيداً عن أي توجهات سياسية أو تكسبات، ويتم التسديد بشكل مباشر إلى المدارس بموجب إيصالات، وهذه الأقساط يدفعها رجال الأعمال مباشرة تحت مظلة السفارة للتنسيق وتزويد الأسماء حول هذا الشأن، والسفارة غير مسؤولة مالياً عن هذا الأمر، وهناك احتياجات أخرى كالبحث عن عمل في دولة الكويت، ونساعد مواطنينا من خلال المعارف، ودعم رجال الأعمال لإعطائهم الفرص، ولله الحمد جاليتنا خالية من المشاكل في الكويت.

• وظيفة المعلم والطبيب والمهندس الفلسطيني... هل ستعود قريباً؟

- نتمنى ونأمل أن تعود الكفاءات الفلسطينية إلى دولة الكويت، وهذا يرتبط بإنهاء كل الجوانب الفنية الخاصة بدخول الفلسطيني للعمل في الكويت، والتي ترتبط بالإقامة، وتم بحث الموضوع من أجل عودتها، وهناك حماسة كويتية عميقة لعدد من المجالات في الكويت، خصوصاً أن الكويتي يشعر بالحنين لعودة هذه الكفاءات، سواء على مستوى التعليم أو الصحة أو غيرهما، وإن شاء الله قريباً جداً يتم هذا الأمر، وذلك بعد الانتهاء من ترتيبات طبع الإقامات على الجوازات الفلسطينية، ونحن نعمل من أجل ذلك، وهذه مجرد عقبات فنية ستزول قريباً.

• أحد رجال الأعمال الفلسطينيين تقدم بشكوى قضائية ضدك كسفير فلسطيني في الكويت بتهمة تعطيل مصالح رجال الأعمال الفلسطينيين في الكويت، ما صحة هذا الأمر؟

- في الحقيقة هو رجل أعمال فلسطيني جاء بزيارة إلى الكويت من أجل تسويق مشروع خاص به في فلسطين، وهو يملك شركة مسجلة قانونية 100 في المئة في فلسطين، ولديه العديد من المشاريع، وإنما مشروعه الذي جاء بسببه هو في مجال شراء الأراضي، وينقصه العديد من الإجراءات الرسمية والقانونية، من أجل تمليك من يشتري منه بشكل رسمي وقانوني، وهذه الإجراءات لم تكن مكتملة، وأنا من واجبي كسفير في الكويت ألفت انتباه الناس حول هذا الأمر، لأن معظمهم كانوا من الكويتيين، وأنا هنا لحماية مصالح الكويتي قبل الفلسطيني في الكويت.

عصف ذهني

• بالانتقال إلى القضية الفلسطينية، إلى أين وصلت الاتصالات مع وزير الخارجية الأميركي؟ وماذا عن زيارة نتنياهو الأخيرة لأميركا، هل هناك بوادر حل؟

- حتى هذه اللحظة لم نتلقَّ مشروع اتفاق الاطار الذي تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بل ما حدث كان عبارة عن عصف ذهني وطرح افكار من هنا وهناك، ونحن ملتزمون بمدة المفاوضات المحددة بـ9 أشهر التي تمتد حتى ابريل المقبل، مقابل عدم الذهاب الى مؤسسات الامم المتحدة، وانت تعرف والجميع يعرف أن اسرائيل تضع امورا لا يمكن قبولها، ومنها الاعتراف بيهودية الدولة، ولا يمكن أن نعترف بذلك، وتستطيع إسرائيل الذهاب الى الامم المتحدة وتغيير اسمها كما تشاء، ونحن كفلسطنيين لن نعترف باسرائيل دولة يهودية، هذا لن يحدث لأننا نعرف ما الهدف من وراء هذا الاعتراف الذي تريده الحكومة الاسرائيلية، والموضوع الثاني يتعلق بالقدس، ولن تكون هناك دولة فلسطينية بدون أن تكون القدس عاصمة لها، وليس جزءا من القدس الشرقية او احياء، فالقدس الشرقية التي احتلت 1967 هي العاصمة وستبقى، وهي من ثوابت السيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس.

أما الموضوع الثالث فهو غور الاردن، وغور الاردن هو الحدود الشرقية لفلسطين مع الاردن، وفي اي حل سيتم، لن نقبل بعد الانسحاب الاسرائيلي ان يبقى جندي اسرائيلي واحد فيها، وتم طرح ان تتواجد قوات الناتو لحمايتنا وحماية الاسرائيليين ضد اي شيء قد نواجهه الا ان اسرائيل تصر على ان هذا الموضوع يجب ان يكون بوجود اسرائيلي، وفيما يتعلق بالقدس توضع العقبات ويهودية الدولة، وواضح من هو لا يريد التوصل الى اتفاقية سلام، فإسرائيل لم تطلب من الاردن الاعتراف بيهودية الدولة في توقيع اتفاقية سلام معها، وكذلك الامر مع مصر، فلماذا نحن؟ اذن الموضوع واضح.

• ما تعليقك على توجه إسرائيل لإدخال المسيحيين في جيشها؟

- إسرائيل، كعادتها تعمل كل ما يمكن من اجل احداث شرخ في المجتمع الفلسطيني وتمثل آخره في التمييز بين المسيحي والمسلم، والاخوة المسيحيون هم فلسطينيون وهم عرب، وهذا الشيء لن تستطيع اسرائيل ان تجعل منه سلاحا ضد الشعب الفلسطيني، والاخوة المسيحيون رفضوا تماماً هذا التوجه الاسرائيلي وجميع الطوائف في فلسطين أعلنت رفضها التام لمثل هذا الأمر، وهذه السياسة غير مستغربة على إسرائيل ولن تمر.

• كيف ترى القضية الفلسطينية، وهل الأحداث العربية الأخيرة أفقدتها أهميتها؟

- لا شك انها تراجعت، ولكن تراجعها ليس بالمعنى السلبي، بل انحرفت البوصلة بعض الشيء عن القضية نتيجة ما حدث ويحدث في الدول العربية الشقيقة التي نتمنى لها كل الخير، وان تعود إلى ما كانت عليه لتبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية مهما حصل، والدول العربية لن تتخلى عنها في أصعب ظروفها، ويجب أن نشير إلى ما يحدث في الدول العربية يؤثر بعض الشيء والتركيز على قضيتنا، والاهم من ذلك جعل إسرائيل كأنها هي المنتصر لأنها فعلا المستفيد الوحيد مما يحدث ما جعلها تتشدد من موقفها، والدول العربية مشغولة فيما يدور فيها من أحداث، وكما قلت أتمنى ان نتجاوزها في اقرب وقت لتعود القضية الفلسطينية في الحضن العربي الدافئ.

• ما تعليقك على ادعاء إسرائيل بقتلها أعدادا محدودة من الفلسطينيين مقارنة بأعداد كبيرة سقطت بيد النظام السوري في مخيم اليرموك؟

- ليس هناك مجال للمقارنة بين ما يحدث في الدول العربية وما قامت به اسرائيل من مجازر على مر التاريخ، فاسرائيل في يوم واحد ابادت مخيمات بالكامل في صبرا وشاتيلا، واسرائيل ابادت قرى عن بكرة ابيها في فلسطين في ايام معدودة، فليس هناك وجه للمقارنة بين ما يحصل في الدول العربية وما قامت به اسرائيل، وما يحدث في الدول العربية هو قيام جماعات تدعي الدين وليس لها علاقة به بارتكاب مثل هذه الاعمال الارهابية، وإسرائيل هي عدو الأمة العربية والاسلامية.

المصالحة

• إلى أين وصلت المصالحة بين "فتح" و"حماس"؟

- نحن جاهزون للمصالحة أمس قبل اليوم، وما على حماس الا ان تقول موافقون على الذهاب للانتخابات وبعدها يصدر سيادة الرئيس إعلان حكومة التوافق الوطني ومرسوم تحديد موعد الانتخابات، الا ان حماس ترفض مبدأ الانتخابات ورفضها هذا العائق الوحيد وما تزال على موقفها حتى هذه اللحظة، وهي خائفة من الانتخابات لا نعرف لماذا، خاصة أن انتخاباتنا نزيهة وتحت مراقبة دولية، ولذا إذا قالت "حماس" نعم للانتخابات فستكون المصالحة اليوم قبل غد.

• بعد خروج حماس من سورية، وإعلان مصر أنها محظورة، كيف ترى ذلك؟

- حماس تبقى جزءا من الشعب الفلسطيني، ونتمنى ان تعود الى رشدها، وتبقى ضمن البيت الفلسطيني، لأن أي تدخل في الشأن الداخلي العربي نحن نرفضه، وهذه سياستنا منذ الأزمات العربية إلى هذه اللحظة، ونحن مع إرادة الشعوب العربية، ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، واي قرار قضائي مصري سيتم اتخاذه فهو سيادي، ومصر أدرى بوضعها منا كفلسطينيين، ونحن نحترم كل دولة وقوانينها وسيادتها ولا نتدخل ولا نعلق، وهذه قرارات داخلية، وموقفنا بالنسبة لسورية هو نفس الموقف، ونحن لدينا 700 ألف لاجئ فلسطيني، ونتمنى ان يعيشوا في سلام وأمان وان نجنبهم ويلات الهجرة ثم الهجرة ثم الهجرة.

• ما تعليقك على ما ذكره القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان حول اتهام أبناء الرئيس الفلسطيني بالفساد؟

- ما ذكره دحلان واتهاماته لأبناء الرئيس وقوله إن ذلك ليس فيه عداء أو شيء شخصي مع سيادة الرئيس، بعيد عن المهنية، لأن ذكر أبناء الرئيس هو أمر شخصي وليس مهنيا، وأنا أعرف أبناء الرئيس ولا أرى ان هناك أي داع للتعليق على ذلك.

• كلمة أخيرة.

- أتقدم بالتهنئة إلى سمو أمير البلاد لنجاح عمليته الجراحية، واتمنى له العودة الميمونة الى البلاد، فالقمة العربية والزعماء العرب بانتظاره وبانتظار حكمته الدبلوماسية التي اعتدناها من سموه، فهو زعيم الدبلوماسية العربية كلها، ونتمنى ان تكون القمة على اعلى مستوى من النجاح، وهذا هو المعهود من الكويت، وأتمنى أن تكون القمة ايجابية مميزة تعمل على تحسين الاجواء العربية بشكل عام.

الجالية الفلسطينية: ندعم عباس لحرية شعبنا وإقامة دولتنا

اجتمع ممثلون عن الجالية الفلسطينية في الكويت مع سفير دولة فلسطين رامي طهبوب وأعلنوا تأييدهم ودعمهم الكامل للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في مساعيه للوصول بالشعب الفلسطيني إلى حريته، ونيل استقلاله، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقد صدر في نهاية اللقاء بيان جاء فيه:

"لقد تعرض شعبنا الفلسطيني بعد نكبته السوداء عام 1948 لشتى أنواع القهر والنفي والإلغاء والتغييب، وتم وضعه تحت الوصايات المتعددة، منها ما كان دولياً، ومنها ما كان عربياً أو إسلامياً، وبقي الحال كما هو في دائرة مطبقة من اليأس والإحباط".

وأضاف البيان: "إننا اليوم وفي الوقت الذي نسجل لكم فيه أروع آيات الفخر والاعتزاز بإنجازات قيادتنا في الحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان شعبها، وقيادة سفينة الحرية والاستقلال إلى بر الأمان، وإيصال قضيتنا إلى كل المحافل والمؤسسات الدولية، فإننا نسجل في ذات اللحظة سخطنا واستنكارنا للأصوات النشاز الساعية إلى إحياء مشروع الطمس والإلغاء، وإعادة الوصاية على فلسطين وشعبها الحر النبيل، الذي يمثله عملاء الصهيونية والاستعمار الدولي في ساحتنا العربية والفلسطينية.

وذكر: "إننا نقولها بوضوح تام، وليسمعها القاصي والداني:

لا لكل الأصوات العميلة والنشاز التي تحاول التقليل من شأن قيادتنا الوطنية التاريخية، وتكثيف الضغوط عليها لثنيها عن خيار شعبنا الوطني الأصيل".

وأضاف: "لا لعملاء الاستعمار والصهيونية وتجار الدم والحروب، الذين جمعوا ثرواتهم من معاناة شعبنا، وتكسبوا من وراء مآسيه ونكباته. لا لكل الطفيليين والفاسدين وسارقي أموال الشعب الفلسطيني الذين يحاولون التشويش على وجه فلسطين المشرق، ووجه قادتها ومناضليها الأبطال".

وتابع: "لا للمنابر المشبوهة، التي ما فتئت تسعى إلى دفع فلسطين وسمعتها وتاريخها المشرق إلى مستنقع الأكاذيب والدعايات المغرضة، وافتعال الفتن والصراعات الشخصية والجهوية، لإضعاف قيادتنا الوطنية التاريخية وإحباط مسعاها في انتزاع الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأكد المجتمعون في بيانهم الوقوف خلف قيادتهم وحكومتهم التي تصارع الحصار الاقتصادي والهجمة الاستيطانية حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وتأمين حق العودة للمهجرين والمنفيين وفقاً للقرار الدولي 194، ورفضاً ليهودية الدولة والمشاريع الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967م، والاستمرار في التمسك بالشرعية الدولية والعدالة الدولية لبناء السلم بين الأمم والشعوب.

back to top