أخبرينا عن مسلسل «جبل الحلال».

Ad

دراما اجتماعية تدور حول شخص صعيدي عصامي كوّن ثروته بمجهوده، من تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج عادل أديب. يشارك في البطولة: أحمد فؤاد سليم، وفاء عامر، طارق لطفي، نرمين الفقي، مي سليم ومجموعة من النجوم.

ودورك فيه.

 

أؤدي دور زوجة الأخ (أحمد فؤاد سليم)، امرأة شريرة تسيطر على الزوج وتسعى إلى هدم العائلة الكبيرة لتنفيذ أطماعها.

ما الذي جذبك إلى المسلسل؟

جودة النص وتكامل العمل الذي يتمحور حول الصراع بين الخير والشر، ويغوص في أعماق النفس، بالإضافة إلى أن الشخصيات مكتوبة بعناية، والدور جديد لم يسبق أن قدمته، وأعتبره نقلة فنية مهمة في مشواري الفني.

كيف تحضرتِ للشخصية؟

اعتمدت في المقام الأول على الورق، ودرست الشخصية وعلاقتها بالشخصيات الأخرى والصراعات بينها، كذلك درست أبعادها النفسية وبيئتها لتكتمل وتصبح كياناً واضحاً، من ثم بدأت المعايشة والاندماج...

ما الأدوار التي تستهويكِ وتشعرين بأنك تتألقين فيها؟

لا يوجد نوع محدد أو أدوار معينة، المهم أن يكون العمل جيداً ويمثل إضافة لي، قد تتطلّب أدوار الشر مجهوداً أكبر لتصل إلى الناس بصورة جيدة، لكني قدمت أدواراً رومنسية وتراجيدية أيضاً. الأهم بالنسبة إلي ما يضيف إلى تاريخي.

لا تطمحين إلى البطولة المطلقة رغم التاريخ الكبير والتألق، لماذا؟

سبق أن قدمت بطولة مطلقة سواء في السينما أو التلفزيون، الفن في الأساس عمل جماعي، وسيطرة شخصية واحدة على أحداثه تصيبه بالضعف وتصيب المشاهد بالملل، ما يشغلني الآن تقديم عمل جيد ينال إعجاب الجمهور ويضيف إلى تاريخي، ولست مضطرة إلى تقديم عمل سيئ لمجرد أن يتصدر اسمي الملصق الدعائي له.

ظهرت في الفترة الأخيرة أعمال تقوم على بطولة جماعية، هل يعني ذلك انتهاء عصر البطولة المطلقة؟

البطولات الجماعية موجودة منذ بدايات الأعمال الدرامية، «ليالي الحلمية»، مثلاً، كان بطولة جماعية. كما سبق أن قلت،  الفن عمل جماعي، ومن الصعب أن يتابع المشاهد شخصية واحدة على مدى 30 حلقة بوصفها محور الأحداث، عندها يكون المسلسل  ضعيفاً، إلا إذا كان سيرة ذاتية. فضلا عن أن من يسعى إلى الانفراد بالبطولة يختار ممثلين غير جيدين ليستقطب الاهتمام وحده، ما يؤثر على جودة العمل، لذا لا تحقق الأعمال التي تقوم على بطل واحد، في معظمها، نجاحاًً على عكس الأعمال التي تعتمد بطولة جماعية.

ما تقييمك لظاهرة المسلسلات التي تتعدى 50 حلقة؟

نحن رواد هذا النوع من المسلسلات. في الستينيات قدمنا مسلسل «القاهرة والناس» (تعدى 50 حلقة)، والمسلسل الإذاعي «عائلة مرزوق». ليس الأمر ظاهرة أو تقليداً لأي نوع من الدراما بقدر ما هو حاجة. في حال كانت القصة تستدعي ذلك وتتمحور حول صراع أجيال وفترة زمنية كبيرة، فما المانع؟ لكن إذا كان الأمر مجرد مط وتطويل وصولا إلى هذا الكم من الحلقات فأعتقد أن العمل يكون فاشلا.

كيف تفسرين إقبال الجمهور على الدراما المدبلجة؟

مجرد نجاح موقت نتيجة اختلاف الصورة والمناظر الطبيعية والقصة، لكن المشاهد يحتاج إلى عمل يعبر عنه وعن مشاكله. في السابق، ظهرت مسلسلات أميركية، من بينها «فالكون كريست» و{الجريء والجميلات» وحققت نجاحاً، بعد فترة انتهت هذه الظاهرة ولم تحقق مسلسلات أجنبية أخرى نجاحاً مماثلاً.

كيف يمكن الخروج من دوامة حصر موسم الدراما في شهر رمضان؟

ليس منطقياً أن يعرض أكثر من 40 مسلسلا في وقت واحد، وليس منطقياً أن يطلب من الجمهور متابعة كل هذا الكم. لماذا لا يعرض مسلسل أو اثنان في كل شهر ويحصلان على عائد الإعلانات؟ ولماذا لا يخرج النجوم الـ «سوبر ستار» من خارطة رمضان ويشاركون في مسلسلات تعرض في أي وقت؟ لا يحتاج  الموسم الرمضاني إلى كل هذا الزخم والكم من النجوم،  ثمة أعمال كثيرة لا تحقق أي مشاهدة خلال هذا الشهر بسبب هذا الكم الكبير، وأخرى حققت نجاحاً في العرض الثاني. بالتالي ليس العرض في رمضان ميزة، وليس في صالح العمل والمشاهد دائماً، لم يحقق مسلسل «الضوء الشارد» أي نجاح في العرض الأول، لكنه حقق في العرض الثاني نجاحاً وأصبح أحد أهم المسلسلات في تاريخ الدراما.

أيهما تفضلين العمل معه: مخرج شاب أم مخرج له اسم كبير؟

في مشواري الفني عملت مع مخرجين شباب أكثر مما عملت مع مخرجين كبار، وهو ما أفضله لأن المخرج الشاب يتحمس لتقديم عمل ناجح وجيد، ولديه رؤية جيدة وفكر مختلف، لذا لا أمانع بل أرحب بالعمل معه.

ما تعليقك على ما يتردد من أن العمل في الفن يقوم على العلاقات الشخصية من دون النظر إلى موهبة أو نجومية؟

غير صحيح. لا يمكن أن يستعين المخرج أو المنتج بفنان لمجرد أن صداقة تربطه به، عندها قد يفشل عمله نتيجة عدم ملاءمة الفنان لدوره أو قلة موهبته، على مدار تاريخي لم يستعن أحد بي لمجرد صداقة أو علاقة شخصية.

وماذا عن السينما؟

شاركت أخيراً في فيلم «فتاة المصنع» مع المخرج الكبير محمد خان، وأنا سعيدة بهذه التجربة لأن الفيلم عرض في أكثر من مهرجان ونال جوائز.

هل من مشاريع أخرى؟

تلقيت عروضاً لا تناسبني في الفترة الأخيرة، وأنا حاضرة عندما يعرض عليَّ ما يلائم شخصيتي وتاريخي الفني.