قبل أيام من افتتاح المرحلة الثانية من «الخط الثالث» لمترو الأنفاق، شريان النقل الجماعي في العاصمة المصرية، بات «الهرم الرابع» للمصريين، مهدداً بالسقوط في مرض الشيخوخة المبكرة، نظراً إلى ترهل أداء المرفق بشكل ملحوظ في مرحلته الأولى (المرج– حلوان)، رغم أن تأسيسها عام 1987 لم يمض عليه ثلاثون عاماً، حتى الآن.
جولة سريعة قامت بها «الجريدة»، في الخطوط الثلاثة للمشروع العملاق الذي ينقل نحو 3.6 ملايين مصري يومياً، كشفت تراجع مستويات الخدمة والحركة داخل المحطات، وانتشار غير مسبوق للباعة الجائلين والمتسولين سواء داخل المحطات والقطارات، أو خارجها، بصورة باتت تهدد بتحويل مداخل بعض المحطات إلى أسواق شعبية للملابس والأطعمة والأدوات المنزلية.ملامح الشيخوخة بدت على الخط الأول، الذي افتتح عام 1987، بين محطتي «المرج– حلوان»، دفعت الركاب إلى الحديث بمرارة عن الفوضى العارمة التي تسود العمل داخل المحطات، خصوصاً بعد قرار إغلاق محطتي «التحرير» و»الجيزة»، قبل نحو سبعة أشهر، الأمر الذي يزيد من تكدس المواطنين خلال ساعات الذروة في محطة الشهداء، التي تقع في قلب القاهرة وتحديداً في ميدان «رمسيس».بعض الركاب تحدَّثوا لـ»الجريدة» عن تدني مستوى العربات وأعطال بوابات العربات – التي تفتح إلكترونياً– بتوجيه من السائق، ما يؤدي إلى طول زمن الرحلة، وقلة زمن التقاطر والتكدس في كثير من المحطات، الخاصة بالخط الأول، الذي يتكون من 31 محطة، 5 منها تحت الأرض.
دوليات
شريان القاهرة يقاوم الشيخوخة
06-04-2014