أجمع العديد من طلبة الجامعة على ضرورة التوظيف من الجهات المختصة وفق المجال العلمي الذي تخصص به الطالب خلال الفترة الدراسية، مع وجود مكان ملائم يوافق التخصصات المدروسة.
المستقبل الوظيفي، لا شك في أن هذا اللفظ الذي يتكرر ويتداول دائما لدى العديد من الطلبة في جامعة الكويت يشغل الكثيرين، حيث تكون الأمنيات والأحلام في إيجاد فرصة عمل توافق التخصص الذي يحصل عليه الطالب الأكاديمي، مع مراعاة درجة التخرج حين التقديم للوظيفة.ويكون العديد من الرغبات متاحا لدى الطالب المتقدم عبر الموقع الإلكتروني لديوان الخدمة المدنية، وذلك عن طريق الربط بين عمادة القبول والتسجيل في جامعة الكويت وشؤون الخريجين، وعن طريق الديوان، حيث أصبحت أمنيات الطلبة إيجاد فرصة عمل تلائم التخصص الأكاديمي، وتتوافق مع الطالب في الحياة العملية بالمستقبل.حول التخصص في الحياة الوظيفية رصدت جولة "الجريدة" في جامعة الكويت العديد من أقوال الطلبة، حيث تبادلت الحديث معهم حول التخوف من الحياة الوظيفية مستقبلا، مع إيجاد المكان الملائم للتخصص العلمي، وكانت التفاصيل كما يلي:إقبال على التخصصات في البداية، قال الطالب ضاري الرقدان إن التخصص الذي أدرسه في الوقت الحالي هو إدارة في مجال المحاسبة، ومن الحديث المتداول أن التخصصات في بعض الأحيان لا تخدم صاحبها، نظرا لكثرة الطلبات على التخصصات المحاسبية، حيث إن العديد من الطلبة يدرسون هذا التخصص في جامعات خاصة خارج دولة الكويت، ويأتون بمعدلات علمية قوية، ولا فرق في حالة التقديم لدى ديوان الخدمة المدنية، حيث تشمل الشروط الطرفين من حيث المعدل، والجامعة التي تمت الدراسة بها.وأضاف الرقدان أن العديد من طلبة جامعة الكويت يقبلون على التخصصات النادرة، وذلك لتسهيل عملية التوظيف بعد التخرج، وإيجاد المكان الملائم للتخصص العلمي، حيث يتوافق الطالب المتخصص مع مجال الوظيفة دون وجود أي عوائق في الحياة الوظيفية.خبرات ميدانية وقال الطالب مبارك الحساوي إن اختيار الطالب بعد مرحلة التخرج من الجامعة للوظيفة والمكان المناسب صعب جدا، نظرا لازدحام الأماكن الوظيفية بالتخصصات الإدارية، حيث أصبحت تلك المجالات العلمية في متناول أيدي الجميع من حيث الدراسة في دولة الكويت أو في الخارج.وتابع الحساوي أن من المطلوب تكثيف المقررات الميدانية التي تخدم الطالب وظيفيأ في الحياة المستقبلية، حيث نرى في جامعة الكويت أن المقرر الميداني لطلبة كلية العلوم الإدارية ذو نسبة ضئيلة جدا، حيث يتم أخذه قبل التخرج وبفصل دراسي واحد فقط، ما يحتم على الطلبة عدم معرفة ما ينتظرهم في المستقبل الوظيفي والتوافق معها.دراسات علياوقال الطالب عمر المطيري إن العديد من الطلبة بعد مرحلة التخرج من جامعة الكويت لا يطمحون فقط في الحصول على وظيفة، بل يكون الهدف استكمال الشهادة الجامعية من حيث الحصول على دبلوم عال، واستكمال الشهادة الجامعية في الماجستير، حيث من الشروط التي تتطلبها بعض الجامعات كي يتم الاستكمال ومواصلة الدراسة بها الحصول على خبرة علمية لا تقل عن سنتين في المجال والتخصص العلمي، وهنا يكون الطالب مجبرا على عدم الانتقال من الوظيفة، وذلك بأخذ مدة كافية من العمل والخبرات للاستفادة منها في مجال الماستر.وقال الطالب بدر الساري إن مشكلة التوظيف ليست محلية في دولة الكويت، وإنما بجميع أقطاب العالم الخارجي، وإن المخرجات العلمية التي تنتجها جامعة الكويت ذات خبرة عالية من حيث التخصصات التي تقدمها للطلبة الدارسين في الحياة الجامعية، لافتا إلى أن التخصصات العلمية في الوقت الحالي أصبحت لا تخدم صاحبها، نظرا لإقبال العديد من الطلبة الخريجين على "الخدمة المدنية"، حيث ينتظر الطالب فترة طويلة للحصول على وظيفة، وإن حصل عليها يكون بغير التخصص أو المجال العلمي الذي درسه، وتعب من أجل الحصول على مكان ملائم له في الوظيفة المطلوبة.
محليات
طلبة الجامعة لـ الجريدة• نتمنى التوظيف وفق تخصصاتنا
24-08-2014