مؤتمر تأييد السيسي: الرقص تحت الحراسة

نشر في 12-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:01
No Image Caption
جمع رجال شرطة وفلاحين وصعايدة ووزراء سابقين
بينما كان الشرطي "عمرو" يشعر بالضيق من وقوفه تحت الشمس الحارقة منذ الواحدة ظهراً مكلفاً من إدارة مباحث القاهرة بالمشاركة في تأمين أحد مؤتمرات تأييد المشير عبدالفتاح السيسي مرشحاً للرئاسة، كان الآلاف من الفلاحين نساء ورجالاً يهتفون: "السيسي رئيسي".

المؤتمر الأول لتأييد المشير أقيم في حديقة قاعة المؤتمرات في ضاحية مدينة نصر شرق القاهرة مساء أمس الأول بحضور المنسق العام للحملة السفير محمود كارم، حيث لم يحضر المرشح الرئاسي بنفسه، حيث كان يحضر مؤتمراً آخر على بعد أمتار من المؤتمر الجماهيري، داخل قاعة مكيفة في فندق "الماسة" التابع للقوات المسلحة مع أصحاب الصناعات الصغيرة.

وعلى خلاف مؤتمرات المرشح المنافس حمدين صباحي تولت وزارة الداخلية تأمين الحديقة حيث وقف "عمرو" وزملاؤه تحت الشمس الحارقة لساعات، بينما مشَّطت الكلاب البوليسية المنطقة بالكامل، حيث وضعت بوابات إلكترونية، بالإضافة إلى تفتيش دقيق للحضور قبل دخولهم ووضع الحقائب على أجهزة كشف المفرقعات.

مؤيدو السيسي جاءوا في سيارات حاشدة من محافظات عدة أبرزها القليوبية وبني سويف والفيوم، بالإضافة إلى بعض أبناء القبائل العربية من محافظة مرسى مطروح، فيما كان غالبيتهم يعتقد أن المشير سيشارك بالحضور.

الصورة في أول مؤتمر شعبي للمشير تبدو قريبة الشبه بمؤتمرات تأييد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مواطنون بسطاء يرتدون الجلابيب، ونساء يُطلقن الزغاريد، ورجال يتسابقون للحصول على صورة المشير ووضعها على رؤوسهم فيما كان لافتاً جلوس وزراء سابقين على المنصة، بينهم وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد، والدكتور علي جمعة المفتي السابق الذي ظل يدعو لمصر على المنصة للخروج من كبوتها.

الرقص على أنغام أغنية "تسلم الأيادي" بحضور مجموعة من الفنانين كان أبرز سمات المؤتمر الذي لم يتطرق إلى البرنامج الانتخابي للمشير، سوى في كلمات مقتضبة من منسق الحملة والذي تحدث عن فكر جديد للإدارة والتعامل مع الأزمات والحلول غير التقليدية لمشكلات البطالة والركود الاقتصادي والاستثمار، دون أن يشرح أياً منها للحضور، الذين اكتفوا بالتصفيق.

back to top