تبدو منطقة «مثلث شركس» العشوائية الفقيرة، كأنها تقبع تحت قدمي مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو»، المُطل على كورنيش النيل، الذي مثّل على مدار عقود طويلة، إحدى أبرز أدوات الإعلام العربي، خلال العقود السابقة.
سكان «مثلث شركس» أغلبهم فقراء يعملون في مهن صغيرة، بيوتها فقيرة إلى حد يجعلها تبدو من زمن آخر، حيث عربات «الكيروسين» لاتزال تعمل، وبعض الأغنام تشارك عدداً من الأطفال أنصاف العراة اللعب في الحواري الضيقة والرطبة، التي تمثل أغلب شوارع المنطقة.يمكنك أن تلاحظ انتشاراً كبيراً لعدد العاطلين عن العمل، الذين يملأون المقاهي الصغيرة المنتشرة في شارع «أبو طالب» وشارع السلطان أبوالعلا، ما يوفر مناخاً من البلطجة تعانيه المنطقة منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، أما الملصقات التي تحملها الجدران فتوقّف بها الزمن عند شعارات 30 يونيو الماضي، حيث أطيح بحكم «الإخوان»، وبدا لافتاً مضمون هذا الشعار الذي صادفناه على أحد جدران الحي الفقير: «الأحرار يؤمنون بالحق والعبيد يؤمنون بالقوة».يُذكر أن المنطقة حملت اسم «شركس»، منذ كانت جزءاً من الملكية الزراعية لأحد الباشاوات الأتراك، بينما أطلق على مبنى التلفزيون اسم عالم الآثار الفرنسي «جاستون ماسبيرو».
أخر كلام
«شركس»... مُثلَّث منسي تحت أقدام «ماسبيرو»
17-02-2014