«حملة السيسي»... متاهة اسمها «لسان الوزراء»

نشر في 03-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-05-2014 | 00:01
No Image Caption
إيجارها 30 ألف جنيه شهرياً وعاملة بوفيه «منتدبة في مهمة سرية»
يكفي أن تسأل أي عابر سبيل يمر في منطقة «مساكن شيراتون» التابعة لضاحية مصر الجديدة عن «فيلا السيسي» لتجد من يدلك على الطريق إلى مقر «لجنة شباب حملة المشير عبدالفتاح السيسي»، المرشح الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في أواخر مايو الجاري، لكنك لن تجد من يتحمس لاصطحابك إلى هناك.

فالفيلا، التي تضم عدداً من شباب الثورة أعضاء حملة المشير، تبدو فارهة وشديدة الأناقة، تتكون من ثلاثة طوابق في منطقة تحمل اسماً لا يخلو من دلالة «لسان الوزراء»، وتتولى تأمينها شركة «فالكون» التي تؤمن جميع مقرات حملة المشير، وعلى بابها كشك للحراسة يرقد إلى جواره كلب كبير، والمواطن الذي وصف لي الطريق رفض أن يصطحبني إلى هناك بسبب ذلك الكلب الكبير الراقد دائماً على باب الحملة.

مخاوف المواطن من الكلب، تتجاهل ولا شك، ما يمكن أن تتعرض له مقرات حملة المشير من استهداف.

المواطن، سوف يحدثك بحسرة عن إيجارات الفيلات في المنطقة، سيقول إن حدها الأدنى هو 30 ألف جنيه في المتوسط.

المطبخ الخاص بالحملة يوجد في الطابق السفلي من الفيلا وفي مساحته التي تتجاوز 20 متراً، تقف العاملة المسؤولة عن البوفيه الذي يحتوي جميع مستلزمات المطبخ الحديث، بثلاجة ضخمة تشبه تلك التي استعان بها الفنان عادل إمام، في مشاهد مسرحيته الشهيرة «الواد سيد الشغال».

تقول عاملة المطبخ إنها تعمل أصلاً في أحد البنوك الخاصة، لكن إدارة البنك انتدبتها للعمل داخل الفيلا منذ أكثر من أسبوعيْن، وتضيف: «أخبروني أن ما أقوم به عمل سري يجب ألا يعرفه أحد  حتى زوجي».

back to top