«الأسرة العربية» يُطلِق فعالياته برعاية ولي العهد
ذكرى: نتمنى خروج المؤتمر بتوصيات تُشخِّص مشكلات الأسر وتضع حلولاً لها
انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر "مستقبل الأسرة العربية في ظل تحولات العصر"، الذي تنظمه الجمعية الكويتية للأسرة المثالية في فندق الجميرا بالتعاون مع منظمة الأسرة العربية.
انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر "مستقبل الأسرة العربية في ظل تحولات العصر"، الذي تنظمه الجمعية الكويتية للأسرة المثالية في فندق الجميرا بالتعاون مع منظمة الأسرة العربية.
برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وبحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالشأن الأسري، انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر "مستقبل الاسرة العربية في ظل تحولات العصر"، الذي تنظمه الجمعية الكويتية للأسرة المثالية في فندق الجميرا بالتعاون مع منظمة الاسرة العربية على مدار يومين.ونقلت ممثلة راعي المؤتمر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي تحيات سمو ولي العهد للمؤتمرين، وتمنياته بنجاحه ليقدم التوصيات التي تخدم الاسرة العربية من خلال تشخيص مشكلاتها، ووضع الحلول المناسبة القابلة للتنفيذ لتحل الفائدة على الاسرة في ربوع الوطن العربي.
وأكدت الرشيدي في كلمة لها بالإنابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أن المحاور التي يدور حولها المؤتمر تمس الواقع الذي تعيشه الاسرة العربية والتحديات التي تواجهها من حيث الفقر والبطالة والحروب الأهلية وثقافة الاستهلاك والعنف والطلاق والتهديدات الصحية والبيئية والاقتصادية والسياسية، لافتة إلى أن تلك التحديات فرضها العصر الذي تعيشه الاسرة، من حيث العولمة وتنوع مصادر المعرفة والغزو الثقافي الفكري لمجتمعاتنا العربية بمعتقدات وأفكار واساليب حياة لا تتفق ومعتقداتنا الدينية وموروثاتنا الفكرية والحضارية، وما ورثناه جيل بعد جيل من تماسك الأسر وتعاونها.واقع الأسر العربية وقالت الرشيدي: "إن الواقع الذي تعيشه الاسر العربية من تحديات يفرض علينا بذل الجهود علميا وعمليا لتقديم العون للاسرة من خلال توعية افرادها بأهمية الالتزام بتراثنا العربي الاصيل، وتنمية الشعور بالتماسك الاسري وثقافة التعاون، لضمان أن تظل الاسرة العربية محل فخر لنا جميعا وبمنأى عن المتغيرات التي تهدم ولا تبني"، مشددة على ضرورة توجيه العديد من برامج التوعية وتوفير سبل الدعم لشباب الامة العربية الذي يعد استثمارها للحاضر والمستقبل.وأضافت "يتحقق ذلك من خلال التنسيق بين البلدان العربية وتفعيل العمل العربي المشترك الذي تحرص عليه دولة الكويت، صاحبة المبادرة بانشاء صندوق لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي، إضافة إلى عقد المؤتمر الوطني الاول للشباب تحت شعار "الكويت تسمع" الذي يهدف الى الاهتمام بالشباب الكويتيين الواعدين واشراكهم في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية بالمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة"، داعية إلى رسم رؤية للأسر العربية لتعزيز دورها وتماسك افرادها لما يعود بالخير على ربوع وطننا العربي الواحد.البطالة بين الشباببدوره، أكد رئيس منظمة الاسرة العربية جمال البح أن الأسرة العربية هي النواة الاولى في المجتمع ونسيجه الواقي وخط الدفاع الاول، مناشدا الجميع العمل بتآزر وتكاتف للتصدي لكل التحديات التي تواجه الاسرة في وطننا العربي الكبير، التي أبرزها الحروب الاهلية والازمات والانقسامات الداخلية وعدم الاستقرار الامني والنفسي والاقتصادي والمعيشي، الامر الذي انعكس على ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والعنف والطلاق والغزو الفكري الهدام والمدمر للقيم العربية والاسلامية، وما رافق ذلك من تدهور بيئي خانق وتردٍّ واضح في الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية.ولفت البح إلى أن نسبة البطالة بين شباب العرب تتراوح بين 15 و24 في المئة، في حين تزيد في بعض البلدان العربية مثل الاردن والسعودية والجزائر وتونس، بخلاف الفقر الذي وصل في اليمن إلى 34 في المئة، موضحا أن هذا المؤتمر الاستثنائي يتزامن والظروف المعقدة التي تواجهها الاسرة العربية، املا ان يخرج برؤية قوية وقرار متكامل وراسخ متجاوزا بروتوكولات المؤتمرات العربية والتقليدية.