لوحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعودة إلى حكم قطاع غزة مجدداً، عقب تصريحات نارية فجّرها عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق مساء أمس الأول، بسبب أزمة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة.

Ad

وأعرب أبومرزوق عن خشيته من اضطرار الحركة إلى العودة لتسلم زمام أمور قطاع غزة، حفاظاً على أمنه وسلامته. وقال أبومرزوق عبر صفحته على «فيسبوك»، «أخشى أن تكون حماس مدعوة للعودة، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسؤولية الحكومة السابقة ولا مسؤولية حكومة التوافق الوطني».

وتساءل عن الجهة المسؤولة عن موظفي وحدود ومعابر القطاع وإنهاء الحصار عنه، وأضاف «من المسؤول عن فتح معبر رفح، ومن المسؤول عن إنهاء الحصار عن غزة، ومن المسؤول عن توفير الكهرباء فيها؟. وقال أبومرزوق الذي يتخذ من القاهرة مسكناً له، ووقع اتفاق المصالحة نيابة عن حركته في أبريل الماضي، «السلطة في رام الله حاصرت غزة قبل أن يحاصرها الآخرون، والآن قد رفع آذان المصالحة وإنهاء الانقسام فلم الحصار؟».

ولفت أبومرزوق إلى أن حكومة الوفاق والرئاسة تتعاملان كأن السلطة مكانها في الضفة ولا حاجة لهم في غزة، فوحدة الشعب والقضية عندهم ثمنها بخس.

بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، تصريحات أبومرزوق نسفاً للمصالحة، ودعوة صريحة إلى عودة ما وصفه «الانقلاب» في غزة. واستهجن عساف، تصريحات أبو مرزوق، متسائلا «كيف لقيادي بحجم أبومرزوق القول إن الرئيس عباس يحاصر قطاع غزة، إلا إذا أرادت حماس أن تعفي إسرائيل من مسؤوليتها واحتلالها».

ورفض عساف، أقوال أبومرزوق بأن ثمن المصالحة بخس عند حركة فتح، متهما «حماس» بتقزيم القضية الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتقزيم المصالحة إلى مشكلة «صراف آلي». وأشار إلى أن حركة حماس لا تريد من المصالحة سوى صرف رواتب لـ50 ألف عنصر وظفتهم الحركة خلال حكمها للقطاع.

على صعيد آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين في إطار حملته التي خفف منها خوفاً من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، للبحث عن 3 مستوطنين مختطفين منذ أسبوعين، بينما التقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحثه على المساعدة في العثور على المختطفين.