كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية تدرس فكرة عزل القاعات التي تُجرى فيها الاختبارات، لاسيما اختبارات الثانوية العامة، بمواد عازلة تمنع إشارات الهواتف النقالة والأجهزة اللاسلكية بحيث يمكنها السيطرة على وسائل الغش التكنولوجية من هواتف وسماعات وأجهزة لاسلكية المستخدمة حالياً، والتي يصعب وقف عملها إلا من خلال استخدام أجهزة التشويش التي حذرت وزارة الصحة من خطورة استخدامها على صحة الطلبة، وبالتالي امتنعت «التربية» عن تركيبها.

Ad

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن الجهات المختصة في «التربية» تدرس جدياً إمكانية استخدام مواد عازلة للإشارات اللاسلكية للهواتف النقالة وغيرها من الأجهزة، لكي تتمكن من السيطرة على عمليات الغش، منوهة إلى أن عملية العزل ستكون أكثر فاعلية من التفتيش الذاتي والآلي للطلبة، لأنهم يتمكنون حالياً من تجاوزها، إلا أن عزل القاعات وعدم وصول الإشارات إليها سيجعل الهواتف والأجهزة بلا أي جدوى داخل القاعة.

وأوضحت أن الفكرة جاءت بعد فشل إجراءات الوزارة في السيطرة على الوضع في الاختبارات الجارية حالياً، إذ تمكن عدد من الطلبة من استخدام هواتف وأجهزة ذكية في عمليات الغش، خصوصا بعد انتشار صور لاختبارات محلولة تم تصويرها داخل قاعات الاختبار، مما يؤكد دخول أجهزة هواتف تمت من خلالها عمليات التصوير، لافتة إلى أن الفكرة قد تطبق العام الدراسي المقبل.

وفي سياق الامتحانات الحالية، يقوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة وزير التربية وزير التعليم العالي بالوكالة د. عبدالمحسن المدعج اليوم بزيارة على عدد من لجان امتحانات الثانوية العامة، بهدف الاطلاع على سيرها، ومعالجة العقبات التي قد تعترض إتمامها بالشكل السليم.