رغم ندرة إطلالاته الإعلامية، أطل ملحم زين ليرد على ما قيل ويقال حول علاقته مع بعض النجوم وخلافه معهم، خصوصا أن ثمة أموراً أخذت أكثر مما تستحق وفسرها البعض بشكل خاطىء.

Ad

كان زين صادقاً وواضحا في أجوبته، لم يصطدم مع مقدمَي البرنامج على خلفية أي من الأسئلة، على غرار ما حصل مع النجوم الذين اطلوا في الحلقات الماضية، فجاءت الحلقة هادئة، أوصل زين من خلالها ما يريد بشكل مباشر، خال من أي تجريح أو غضب أو كراهية تجاه أحد.

رفض التعصب

ملحم المعروف بقربه من {قوى  8 آذار} اللبنانية، خصوصاً حزب الله، وهو أمر لم ينكره في مقابلاته السابقة، تحدث عن رأيه بالأحزاب السياسيّة اللبنانية، ومن يختار لمنصب رئاسة الجمهوريّة، مسمّياً رئيس {تيّار المردة} سليمان فرنجيّة، ورئيس {تكتل التغيير والإصلاح} العماد ميشال عون، وقائد الجيش العماد جان قهوجي كمرشّحين أقوياء للرئاسة، رافضاً فكرة التعصّب بين الأديان والمذاهب، ومتمنياً الوفاق بين الأحزاب اللبنانيّة كافة لمصلحة البلد. أما عن اتهامه بأنه يحبّ سورية أكثر من لبنان، ردّ زين: {أنا وُلدت في سورية، لكنّ لبنان بلدي، أحبّ لبنان وأحب سورية أيضاً}.

وعن قرار الاعتزال الذي سبق أن  صرح به، قال: {تكلّمت في هذا الأمر مرّة واحدة، لا أريد الاستمرار في الغناء إلى أن أموت، ولا أريد أن {أتبهدل}، هذه المهنة لا أمان لها في بلدنا}.

حول رأيه بلجان التحكيم في برامج اكتشاف المواهب الغنائيّة، ومدى قبوله المشاركة فيها، أكد أنه  غير جاهز حاليّاً وقال: {تخرّجت في برنامج لاكتشاف المواهب منذ عشر سنوات، لن يكون الأمر جيّداً بنظر الجمهور، وقد أظلم هذه المواهب في تقييمي، لست مستعدّاً بعد لهذه الخطوة}، مطالباً بضرورة تطعيم هذه اللجان  بأكاديميّين يقيّمون الشقّ التقني لأداء المواهب.

أجوبة لبقة

كان زين أكثر من لبق في ما يتعلق بخلافه مع زملائه الفنانين، فلم يتهرب من الإجابة أو يعتمد على التلميح أو التلطيش، بل كانت ردوده واضحة ورصينة وفي مكانها.  

أكد زين أنه لا يكنّ أيّ كره أو بغيضة للموسيقار ملحم بركات، لكنّ الأخير يتّهمه دائماً بأنه «أزعر»، معتبراً أن بركات يعتقد أن الناس يتقرّبون منه لأنهم ينتظرون منه لحناً، فيما هو لا يفكر بهذه الطريقة ولن يدفع الفاتورة بأن ينتظر سنتين ليقدّم بركات لحناً له، رافضاً فكرة إجراء اتصال به على الهواء ومحاولة مصالحتهما، لكنه وجّه رسالة إليه عبّر فيها عن احترامه الكبير له، واصفاً إياه بطيّب القلب، وأحد كبار الفنّانين في لبنان، وقال: «أنا ابن ضيعة، ما بعرف مسّح جوخ، كلّ ما أطلبه ألا يهينني الموسيقار، فهو مدرسة بنظري وأحبّه».

حول تقصيره بحق وديع الصافي وعدم حضوره جنازته  قال زين إنه تأثر لوفاة {العملاق}، لكنّه لم يتمكّن من الحضور لأنه كان في فيينا، معترفاً بشعوره بالذنب لعدم وجوده في لبنان حينها، ومعبراً في الوقت نفسه عن سعادته لاختياره لإحياء حفلة تكريمية في فرنسا للراحل وديع الصافي.

وعن تقصيره تجاه عاصي الحلاني، وعدم زيارته في المستشفى، أوضح ملحم أنه لم يكن في لبنان أيضاً، مغتنماً المناسبة لتوجيه  تحية إلى الحلاني الذي يحبّه ويحترمه، ولافتاً إلى أن عاصي لا يسأل عنه أيضاً، وأن العتب على قدر المحبّة، وقال: {نقل بعض المقرّبين من عاصي في السابق كلاماً على لساني لم أقله}، ومؤكّداً على العلاقة الجيّدة التي تربطه بعاصي.

حول رأيه بالفنان المعتزل فضل شاكر، وبإصدار حكم بالإعدام في حقّه، قال ملحم إنه {يفضّل أن ينتظر المحاكمات}، مضيفاً: {إذا كان برقبتو دم بحقّ الجيش اللبناني، أنا مع حكم الإعدام، أما إذا كان بريئاً فسيعود إلى عائلته، أنا أتحدّث من منطلق إنساني}.

نفى ملحم زين كليّاً تهمة الإساءة إلى صابر الرباعي، موضحاً أنه قصد الفرق الأجنبيّة عندما تحّدث عن الفنانين الذين يشاركون في المهرجانات اللبنانيّة، ومؤكداً أنه  مع مشاركة النجوم العرب في المهرجانات اللبنانيّة.