قال مدير شركة {دولار فيلم} أحمد بدوي إن نظرة الرئيس إلى السينما المصرية تمثل أملاً كبيراً للسينمائيين كي تستعيد صناعة السينما في مصر قوتها وتأثيرها كقوة ناعمة تدعم السياسة المصرية، مشيراً إلى أن شركته قدمت أفلاماً هادفة وتطرقت إلى الأحداث السياسية والواقع المصري أبرزها {بعد الموقعة} الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان {كان} السينمائي الدولي.

Ad

وأضاف أن ثمة أعمالاً تنتمي إلى أعمال الفن الهادف بدأت الشركة تحضيرها، أبرزها فيلم {قدرات غير عادية} مع المخرج السينمائي داود عبد السيد بمشاركة خالد أبو النجا ونجلاء بدر، بالإضافة إلى فيلم {ديكور} مع ماجد الكدواني وحورية فرغلي، مؤكداً على أن الشركة بصدد الإعلان عن مشاريع سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة، من ضمنها عمل سينمائي مع السيناريست وحيد حامد.

وأكد بدوي استعدادهم للتعاون في صناعة فيلم سينمائي يتناول الثورات المصرية ويرصد ويؤرخ لهذه الفترة المهمة من حياة المصريين، مشدداً على أهمية دعم المواهب السينمائية الشابة التي تقدم الفن الهادف في أعمالها خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المجتمع المصري.

مساندة الفنانين

الفنانة إلهام شاهين أعربت بدورها عن سعادتها بحديث الرئيس عن الفن وتأثيره في مختلف المجالات خلال الأيام الأولى لتوليه الرئاسة، مؤكدة على أن مساندة الرئيس الفنانين ستمكنهم من أداء أعمال أفضل على جميع المستويات، خصوصاً أن كل الفنانين تقريباً مستعدين للمشاركة في مثل هذه الأعمال من دون أجر.

وأضافت أن الفنانين الذين دعموا الثورة ووقفوا إلى جوارها لن يتأخروا عن تقديم عمل يرصد هذه الفترة المهمة من التاريخ المصري الذي يجب أن تراه الأجيال القادمة بصورة حقيقية، من خلال أفلام تعبر بمصداقية عن الأحداث، مؤكدة على أن هذه الدعوة تحتاج فقط إلى آلية تنفيذ يمكن من خلالها البدء في تنفيذه واستغلال حالة الحماسة الموجودة لدى الجميع.

وأشارت إلهام إلى أن الفن المصري كما ساهم في إيصال اللهجة المصرية إلى بلاد عربية وإفريقية عدة سيكون وسيلة لإيصال رسائل سياسية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع وقوف الفنانين يداً واحدة خلف الرئيس ودعم النهضة التي يسعى إلى إحداثها في البلاد.

بدورها، أكدت الفنانة فردوس عبد الحميد على أن دعوة الرئيس تعبر عن إيمانه برسالة الفن وما يمكن أن يقدمه للمجتمع خلال الفترة المقبلة بعدما عانى من كبوات عدة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن تأكيده على إنتاج فن هادف يجب أن يترجم على الأرض سواء من خلال المنتجين والأفلام التي يقدمونها بخلاف ضرورة دعم الدولة للإنتاج السينمائي.

وأوضحت فردوس أن الدولة، ممثلة في وزارة الثقافة، عليها دور مهم في إعادة عمل السينمات المغلقة والدخول كشريك في إنتاج الأفلام السينمائية التي تحمل مضموناً إيجابياً بالنسبة إلى المجتمع، مشيرة إلى أن عودة الدولة لتقديم أفلام سينمائية سيزيد من جودة الأعمال المقدمة ويقضي على الفن الهابط الذي يعتمد على الإيرادات من دون النظر إلى المضمون الذي يتم تقديمه.

يتفق معها في الرأي الفنان عزت العلايلي الذي أكد على ضرورة وجود آلية لتنفيذ المشروع في ظل وجود توافق على أهميته على أن يكون تنفيذه بمشاركة أكبر عدد من صانعي الفن على مختلف المستويات سواء في الكتابة أو الإخراج لتقديم عمل يليق بثورتين عظيمتين شارك فيهما الشعب المصري.

وأشار العلايلي إلى أهمية السرعة في إنجاز هذا المشروع ليكون رسالة للعالم ويشرح ما يدور داخل مصر بشكل صحيح، مؤكداً على أن هذه الأعمال إذا قدمت لها التجهيزات الفنية اللازمة ستخرج بصورة مشرفة، خصوصاً أن مصر تملك إمكانات عدة تؤهلها لتقديم أفلام عالمية.

الكاتب محفوظ عبد الرحمن أكد على أن مثل هذه الأعمال تكون بحاجة إلى تحضيرات كبيرة كي تخرج بصورة مشرفة، الأمر الذي يحتاج إلى دراسة متأنية لتقديم مشروع فني عن الثورات، لافتاً إلى أنه موافق على المشاركة في كتابته إذا طلب منه ذلك من دون تردد.