في تفاصيل {كواليس} حلقة {قول...يا ملك} أشار «سلطان الطرب» جورج وسوف إلى أنه لا يذكر شيئاً مما حدث له في الأشهر الثلاثة التي تلت وعكته الصحية. وأظهر، في الحلقة التي سجلها أخيراً مع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، إيماناً كبيراً معتبراً أن ما حصل معه درس تعلّم منه، وقال إنه في السنتين الماضيتين اكتشف أرشيفه الذي أنجزه خلال 40 سنة، وأعاد الاستماع إلى أغانيه القديمة.

Ad

حديث في السياسة

أخذت الحرب في سورية الحيّز الأكبر خلال تسجيل حلقة {قول... يا ملك} مع وسوف، فأشار إلى علاقته الطيبة مع الرئيس السوري بشار الأسد، واضعاً، بتصريحاته، حدّاً للإشاعات حول تأييده المعارضة في بلاده والتي انتشرت خلال مرحلة علاجه.

حول الوضع في لبنان أوضح أن لديه أصدقاء من الأطراف اللبنانيين المختلفين، من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى رئيس حزب {القوات} اللبنانية سمير جعجع ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حزب الكتائب  أمين الجميل والنائب سامي الجميل... مؤكداً أنه لو اختلف معهم في نظرتهم السياسة فهذا لا يؤثر على الصداقة الطيبة بينهم.

على صعيد آخر، لم يتردد وسوف في شكر الرئيس السوري بشار الأسد طالباً من الله أن يطيل بعمره، ولافتاً إلى أنه سبق أن زاره منذ سنتين تقريباً، ولمس فيه طيبة قلب وإرادة قوية للسلام وليس الدم، وقال: {ثمة أخطاء كثيرة في النظام، لكن بشار الأسد ليس مجرماً، فهو يهوى الفن ويساعد الناس. ولد في عائلة ثرية ولا حاجة له ليسرق. أتمنى أن ينظر الله الينا وترجع كنائسنا تتعمر}.

أضاف ألا عداوة عنده مع أي دولة عربية، {فكل بلد عربي بلدي وأنا لا أحب أن أتكلم في السياسة وأرمي التهم، سورية بلدي الأول، ولبنان بلدي الثاني وفي دمي. سورية ليست أفعانستان ثانية، وغير مقبول استمرار أعمال الذبح والقتل التي نسمع عنها ونرى مشاهدها يومياً على الشاشة، بات من الضروري إيجاد حل سريع للأزمة، فما من سوري يقتل سورياً، وطول عمرنا نتعايش، مسيحيين ومسلمين، في جو من الوئام  والمحبة}.

وحديث في الفن

لم يتوقف وسوف كثيراً على الخلاف بين أصالة وميادة الحناوي، لافتاً إلى أن كل فنان يجب أن يكون ولاؤه الأول والأخير لوطنه، ومنتقداً الفنانين الذين هاجموا سورية من دون أن يسميّهم، وقال: {من يحبّ بلده يحب رئيسه. ويلّي ما في خير لأهلو ما في خير لحدا. الفنان الأصيل يعلن انتماءه إلى بلده فحسب، في ناس عم يخبصوا وحقهن فرنك تركي}. في الإطار نفسه سخر وسوف من وصف التغييرات التي تحدث في البلدان العربية بالربيع العربي قائلاً: {بلا ثورات بلا بطيخ هذا شعار كونداليزا رايس}.  

ولفت خلال الحلقة إلى أن عبد الفتاح السيسي يذكره بجمال عبد الناصر، كاشفاً أنه حصل على جواز سفر ديبلوماسي من فلسطين. كذلك تحدث وسوف عن زيارته والمنتج يوسف حرب السيدة فيروز، وقال: {حكينا عن زياد.. زياد هوي أهم ما خلّفوا الرحابنة، ابن عاصي وفيروز}. أما صباح فقال إنها أعظم فنانة عربية وتمنى أن يطيل الله عمرها. كذلك تحدث عن هيفا وهبي، وقال: {الله وفقها لأنها طيبة مع أهلها ولا تدعي أكثر مما هي عليه}. وكشف أن زياد برجي لم يقدم له لحنا جميلاً كلحن أغنية {بيحسدوني}.

كانت للجان تحكيم برامج الهواة حصة من الحلقة، فانتقد وسوف الفنانين الذين يشاركون فيها وطلب منهم الغناء وعدم التحكيم.

ثقة تامة

كان الإعلامي نيشان قد أبدى، في حديث له قبل الحلقة، سعادته باستضافة الفنان جورج وسوف بعد غيابه بسبب الوعكة الصحية التي ألمّت به وقال: {بأمانة أقول إن قربي منه ولّد ثقة تامة بيننا، ومهما بلغت معرفتي به وبأسراره أعرف كيف أفرّق بين العام والخاص وبين المسموح التطرق إليه والعكس، ولكني، في الوقت نفسه، أسمح لنفسي بأن أطرح عليه أي سؤال يخطر ببالي، ولو أثار ذلك غضبه لأنه يكنّ لي محبة مطلقة، إنما من دون شك لا أتجاوز حدودي، وهو أسلوب أتبعه مع ضيوفي}.