قصر السيف يحتجب

أول العمود: كل مشكلة في بلدي معروفة الحلول ومن يدعي غير ذلك فهو صاحب مصلحة ضيقة.

***

هي الزاوية الوحيدة للعين التي يمكن من خلالها رؤية واجهة مبنى قصر السيف، زاوية المار من امتداد شارع مبارك الكبير، حيث برج الساعة والمبنى الجميل المكسو بالآجر الذي أمر بتشييده الشيخ مبارك الكبير عام 1906 وتم ذلك على يد المعماري "أسطى محمد الكظماوي" عام 1907.

لك أخي القارئ أن تلقي نظرة على ما يجري في دوار قصر السيف من جهة امتداد الشارع المذكور حيث يتم حالياً إقامة نصب بمضلعات عالية جداً وغير مفهومة بلغت من السوء أنها غطت واجهة القصر بمعالمه الرئيسية. وفي حين يعتبر مثل هذا المَعْلم في دول أخرى رمزاً سياحياً ومعلماً رئيساً للدولة وتنظيمها وتخطيطها الهندسي، يجري عندنا حجبها لإقامة كوم أسمنتي لا أظن أن معماريين معتبرين جرى استشارتهم فيه.

وهنا يمكن الحديث عن الكثير من الأحياء التي تم طمسها بفعل التمدد العمراني بحيث لا يوجد اليوم أي حي قديم قائم يمكن أن يكون نموذجاً واقعياً للحياة الكويتية، وقد جاء العديد من الكتب والمؤلفات الكويتية على ذكرها وآخرها كتاب "أصداء الذاكرة" للفاضل عبدالعزيز الشايع.

منطقة دوار القصر هذه منطقة مهمة وحيوية وهي معبر نشط لحركة المرور وكان يجب استشارة معماريين من جامعة الكويت وفنانين لما يمكن أن يكون عليه هذا الدوار.

أتمنى أن يكون لكلماتي صدى!