رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، اختتام تدريبات «سيف عبدالله» العسكرية في محافظة حفر الباطن بحضور قادة ومسؤولين من مجلس التعاون الخليجي.

Ad

وحضر ختام التدريبات التي نفذت على ثلاثة مسارح عمليات في وقت واحد لأول مرة في المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول رحيل شريف.

القبيل

وقال رئيس هيئة الأركان العامة السعودية قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن حسين عبدالله القبيل في كلمة أمس إن «تنظيم هذه التدريبات في آن واحد يهدف الى رفع مستوى التدريب واختبار مدى جاهزية القوات المسلحة لردع أي عدوان يقع على أي من تلك الاتجاهات».

وأشار القبيل الى أن «هذه التدريبات التي تم تنفيذها في تلك المناطق المختلفة تدار عملياتها من مركز عمليات واحد في الرياض بمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية، إضافة الى وحدات من الحرس الوطني وعناصر من وزارة الداخلية».

وأكد أن التمرين لا يستهدف الاعتداء على أحد، وأوضح: «إننا في هذا التمرين نعد قواتنا المسلحة لحماية مقدساتنا ووحداتنا ومكاسبنا، ولا نهدف من ورائه  إلى الاعتداء على أحد  فليس هذا من سياسة حكومتنا الرشيدة ، التي لا تقبل ولا تساوم على أمنها، وتقطع كل يد تمتد للإيذاء بها».

وشارك في المناورات «أكثر من 130 ألف جندي من جميع أفرع وأطقم القطاعات العسكرية ومئات من أحدث الطائرات القتالية المختلفة، مثل اليوروفايتر والقاذفات الجوية المتطورة تايفون، وطائرات إف 15 المتطورة « بحسب ما ذكرت صحيفة «سبق» السعودية الالكترونية، وأشارت إلى مشاركة طائرات الانذار المبكر «أواكس» ومروحيات من طراز «أباتشي»، وقوات الجيش والحرس الوطني والداخلية.

ووصفت وكالة «واس» هذا التمرين بأنه «الأكبر حجماً في تاريخ القوات المسلحة الذي أتاح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية وأسلحة الدفاع الجوي أن تشارك في تمرين واحد ينفذ على عدة مراحل تكتيكة».

تصريحات الفيصل

في سياق آخر، نفت وزارة الخارجية ‏السعودية‬ أمس تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عن تقديم ‫‏قطر‬ تنازلات في إطار المصالحة الخليجية.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» خبراً جاء فيه: «صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأن ما نشرته صحيفة العرب اللندنية بتاريخ 27/4/ 2014، تضمن تصريحات منسوبة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لم يدل بها».

ونقلت «واس» عن المصدر الذي لم تذكر اسمه تأكيده «احتفاظ وزارة الخارجية بالحق في اتخاذ الإجراءات النظامية» تجاه الصحيفة. وكانت صحيفة «العرب» اللندنية نقلت عن الفيصل قوله أمام رؤساء تحرير الصحف السعودية إن قطر وقّعت على تنفيذ نقاط أساسية منها إغلاق ‹›منظمة الكرامة القطرية›› و»أكاديمية التغيير» ومراكز بحث اخرى، وأيضا «تحجيم دور دعاة يعملون على توجيه أسلحة المنابر الدينية للإساءة إلى دول الخليج»، وإيقاف «الآلة الإعلامية القطرية عبر قناة الجزيرة وبعض إعلاميها وكذلك الشبكات الاجتماعية من الإساءة إلى دول الخليج، وتوقّف دولة قطر عن دعم الإخوان المسلمين».

(الرياض - كونا،

واس، سي أن أن)