تحديث| المصريون يتوافدون على لجان الاقتراع

نشر في 26-05-2014 | 04:17
آخر تحديث 26-05-2014 | 04:17
No Image Caption
تحديث 1

وسط فرحة غامرة واصرار على المشاركة توافدت أعداد كبيرة من الناخبين المصريين من الجنسين منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الى مراكز الاقتراع في محافظات مصر لاختيار مرشحهم الرئاسي المقبل.

وفي الأحياء والطرق والشوارع وبالقرب من اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع تعلو أصوات الأغاني الوطنية والهتافات الحماسية التي تشجع بدورها على المشاركة في الانتخابات من دون اشارة او توجيه الى مرشح معين. ويرافق تلك الأغاني روح حماسية وتفاعل ايجابي من قبل الجميع الذين تفرغ قسم منهم للتصفيق وآخر لحمل الطبول فيما كانت هناك نساء يطلقن الزغاريد وأطفال يرقصون ويلوح عدد اخر بعلم مصر في اجواء فرح وبهجة واضحة.

وتنتشر قوات الشرطة وأفراد القوات المسلحة في جميع المحافظات لضمان توفير اكبر قدر من الأمن للناخبين وللجان الانتخابية والعمل على الحد من أي تصرف قد يعكر صفو العملية الديمقراطية التي تستمر يومين.

ولا تخلو لجنة انتخابية من ممثل للاعلام المحلي أو العربي أو الدولي الى جانب مراقبين من منظمات اقليمية ودولية وعربية ومحلية مشاركة في متابعة الانتخابات وسط ترحيب من رؤساء اللجان (القضاة والمستشارين) للاجابة على استفسارات الجميع.

ولعل أبرز ما يمكن ملاحظته هو التنظيم الجيد لعملية الاقتراع وتعاون رجال الامن والجيش والقضاء بهذا الشأن اضافة الى ما يقدمه رؤساء اللجان من تسهيلات لكبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة بما يضمن انسيابية عملية الاقتراع وسلاستها.

وقال المستشار اسامة الدكروري وهو رئيس احدى اللجان الانتخابية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان نسبة التصويت في لجنته بلغت حتى الساعة 12 ظهرا نحو 5ر12 في المئة من اجمالي المقيدين مبينا ان تلك النسبة تعكس مدى حرص المواطن المصري على المشاركة في الانتخابات وتحقيق الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل التي صاغتها القوى الوطنية في الثالث من يوليو 2013.

من جهته ذكر المستشار محمد السكري وهو رئيس لجنة انتخابية ثانية ان المشاركة في الانتخابات الرئاسية تنبع من ايمان المواطن المصري بضرورة استقرار البلاد واستتباب الامن وتجاوز مصر المراحل الصعبة التي شهدتها أخيرا وفتح صفحة جديدة في التاريخ المصري الحديث.

أما المستشار اسماعيل توفيق وهو رئيس لجنة انتخابية أخرى فيؤكد عدم وجود توجيه لأي مقترع للتصويت لأي مرشح دون غيره مشددا على أن ذلك غير مسموح به داخل اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

واضاف ان وجود رمز المرشح وصورته في ورقة الاقتراع ساعد بشكل كبير الناخبين على اختيار مرشحهم دون طلب مساعدة رئيس اللجنة او القائمين عليها وبغض النظر عما اذا كان الناخب متعلما او اميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة. وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في وقت الظهيرة من اليوم الأول لعملية الاقتراع فان ذلك لم يثن عزم المشاركين عن الوقوف امام أبواب اللجان الانتخابية والاصرار على الادلاء بأصواتهم طمعا في تخضيب أصابع اليد بالحبر الرسمي ثم التلويح لعدسات المصورين بعلامة النصر فرحا بالمشاركة في الانتخاب واختيار رئيس مصر المقبل.

--------------------------------

يتوجه الناخبون في مصر، اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد من بين المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، لبدء مرحلة جديدة بعد إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي.

وارتفع عدد الناخبين المصريين، منذ الاستفتاء الأخير على الدستور في يناير 2014، بأكثر من 625 ألف شخص، لينتقل المجموع من أكثر من 52 مليونا، إلى أكثر من 53 مليون ناخب.

وتعتبر القاهرة والجيزة أكبر محافظتين من حيث الكتلة التصويتية، إذ تمثلان معًا حوالي 20% من مجموع الناخبين المصريين. ومنعًا للتزوير، استحدثت اللجنة العليا للانتخابات أدوات تقنية تستخدم أشعة الليزر لمنع تزوير بطاقات الاقتراع، ووضعت رموزا سرية على بطاقة الانتخاب لا يمكن قراءتها إلا عن طريق جهاز يستخدم خصيصًا لأشعة الليزر، بالإضافة إلى وجود علامات مائية مثل تلك التي على أوراق البنكنوت.

وتسير عملية التصويت في ظل انتشار المراقبين التابعين لكل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في مختلف المحافظات المصرية لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية.

وستتابع البعثة عملية التصويت والفرز العددي والشكاوى والطعون وفي النهاية عملية إعلان النتائج. وستقدم البعثة نتائجها المبدئية في بيان أولي بعد يومين من انتهاء التصويت، وستنشر تقرير شامل بالتوصيات النهائية من أجل إجراء تحسينات ممكنة في انتخابات مستقبلية في مرحلة لاحقة.

back to top