وسط مخاوف من تأجيل جديد للجلسة الثانية للبرلمان العراقي المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبين له، والمقرر عقدها اليوم، أجرت القوى السياسية العراقية اتصالات مكثفة في محاولة للتوافق على اسم رئيس الحكومة الجديدة.

Ad

ولم يتضح بعد أتنعقد الجلسة أم أن طرفاً سيعرقلها عبر "تطيير النصاب"، بالرغم من التوافق "السُّني" على ترشيح سليم الجبوري لتولي رئاسة المجلس.

وإذا نجحت الجلسة في انتخاب رئيس للبرلمان فسيكتمل دور المجلس كمؤسسة دستورية، ويصبح بمثابة السلطة الدستورية العليا، إذا ما تعذر التوصل إلى توافق على العقدة الأبرز وهي اسم رئيس الحكومة.

ويتخوف البعض، في هذه الحالة، من أن يدخل المجلس في نزاع مع حكومة تصريف الأعمال برئاسة نوري المالكي، الذي يصرّ على الترشح لولاية ثالثة رغم الرفض الواسع له.

في سياق آخر، وصل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إلى أنقرة أمس، في زيارة رسمية لتركيا يبحث خلالها تطورات الوضع في العراق.

والتقى البرزاني الرئيس التركي عبدالله غول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.

وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية أفاد بأن البرزاني بحث تشكيل الحكومة العراقية، وعملية السلام بين الحكومة التركية والأكراد، فضلاً عن تبادل الآراء وتعزيز التعاون بين الجانبين، وتصدير نفط شمال العراق إلى أوروبا عبر تركيا.

أما صحيفة "ميلليت" التركية فأشارت إلى أن "زيارة البرزاني تهدف إلى استشارة أنقرة والحصول على تأييدها حول إجراء استفتاء شعبي في كركوك، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لفتح الطريق لإعلان قيام دولة كردستان المستقلة".