تمكن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية إدارة البحث والتحري في محافظة العاصمة، بتعليمات مباشرة من المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، ومدير إدارة مباحث العاصمة بالوكالة العقيد خالد خميس من فك طلاسم قضية جثة الوافد السيرلانكي التي عُثر عليه مقتولا في الممشى الرياضي خلف نادي الصليبيخات الرياضي مساء أمس الاول، وذلك عندما تمكنوا من ضبط الجاني، وهو وافد سيرلانكي أيضا يعمل خادما في منزل مواطن واعترف بقتله المجني عليه بسبب خلافات مالية.

Ad

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ»الجريدة» أن مدير ادارة مباحث العاصمة بالوكالة العقيد خالد خميس شكّل فريقا أمنيا من رجال المباحث بقيادة الرائد فهد المذن، والنقيب فايز بندر فور العثور على جثة المجني عليه صباح يوم الجمعة، وذلك للبحث عن الجاني وفك طلاسم القضية، لافتا إلى ان الفريق الأمني شرع أولا في تحديد هوية المجني عليه، حيث لم يكن هناك أي إثبات يدل على هويته، موضحا أن الفريق الامني بالتعاون مع رجال الادلة الجنائية تمكن من تحديد هوية المجني عليه، وتبين انه خادم يعمل في منزل مواطن بضاحية عبدالله المبارك.

وأضاف المصدر أن رجال المباحث، عبر الاتصالات الهاتفية على رقم هاتف المجني عليه، لاحظوا وجود رقم هاتف كرر الاتصال به، وهو آخر رقم في هاتفه، مشيرا إلى ان رجال المباحث تتبعوا الهاتف وتبين انه يخص وافدا سيرلانكيا يعمل خادما ايضا في منزل مواطن في منطقة السالمية، وتمكن رجال المباحث من ضبطه وإحضاره ومواجهته بالاتصالات بالمجني عليه فأنكر أن له علاقة بالجريمة، وان المجني عليه صديقه وبينهما اتصالات عادية للسؤال والحديث.

وذكر المصدر أن رجال المباحث تحفظوا على المشتبه فيه وواصلوا تحرياتهم التي قادتهم الى أحد اصدقاء المجني عليه، الذي افاد بأن المجني عليه أقرض المشتبه فيه مبلغ ألف دينار قبل عدة أيام، وأن المشتبه فيه أخذ يماطل في تسديد الدين، وان يوم اكتشاف الجثة توجه المجني عليه الى المشتبه فيه وطالبه بالمبلغ فاعتدى عليه بالضرب امام مجموعة من ابناء بلدهم.

وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث واجهوا المشتبه فيه بالمعلومات الجديدة لينهار ويعترف بانه قتل المجني عليه الذي أهانه امام الناس ووجه إليه صفعة على وجهه، لافتا إلى أن المشتبه فيه ذكر خلال اعترافه انه اتصل بالمجني عليه مساء يوم الخميس وطلب منه لقاءه وأعد سكينا للانتقام منه ورد اعتباره، موضحا انه ذكر ايضا ان المجني عليه حضر اليه وصعد معه سيارته وبمجرد جلوسه عاجله بطعنة ثم نحره، ولما تأكد من موته توجه الى ممشى منطقة الصليبيخات وألقى الجثة وغطاها بأوراق الشجر.

وأوضح المصدر ان المشتبه فيه أرشد رجال المباحث عن مكان سيارته التي قتل بها المجني عليه وكذلك سلاح الجريمة الذي كان يخفيه داخل السيارة، ومثل جريمته أمام وكيل النائب العام الذي وثق اعترافاته.