حذرت منظمات دولية ومحلية هنا اليوم من خطورة الاوضاع المعيشية في قطاع غزة مؤكدة اتفاقها على البقاء في حالة انعقاد مستمر حتى يتم تجاوز الوضع الكارثي الحالي في القطاع المحاصر إسرائيليا.

Ad

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة الذي بادر الى الدعوة للاجتماع في بيان أن ممثلو المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني بحثوا تبعات ونتائج الحصار الذي يعاني منه سكان قطاع غزة وبرامج عملهم ذات الصلة للمساهمة في وقف تدهور الاوضاع الانسانية في قطاع غزة.

واتفق المجتمعون على ضرورة العمل فورا لوقف جريمة الحصار القانونية وغير الانسانية لما لها من انعكاسات سلبية ومأساوية على حياة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنظمة (كير) ومكتب المفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان شاركوا في الاجتماع .

كما شارك فيه ممثلون عن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ومجلس اللاجئين النرويجي.

ومن الجانب الفلسطيني شارك في اللقاء ممثلون عن شبكة المنظمات الاهلية ومؤسسة الضمير ومركز الميزان اضافة للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وذكر البيان ان المجتمعين بحثوا الآثار المترتبة على تواصل الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة بالتزامن مع تفاقم الازمات المترتبة على ذلك.

واكد رئيس المركز الفلسطيني راجي الصوراني في كلمة ان "ممثلي المنظمات الدولية والمحلية يدركون جميعهم حقيقة الظروف الراهنة في قطاع غزة كونهم يعيشون تفاصيل الحياة الكارثية بفعل ازمة الكهرباء والوقود ".

واشار الصوارني الى "القيود المفروضة على حرية الحركة للأفراد والبضائع من والى قطاع غزة والتي تفاقمت خلال الفترة الاخيرة الى حد غير معقول".

وشدد على ان "الازمة وتدهور الاوضاع في القطاع ناجم بالدرجة الاولى عن الحصار الظالم وغير الإنساني وغير القانوني الذي يعتبر شكلا من أشكال العقوبات الجماعية المفروضة على سكان القطاع خلافا لمبادئ ونصوص القانون الإنساني الدولي".

وجدد الصوراني وهو ناشط كبير في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وحاصل على جوائز دولية عدة تأكيده بان ما يجري "ما هو الا محصلة طبيعية للسياسة المنتهجة منذ نحو 20 عاما والمتمثلة في التضحية بالقانون الدولي الانساني والديمقراطية وحقوق الانسان مقابل السلام والامن ".