استقبل وزير الصحة د. علي العبيدي أمس سفير المملكة المتحدة في الكويت فرانك بيكر، وتم التباحث حول آليات العمل الطبي المتطور في البلدين ومدى إمكانية استفادة القطاع الطبي في الكويت من خبرات الأطباء البريطانيين المشهود لهم بالكفاءة الطبية العالية خاصة في التخصصات النادرة.

Ad

وشدد وزير الصحة على السعي الدائم من وزارة الصحة والقيادات الصحية الى تطوير هذا القطاع الهام، لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين.

في مجال اخر، أكد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي أن الكويت نظيفة من مرض كورونا، لافتا إلى أنه لا حالات جديدة باستثناء الحالات التي أعلن عنها سابقا، وهي الحالات الثلاث التي سبق الإشارة لها في السابق، لافتا إلى أن نسبة وفيات كورونا في العالم تتراوح ما بين 30 إلى 35 في المئة أي الثلث تقريبا، وهو نفس المعدل في الكويت.

جاء ذلك خلال تكريم وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، كلا من رئيسة اللجنة الإعلامية للتوعية بكورونا د. غالية المطيري وعضو اللجنة الإعلامية د. مالك النبهان، للجهود التوعوية التي بذلاها حول التوعية بفيروس كورونا، وذلك بمشاركة فريق العمل الذي يتبع كلا منهما. وأثنى السهلاوي على العمل الذي بذلته اللجنة حيث نزلوا إلى المخيمات والمساجد والمدارس وفئات المجتمع ككل، وبذلوا جهودا واضحة في هذا الإطار، متمنيا استمرار الجهود للقضاء نهائيا على فيروس "كورونا".

وتمنى السهلاوي اكتشاف عقاقير وطعوم واقية من الفيروس قبل موسم الحج المقبل، لافتا إلى أن البحوث الآن كلها تدور حول استخدام الحيوانات في الدراسات، وبالفعل هناك استجابة للطعوم لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، ومن الصعب اعتمادها قبل الحصول على موافقات المنظمات العالمية.

وكشف السهلاوي عن زيارته أمس الأول لمنطقة الجهراء حيث التقى بالقائمين على المنطقة وناقشهم بعض المشاكل ومنها اقتراح فتح مختبر لـ"كورونا" في مختبر البيولوجي وهو المقترح الذي وافق عليه، إلى جانب الموافقة على تحويل احد الأجنحة إلى عناية مركزة، إلى جانب اعتماد ميزانية خاصة بالجهراء والعمل على حل العديد من المشاكل الاخرى الخاصة بالنقليات ونقص التمريض والفنيين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وفيما يخص الأمراض المزمنة غير المعدية أشار السهلاوي إلى التركيز على التجارب العالمية، في هذا المجال مثل تجربة اليابان، فعندها تجارب عالمية كثيرة في هذا الموضوع، حيث لاحظنا ارتفاع متوسط الأعمار هناك ما بين 85 إلى 87 عاما ، وهي أعلى نسبة موجودة في العالم، ما يعكس وجود نظام صحي قوي.

من جانبها قالت رئيسة اللجنة الإعلامية لمكافحة كورونا د. غالية المطيري: "ماضون في العمل والأنشطة الصحية كذلك هناك مجموعة من الشباب الكويتي المتطوع تصل لأكثر من 35 شابا من طلبة الجامعة انضموا للعمل معنا للتوعية بفيروس كورونا".

وأضافت "اننا بدأنا التوعية لعدة مراحل حيث زرنا المرافق الصحية في البداية، إلى جانب فعاليات نظمناها في جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية والمجمعات التجارية"، لافتة إلى أنه تم تنظيم برنامج توعية مع شركات السفر لتوعيه المسافرين للحج والعمرة. وأشارت إلى وجود برنامج توعية خاص للطوارئ الطبية حيث سيتم إطلاق 25 محاضرة كما أن لدينا تعاونا مع وزارة الأوقاف حيث سيتم عمل توعيه لموسم الحج ورمضان وسيتم عمل محاضرات في المساجد.

وفي مجال آخر، نظمت الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أمس برنامجا تدريبيا علميا لأطباء السكري بالمراكز الصحية، ضمن فعاليات برنامج السكري بالرعاية الصحية الأولية تحت عنوان "السكري في رمضان".

وكشفت مديرة الإدارة د. رحاب الوطيان عن خطة متعددة المحاور لتطوير الرعاية الصحية الأولية ودعم وتعزيز البنية الأساسية للمراكز الصحية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية من خلال الاهتمام بالتوعية بالأنماط الصحية للحياة وتجنب عوامل الخطورة المؤدية للأمراض المزمنة وفي مقدمتها التدخين وزيادة الوزن والسمنة والتغذية غير الصحية، إلى جانب التوسع بالمسوحات الصحية على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية للتشخيص المبكر لتلك الأمراض من جانب أطباء الرعاية الصحية الأولية، مضيفة أن التوسع في عيادات الأمراض المزمنة وتوفير الأدوية اللازمة لتلك الحالات في صيدليات المراكز الصحية يؤدي إلى سهولة ويسر الحصول عليها من المركز الصحي بالقرب من منطقة السكن.

محاضرات علمية

وقالت الوطيان إن البرنامج التدريبي حاضر فيه أكثر من مئة طبيب من جميع المناطق الصحية، لافتة إلى أن المشاركين في البرنامج سيحصلون على نقاط للتعليم الطبي المستمر، وفقا لنظام التعليم الطبي المستمر بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية. وأوضحت أن المحاضرات العلمية تناولت الجوانب المختلفة المتعلقة بالصيام لمرضى السكري وإلقاء الضوء على التغذية والنشاط البدني لمرضى السكري والجوانب الوقائية والعلاجية ورعاية مرضى السكري أثناء شهر رمضان، مشيرة إلى أن برنامج السكري هو احد برامج الرعاية الصحية الأولية بالإدارة والتي يتم وضع أهدافها ومعايير ومؤشرات الخدمات الصحية المتعلقة بها على مستوى لجنة البرنامج بالإدارة ويتم تنفيذها في عيادات السكري بمراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع المناطق الصحية حيث تتوزع تلك العيادات على 66 مركزا صحيا على مستوى دولة الكويت وتستقبل الحالات الجديدة والحالات المترددة ويتم تقديم الرعاية المتكاملة لمرضى السكري وفقا لأحدث البروتوكولات والسياسات والأدلة الإرشادية للعلاج وللتوعية وللوقاية من المضاعفات والتشخيص المبكر لها كما يتم متابعة جودة الرعاية الصحية من خلال مؤشرات للمتابعة العلمية تم إقرارها من جانب لجنة برنامج السكري بالإدارة ولضمان تقديم الخدمات حسب المعايير العالمية بجميع المناطق.

وأكدت د. رحاب الوطيان أن الوقاية والتصدي لمرض السكري والأمراض المزمنة غير المعدية الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان تعتبر من الأولويات الرئيسية ببرامج الرعاية الصحية الأولية بما يتفق مع الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وقرارات منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومجلس وزراء الصحة العرب بهذا الشأن وفي مقدمتها وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة كأولوية تنموية اعتمدها وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بمؤتمرهم المنعقد برئاسة وزير الصحة د. علي العبيدي في يناير الماضي.

ورشة عمل

إلى ذلك، نظمت وزارة الصحة صباح أمس ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة اليابان للتعاون الدولي (JICA)، وتم خلالها عرض خبرة اليابان الناجحة في ‏وضع استراتيجيات صحية في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، للاستفادة منها في وضع خطط مكافحتها في الكويت.

وقام فريق طبي ياباني بالاطلاع وزيارة معظم المرافق الصحية في عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية المتعلقة بخدمات التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وذلك بناء على مذكرة تفاهم بين الكويت واليابان. كما عرضت الورشة استراتيجية اليابان في مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، إلى جانب عرض عدد من المشاريع الصحية وتعاونهم مع بعض الدول للتصدي للأمراض المزمنة مثل تجربتهم مع سريلانكا.

 وأكد فريق من "جايكا" أن مكافحة والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يعد من أولويات جميع دول حول العالم.