"سود للبيع" بريال واحد في البرازيل!
اثار احد رواد الانترنت البرازيليين فضيحة من خلال اقتراح "بيع سود بريال واحد" (0,28 سنتا من اليورو) عبر اكبر موقع للبيع عبر الانترنت في البرازيل.وجاء في الاعلان المرفق بصورة لطفلين من ذوي الشرة السوداء "يصلحون للعمل في مجال النجارة والبناء وليكونوا طباخين وعناصر امنيين وحراس مراقص وكناسين وعمال تنظيفات".
وفي ساعات قليلة ارسل نحو 1700 برازيلي رسائل استنكار عبر الانترنت. لكن احد رواد الانترنت رد على الاعلان كاتبا "انا مستعد للشراء".وطلبت المديرية البرزايلية للمساواة بين الاجناس من موقع "ميركادو ليبره" اعطاءها معلومات حول صاحب الرسالة لتقديم شكوى في حقه.وقال المسؤول في هذه المديرية كارلوس البرتو سيلفا جونيور ان "المحرض على التمييز او على اي موقف مسبق بشأن الجنس واللون والاتنية او الديانة" يواجه عقوبة بالسجن تراوح بين سنتين وخمس سنوات فضلا عن غرامة. واعتبر ان ما حصل "اهانة للمجتمع برمته" وشدد على ان المواقع الالكترونية يجب ان تتحمل مسؤولياتها وتوقف اي مضمون عنصري.وقالت الجهاز الاعلامي في "ميركادو ليبره" وهي اكبر مجموعة للبيع والشراء في اميركا اللاتينية انه اعطى بيانات التسجيل التي تسمح بالوصول الى صاحب الاعلان العنصري الذي نشر الاحد، الى شرطة ريو دي جانيرو التي ستفتح تحقيقا.وقد سحب الموقع الاعلان العنصري مثار الجدل.وقال الاب دافيد سانتوس المسؤول في المنظمة غير الحكومية "ايدوكافرو" التي تعمل على تسهيل دخول السود الى الجامعة وفي سوق العمل لوكالة فرانس برس "ان هذا الشخص يساعدنا بطريقة غير مباشرة على اقامة حوار مع المجتمع البرازيلي لحمله على الادراك ان السود لهم حقوق البيض نفسها".والبرازيل هي من اخر الدول التي الغت العبودية في العام 1888. ويبلغ عدد سكان البرازيل اكثر من 200 مليون نسمة وهو ثاني اكبر دولة من حيث عدد السكان السود بعد نيجيريا. ويشكل السود 50 % من سكان البرازيل وينتمون خصوصا الى الطبقات الفقيرة.وبعد نقاش دام 13 عاما صادقت رئيسة البلاد ديلما روسيف في اغسطس 2012 على قانون اثار جدلا اذ انه يحجز 50 % من الاماكن في الجامعات الى تلاميذ يأتون من مدارس عامة مع اولوية للسود والخلاسيين والهنود من بينهم.