لـيـلـة الـتـتـويـج
القادسية يواجه النصر للحسم... والكويت ينتظر الهدية أمام الفحيحيل
ستنتهي مهمة البحث عن درع دوري فيفا لكرة القدم الليلة، بعد انقضاء الجولة الـ26 من منافسات البطولة، حيث يحتاج القادسية نقطة واحدة في مباراته مع النصر لحسم اللقب، بينما يحتاج الكويت إلى معجزة تبقي البطولة في خزائنه.
إلى أين ستكون وجهة دوري فيفا هذا الموسم؟ سؤال سيعرف جوابه مساء اليوم، حيث تترقب الجماهير الكويتية انتهاء مباريات الجولة الـ26 الأخيرة التي تقام في توقيت واحد (5.35 مساء).وينحصر اللقب بين القادسية والكويت، فكليهما مرشح لحسم الصراع، وإن كانت حظوظ القادسية، الذي يستضيف النصر على استاد محمد الحمد، الأوفر، حيث يحتاج إلى نقطة واحدة للتتويج رسمياً باللقب، بينما يراهن الكويت على فوزه على الفحيحيل في مباراة تجمع بينهما على استاد نادي الكويت وخسارة القادسية أمام النصر.وعلى استاد مبارك العيار يستضيف الجهراء نظيره كاظمة لحسم ميدالية المركز الثالث، بينما يأمل السالمية صاحب المركز السادس، والذي يواجه التضامن في الفروانية، تعثر العربي أمام الساحل في المباراة التي تجمع بينهما في المنطقة العاشرة، للانقضاض على المركز الخامس في حال الفوز بفارق عدد كبير من الأهداف، وفي بقية المباريات يلتقي الشباب مع خيطان، واليرموك مع الصليبيخات.القادسية والنصرومن دون شك فإن مواجهة القادسية المتصدر برصيد 65 نقطة مع النصر ستكون الأوفر حظا في المتابعة اليوم، لاسيما انها ستحدد مصير البطولة والتتويج، فالأصفر وجماهيره التي زحفت منذ أيام إلى النادي لشراء قمصان الفريق يمنيان النفس باستعادة اللقب الغالي من خزائن الأبيض في كيفان، معولين في ذلك على قدرة الفريق الاصفر في الفوز على العنابي، كما فعل في مباراة الذهاب التي صبت في مصلحته بثلاثة أهداف لهدف، كذلك فإن التعادل يتوج الأصفر باللقب بعيدا عن حسابات مباراة الفحيحيل والكويت.يذكر ان القادسية هو الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري (20 فوزا و5 تعالات) مقابل 20 فوزا و3 تعادلات وهزيمتين للكويت.وتشهد صفوف فريق القادسية جاهزية كبيرة بعد اكتمالها بعودة فهد الانصاري من رحلة العلاج بألمانيا، وانضمامه الى التدريبات الجماعية، الى جانب حمد أمان الذي تعافى هو الآخر، لتكتمل الكتيبة الصفراء قبل مواجهة الليلة، كذلك نجح الجهاز الفني بقيادة محمد ابراهيم في إراحة بعض لاعبيه الاساسيين في المواجهة الأخيرة للفريق في البطولة الآسيوية بعد ضمانه التأهل، ما يتيح لابراهيم الاختيار الأمثل لتشكيلة تضمن له تجاوز العنابي لتنطلق الأفراح في القلعة الصفراء.ويدرك القادسية ان العنابي فريق عنيد ويحتاج الفوز عليه الى مجهود كبير، في ظل مستويات جيدة يقدمها مع المدرب البرتغالي غاريدو، لذلك حذر الجهاز الفني للأصفر اللاعبين من التهاون أو التقصير أمامه، مطالبا اياهم بحسم المباراة منذ البداية للابتعاد عن التوتر والتعقيدات.في المقابل، لن تكون مهمة النصر، الذي يعول اليوم على عبدالرحمن باني ورفاقه لتقديم عرض يليق بالامتحان الحقيقي في نهاية الموسم، سهلة أمام جماهير ولاعبين متحمسين لحسم اللقب، لكن خبرة العنابي ليست قليلة، وما قدمه الفريق هذا الموسم في بعض المباريات الكبيرة، سواء في البطولة الخليجية أو المشاركات المحلية، شاهد على ذلك. مهمة سهلة للكويتوعلى استاد الكويت لن تكون مهمة الأبيض صعبة لتجاوز عقبة الفحيحيل قياسا بفارق النقاط الرهيب والمستوى، فالكويت وصيف البطولة حتى اليوم برصيد 63 نقطة، والفحيحيل صاحب النقاط الـ12، اي ان الفارق بينهما 51 نقطة، ما يعكس التفاوت في دوري الدمج هذا الموسم.ويغيب عن الكويت اليوم وليد علي، الذي تعرض للإصابة أمام فنجاء العماني في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي الخميس الماضي، ويحتاج فترة علاج طويلة، كما يغيب الإيراني جواد نيكونام، والبرازيلي روجيرو بسبب الإيقاف، ورغم ذلك فإن الأبيض يملك عناصر بديلة قادرة على تجاوز عقبة الفحيحيل الأخيرة، وانتظار نتيجة مواجهة النصر مع القادسية.في المقابل، لا يجد الفحيحيل صاحب المركز الأخير اي حافز لتحقيق نتيجة ايجابية باستثناء اثبات بعض اللاعبين انفسهم أمام فريق بحجم الكويت.مواجهة صعبةوعلى استاد مبارك العيار يدخل الجهراء وكاظمة مواجهتهما المرتقبة من أجل حسم المركز الثالث، وإن كانت الكفة تميل ناحية اصحاب الارض في ظل تفوقهم بفارق 3 نقاط.ويحتل الجهراء المركز الثالث برصيد 54 نقطة، الا ان فوز كاظمة سيمنحه فرصة خطف هذا المركز، خصوصا انه اكثر تسجيلا للاهداف.ويطمح الجهراء تعويض خروجه من البطولة الخليجية بعد خسارته الثلاثاء الماضي على يد النصر الاماراتي، كما ان الفوز سيمنح اللاعبين دفعة معنوية قبل مواجهة النصر الثلاثاء المقبل في اياب الدور ربع النهائي من كأس الامير.في المقابل، يسعى كاظمة المتطور، والذي احتل المركز الثامن الاخير في الدوري الممتاز الموسم الماضي، إلى الفوز للظفر بالمركز الثالث للمشاركة في إحدى البطولات الخارجية في الموسم المقبل، وتعويض خروجه المبكر من بطولتي كأس الامير وكأس ولي العهد.وفي بقية المباريات، التي تجمع التضامن مع السالمية، والعربي مع الساحل، واليرموك مع النصر، والشباب مع خيطان، لن تكون النتائج ذات تأثير كبير على وضعية جدول الترتيب، لاسيما بعد ثبات الفرق الستة الأولى في مواقعها حتى لو تعرضت للهزائم، فالسالمية مثلا يحتاج للفوز على التضامن بفارق عشرة أهداف، مع خسارة العربي أمام الساحل ليصل الى المركز الخامس.